قرّرت الحكومة الكنديّة تعزيز إجراءات التدقيق الصحّي على المعابر الحدوديّة البريّة والجويّة التي تشهد 90 بالمئة من حركة السفر بين كندا والولايات المتّحدة.
وزادت الحكومة عدد عملاء الصحّة الذين يتولّون فحص المسافرين الواصلين من الولايات المتّحدة، والكشف عن مرض كوفيد-19.
وزادت وكالة الصحّة العامّة الكنديّة عدد العاملين على 30 معبرا حدوديّا، من بينها 3 معابر في مقاطعة نيوبرنزويك في الشرق الكندي.
وقالت تامي جاربو المتحدّثة باسم الوكالة إنّ عملاء الحجر و الفحص السريري و التحرّي عن فيروس كورونا سوف يتواجدون في نقاط العبور للتحرّي عن الفيروس لدى الواصلين إلى كندا.
واتّخذت كندا هذه الإجراءات بعد أن ارتفع عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 في الولايات المتّحدة، وارتفعت الأعداد اليوميّة في عدد من كبريات الولايات الأميركيّة، و أيضا مع ارتفاع عدد المسافرين منذ تخفيف الإجراءات على الحدود بين البلدين.
وأفيد عن 5 إصابات الأسبوع الماضي في مقاطعة جزيرة برنس إدوارد، مرتبطة بشخص في مقاطعة نيو برنزويك اختلط بشخص وصل من الولايات المتّحدة بتأشيرة طالب.
وأفادت وكالة الصحافة الكنديّة اليوم أنّ عدد الإصابات ارتفع إلى 8 حالات في هذه المقاطعة الأطلسيّة الصغيرة الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على الأطلسي.
ومن المحتمل أن تُرجئ المقاطعة موعد تخفيف القيود التي فرضتها على الواصلين إليها حسب قول د. هيذر موريسون رئيسة الخدمات الطبيّة .
ويقول د. كولين فورنيس أخصّائي الوبائيّات في جامعة تورونتو إنّ التحرّي عن مرض كوفيد-19 لا يدخل في نطاق عمل عملاء وكالة الخدمات الحدوديّة.
حركة التنقّل تضاعفت عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة:
وتراجعت حركة التنقّل بين كندا والولايات المتّحدة منذ الإعلان عن اتّفاق إغلاق الحدود أمام السفر غير الضروري في 21 آذار مارس الفائت.
لكنّ الحكومة الكنديّة أعلنت عن تخفيف بعض القيود عن أفراد العائلات المباشرين الذين أبعدتهم الإجراءات عن بعضهم البعض، وسمحت لهم بالعودة إلى البلاد.
كما سمحت بالتنقّل للعمل والدراسة، ولأسباب صحيّة، وللحفاظ على تدفّق السلع والخدمات لسلاسل التوريد الأساسيّة.
وأصدرت الحكومة مرسومين لتقييد السفر إلى كندا في ظلّ جائحة كوفيد-19.
ويقيّد المرسوم الأوّل دخول الرعايا الأجانب إلّا في بعض الظروف، و يتعلّق المرسوم الثاني بإغلاق الحدود الكنديّة الأميركيّة أمام السفر غير الضروري حتّى 21 تمّوز يوليو الجاري.
وارتفع عدد المسافرين المتنقّلين بين البلدين من 115 ألف شخص أسبوعيّا أواخر نيسان أبريل، إلى 175 ألف شخص أسبوعيّا أواخر حزيران يونيو.
وتشمل الأعداد الحركة التجاريّة وغير التجاريّة حسب وكالة الخدمات الحدوديّة الكنديّة.
وتضاعفت حركة المسافرين الواصلين إلى كندا بدواع غير تجاريّة خلال الفترة المذكورة، من 3300 مسافر إلى 5600 مسافر أسبوعيّا.
ويقول مارك ستيوارت المتحدّث باسم وكالة الخدمات الحدوديّة إنّ عملاء الوكالة يسألون كلّ الداخلين إلى كندا عن سبب زيارتهم، وعن وضعهم الصحّي، ويبحثون عن علامات واضحة حول احتمال إصابتهم بالمرض.
"عملاء وكالة الخدمات الحدوديّة متيقّظون، ومدرّبون تدريبا عاليا لتحديد المسافرين الواصلين إلى كندا الذين يشكّلون خطرا على الصحّة و السلامة": مارك ستيوارت المتحدّث باسم وكالة الخدمات الحدوديّة الكنديّة.
وأضاف ستيوارت بأنّ عملاء الوكالة يحيلون أيّ مسافر يشتبهون بأنّه مريض إلى فريق وكالة الصحّة العامّة الذي يجري المزيد من التقييم الصحّي له، بغضّ النظر عمّا قاله لعملاء الوكالة وكيف أجاب على أسئلتهم.
و يقيّم عملاء وكالة الصحّة العامّة ما إذا كان الشخص قادرا على عزل نفسه و الدخول في الحجر الصحّي.
ويقول د. كولين فورنيس أخصّائي الوبائيّات في جامعة تورنتو إنّ القيود المتشدّدة على حركة السفر ساهمت في الحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ من الولايات المتّحدة والدول الأخرى، ويضيف أنّ خطر انتشار الفيروس ما زال قائما.
"لا يتطلّب الأمر عددا كبيرا من الأشخاص للتسبّب بالكثير من الإصابات بمرض كوفيد-19. وأعني بذلك أنّ بإمكان شخص واحد أن يتسبّب في تفشّي الوباء": د. كولين فورنيس أخصّائي الوبائيّات في جامعة تورنتو.
ويعتبر د. فورنيس أنّ أفضل معيار لتقييم تعاطي الحكومات مع الأزمة وحسن إدارتها لها، يكمن في الاستجابة عندما تظهر حالة إصابة بالفيروس.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.