زهور وشموع ووجوه حزينة أمام صور ضحايا الطائرة الأوكرانية في تورونتو (Rozenn Nicolle / Radio-Canada)

الطائرة الأوكرانية: محققون كنديون في فرنسا لمعاينة الصندوقيْن الأسوديْن

وصل نهاية الأسبوع إلى العاصمة الفرنسية باريس محققون من المكتب الكندي لسلامة النقل (BST - TSB) بهدف المشاركة ابتداءً من اليوم، إلى جانب خبراء دوليين آخرين، في عملية تفريغ الصندوقيْن الأسوديْن الخاصيْن بطائرة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية ذات الرحلة رقم PS752 وتحليل معلوماتهما.

"إنها مرحلة ضرورية في التحقيق ومنتظَرة منذ زمن بعيد"، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان اليوم لوكالة الصحافة الكندية، مضيفاً "لكن علينا جميعاً أن ندرك أنه لا يزال أمامنا طريق طويل نجتازه للحصول على تحقيق جنائي كامل وحول السلامة الجوية في إطار من الشفافية والمساءلة بشكل كامل ووفقاً للمعايير الدولية".

"تباطأت إيران أشهراً عدة، وكنا من جهتنا ندفع الأمور إلى الأمام ونثير القضية في مجلس المنظمة الدولية للطيران المدني (OACI – ICAO) التابعة للأمم المتحدة طالبين منه اتخاذ الإجراءات (الضرورية كي ترسل إيران الصندوقيْن الأسوديْن)"، أضاف شامبان.

وانتظر أعضاء المجموعة الدولية للتنسيق والتدخل من أجل ضحايا الطائرة الأوكرانية (كندا وأوكرانيا والمملكة المتحدة والسويد وأفغانستان) أشهراً طويلة قبل أن ترسل السلطات الإيرانية إلى فرنسا مؤخراً الصندوقيْن الأسوديْن العائديْن للطائرة التي تحطمت في 8 كانون الثاني (يناير) 2020 قرب العاصمة الإيرانية طهران جرّاء إصابتها بصاروخيْ أرض – جو أطلقهما "حرس الثورة الإسلامية" الإيراني نتيجة "خطأ بشري".

ولا تملك إيران التكنولوجيا اللازمة لتفريغ الصندوقيْن الأسوديْن وتحليل معلوماتهما.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)

وفي باريس قال مكتب التحقيقات والتحليلات (BEA) الفرنسي المختص بسلامة الطيران المدني والذي يقدّم مساعدة فنية في عملية تفريغ صندوقيْ طائرة الـ"بوينغ 737" الأوكرانية الأسوديْن إنّه تمّ تفريغ معلومات جهاز تسجيل بيانات الطيران وجهاز تسجيل حوارات قمرة القيادة "بنجاح". وهذان الجهازان يُعرفان بالصندوقيْن الأسوديْن.

وأضاف المكتب الفرنسي أنّ كافة المعلومات سُلّمت إلى مكتب التحقيق الإيراني المختص بسلامة الطيران المدني الذي يقود التحقيق في قضية تحطم الطائرة.

ولا يُعرف بعد مدى نوعية المعلومات التي جرى تفريغها والتي قد يستغرق تحليلها بين أسبوعيْن وثلاثة أسابيع.

بعضٌ من ركام طائرة الركاب الأوكرانية التي تحطمت في محيط مطار طهران الدولي يوم الأربعاء 8 كانون الثاني (يناير) 2020 والتي قُتل جميع ركابها، ومن ضمنهم 55 كندياً، وأفراد طاقمها ( Screen grab obtained from a social media video via REUTERS)

وكانت هيئة الطيران المدني الإيرانية قد أصدرت قبل أسبوع ونيف تقريراً قالت فيه إنّ "العامل الرئيسي" وراء حادث تحطم الطائرة كان "خطأً بشرياً" من قبل القوات المسلحة الإيرانية في التحكّم بجهاز رادار عسكري تسبب بأوجه خلل أُخرى في عملية التحكّم بمنظومة الدفاع الجوي.

ولم تقنع هذه الخلاصة وزير الخارجية الكندي الذي قال في حينه إنّ "على إيران إجراء تحقيق كامل وشفاف وفقاً للمعايير الدولية وتقديم تعويضات لأُسر الضحايا".

يُذكر أنّ جميع ركاب الطائرة الـ167 وأفراد طاقمها الـ9 قُتلوا في حادث تحطمها. وكان بين الركّاب 55 كندياً، من أصول إيرانية بشكل خاص، ونحوٌ من 30 شخصاً حاصلين على الإقامة الدائمة في كندا، وعشراتُ الركاب الذين تربطهم بكندا صلات أُخرى كالدراسة، وركاب إيرانيون آخرون و11 أوكرانياً من ضمنهم أفراد طاقم الطائرة، وركاب بريطانيون وأفغانيون.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

الطائرة الأوكرانية: كندا تجدّد مطالبة إيران بتحقيق "كامل وشفّاف" وبتعويضات

الطائرة الأوكرانية: إيران مستعدة لدفع تعويضات ومجموعةُ التنسيق الدولية ستفاوضها

إيران ترسل صندوقيْ الطائرة الأوكرانية الأسوديْن إلى فرنسا في تمّوز (يوليو)

الطائرة الأوكرانية: كندا تسأل عن سبب تأخّر إيران في تسليم الصندوقيْن الأسوديْن

فئة:دولي
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.