مساعدة الصليب الأحمر اللبناني على إنقاذ أرواح أكثر من 200 شخص هي المهمة التي وضعها نصب عينيه الكندي اللبناني فؤاد فارس تعبيراً عن شكره وامتنانه للمؤسسة التي أنجدت والدته في لبنان أكثر من 20 مرة منذ أن ألمّ بها المرض قبل عشر سنوات إلى أن أسلمت الروح قبل أربعة أشهر ونيف.
فبعد خسارته والدته علِم فارس من لجنة الصليب الأحمر اللبناني في كندا أنّ كلّ مهمة نقل مريض تكلّف المؤسسة في لبنان 800 دولار، وأنّ هذه المؤسسة الخيرية في وطن الأرز المنكوب اقتصادياً ومالياً تعاني نقصاً فادحاً في التبرعات التي تعتمد عليها لمواصلة رسالتها.
ومن هنا أهمية جمع المال "كي يستطيع الصليب الأحمر اللبناني الاستمرار في تقديم الخدمات الإسعافية كما ينبغي وبشكل مجاني" لكلّ المحتاجين إليها، يقول فارس على موقع الصليب الأحمر الكندي، قبل أن يختم بنداءٍ من القلب: "ساعدوني في إنقاذ أرواح 200 شخص من خلال مساعدة الصليب الأحمر اللبناني!".
ولتحقيق هدفه يأمل فارس، الخمسيني المقيم في مونتريال منذ عام 2004، بجمع ما يكفي من تبرعات مالية من خلال مسيرةٍ يقوم بها مشياً على الأقدام وعلى الدراجة الهوائية يجتاز خلالها 1500 كيلومتر في 40 يوماً متواصلة.
وهذه المسافة يجتازها فارس بشكل تراكمي، كما شرح لي على الهاتف. فيقود الدراجة عند الخامسة والنصف من فجر كلّ يوم مسافة نحوٍ من 30 كيلومتراً، ويسير على الأقدام بعد السادسة مساءً نحواً من 10 كيلومترات.
وبالتالي ينجز فارس المتخصص في علم الحاسوب المهمة التي وضعها لنفسه دون تعليق حياته المهنية. وهو أستاذ في مجال اختصاصه في جامعة شيربروك وجامعة ماكغيل في مونتريال ومعهد الدراسات التجارية العليا التابع لجامعة مونتريال وأيضاً في معهد "لا سيتيه" في أوتاوا.
صورة من الجو لمونتريال، المدينة الأولى في كندا من حيث عدد المواطنين من ذوي الأصول اللبنانية المقيمين فيها (Tourisme Montréal)
ووضع فارس رابطاً إلكترونياً يتيح للزائر متابعة مسيرته والاطلاع على قيمة التبرعات التي جمعها:
https://forlifetogoon.scriptrapps.io/app/view/index.html
وعند إعداد هذا الخبر كان فارس قد اجتاز 436 كيلومتراً وجمع تبرعات للصليب الأحمر اللبناني بقيمة 11.551 دولاراً.
ويمكن تلبية نداء فؤاد فارس في التبرّع للصليب الأحمر اللبناني من خلال النقر على هذا الرابط من موقع الصليب الأحمر الكندي.
(راديو كندا الدولي / صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية بقلم رانيا مسعود)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.