ساهم ارتفاعُ أسعار وقود السيارات بشكل رئيسي في عودة التضخم السنوي إلى النطاق الإيجابي الشهر الفائت (Jean-François Deschênes / Radio-Canada)

التضخم السنوي 0,7% في يونيو بعد شهريْن متتالييْن من التضخّم السلبي بسبب الجائحة

عاود معدّل التضخّم السنوي في كندا الارتفاع الشهر الفائت بعد شهريْن متتالييْن من التضخّم السلبي تحت ضغط الأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19".

فقد ارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك في حزيران (يونيو) 2020 بنسبة 0,7% عن مستواه في الشهر نفسه من عام 2019، وفق ما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.

وكان المؤشر قد سجّل تراجعاً في أيار (مايو) الفائت بنسبة 0,4% عن مستواه في الشهر نفسه من العام الفائت، في ثاني شهر تضخم سلبي على التوالي بعد تراجعه السنوي بـ0,2% في نيسان (أبريل).

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا ارتفاعاً سنوياً بمعدّل 0,3% لمؤشر أسعار الاستهلاك في حزيران (يونيو) الفائت.

وهذا التحوّل بين أيار (مايو) الفائت وحزيران (يونيو) يشكّل أسرع وتيرة ارتفاع لمعدل التضخم الكُلّي (headline inflation) في كندا منذ آذار (مارس) 2011، وكان من أبرز ما ساهم فيه ارتفاعُ أسعار الألبسة والأحذية بعد شهريْن من التراجع الحاد بسبب الجائحة وارتفاعُ أسعار وقود السيارات في ظلّ "ارتفاع شامل في التنقلات المحلية" كما قالت وكالة الإحصاء.

ويُشار في هذا الصدد إلى أنّ إعادة فتح الاقتصاد تواصلت واتسعت في حزيران (يونيو) بعد انطلاقها في أيار (مايو).

مقر وكالة الإحصاء الكندية في أوتاوا (Sean Kilpatrick / CP)

"فيما إعادة فتح الاقتصاد تتواصل سيبقى التضخم في النطاق الإيجابي"، يقول رويس مينديس، كبير خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية.

لكنّ ميتنديس أضاف أنه "إذا كانت المخاوف من انكماش مالي (deflation) تبدو سابقة لأوانها في المرحلة الراهنة، فالاقتصاد لن ينتج على الأرجح سوى تضخم متواضع بالرغم من بعض الاضطرابات في سلاسل الإمداد".

ولو استُثنيت أسعار الوقود لسجّل مؤشر أسعار الاستهلاك ارتفاعاً سنوياً الشهر الفائت بنسبة 1,2%.

مقر بنك كندا في أوتاوا (أرشيف) / Radio-Canada

أمّا معدل المؤشرات الثلاثة لاحتساب معدل التضخم الأساسي (core inflation) فبلغ 1,8% في حزيران (يونيو) الفائت مقارنةً بنحوٍ من 1,6% في الشهر السابق، أيار (مايو).

ويولي بنك كندا (المصرف المركزي) أهمية خاصة لمعدل التضخم الأساسي الذي لا يأخذ بالاعتبار العناصر الشديدة التقلب كأسعار الوقود والفواكه والخضار الطازجة، ويرصده البنك لتحديد معدل الفائدة الأساسي الذي خفّضه ثلاث مرّات في آذار (مارس) الفائت إلى 0,25% من أجل دعم الاقتصاد الوطني في ظلّ الجائحة.

ويسعى بنك كندا لجعل معدل التضخم الأساسي السنوي أقرب ما يكون إلى هدفه المرجو البالغ 2,0%.

(وكالة الإحصاء الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

تراجع مؤشر أسعار المستهلك إلى -0,4% في مايو في تضخم سلبي لشهرٍ ثانٍ على التوالي

بنك كندا مع سعر فائدة متدنٍّ لدعم النهوض و"الحفرة عميقة وطريق الخروج منها طويل"

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.