تواصل الحكومات المحليّة في المقاطعات الكنديّة خطط إعادة فتح اقتصادها بعد الإغلاق الذي فرضته جائحة كوفيد-19.
ويتمّ فتح الاقتصاد على مراحل، وتُستأنف الأعمال تدريجيّا في العديد من القطاعات.
كما أنّه بات من المسموح القيام بالعديد من الأنشطة الترفيهيّة شرط الالتزام بإجراءات الوقاية والإرشادات الصحيّة في كلّ من المقاطعات.
وقد فتحت المسابح والحدائق العامّة والمكتبات أبوابها أمام الزوّار، واستأنفت المطاعم عملها بعد أن كان مقتصرا على خدمة التوصيل بالنسبة للعدد الأكبر منها.
وتستقبل المطاعم والحانات 50 بالمئة من قدرتها الاستيعابيّة، وتلتزم بإجراءات الوقاية والتباعد الجسدي.
الأنشطة الرياضيّة والترفيهيّة مسموحة شرط الالتزام بالإرشادات الصحيّة/Jonathan Hayward/CP
وخفّفت معظم المقاطعات القيود المتشدّدة التي فرضتها لاحتواء انتشار الفيروس، وخفّفت المقاطعات الأطلسيّة القيود على حركة التنقّل في ما بينها، وألغت إجراء الحجر الصحّي مدّة 14 يوما على الواصلين إليها.
و تستمرّ الأوضاع في التحسّن كما يؤكّد المسؤولون الكنديّون في أوتاوا وفي المقاطعات، ولكنّ الجائحة تركت مضاعفاتها على الكنديّين، و أعرب العديد منهم عن قلقهم بشأن استئناف بعض الأنشطة التي كانت تبدو طبيعيّة في مرحلة ما قبل الجائحة حسب دراسة نشرتها وكالة الإحصاء الكنديّة.
وتفيد الدراسة أنّ الكنديّين في الخامسة والستّين وما فوق من العمر هم الفئة الأكثر قلقا.
كما أنّ 67 بالمئة منهم يشعرون بالقلق الشديد حيال المخاطر الصحيّة المرتبطة بالتجمّعات التي تضمّ عددا كبيرا من الأشخاص.
وأظهرت الدراسة أنّ 78 بالمئة من المسنّين قلقون بشأن استئناف الرحلات بالطائرة، مقابل 64 بالمئة من باقي الكنديّين.
قطاع المطاعم تأثّر بشدّة من تداعيات الجائحة على اقتصاد كندا/Thomas Gerbet / Radio-Canada
وتفيد الدراسة أنّ 57 بالمئة من الكنديّين قلقون بشدّة من التجمّعات الكبيرة كما هي الحال في الأعراس والخدمات الدينيّة، وهم قلقون أيضا من زيارة المجمّعات السكنيّة الخاصّة بالمسنّين ومراكز الرعاية الطويلة الأمد للمسنّين.
بالمقابل، كان الكنديّون غير قلقين على الإطلاق بنسبة 38 بالمئة من التجمّعات التي تضمّ عددا صغيرا من الأشخاص، ومن الزيارات لأشخاص آخرين، في حين كان 10 بالمئة قلقين جدّا منها.
وأظهرت الدراسة أنّ المهاجرين قلقون أكثر من الكنديّين المولودين هنا من المخاطر على الصحّة التي يمثّلها استئناف الأنشطة المختلفة مع إعادة فتح الاقتصاد تدريجيّا في مختلف أنحاء كندا.
وهناك 81 بالمئة منهم قلقون من ارتياد دور السينما مقابل 61 بالمئة من الكنديّين المولودين هنا.
وفي حين يقلق 78 بالمئة منهم من التجمّعات الكبيرة مثل الأعراس والخدمات الدينيّة، تتدنّى النسبة إلى 53 بالمئة لدى المولودين هنا.
وأظهرت الدراسة أنّ الأشخاص الذين ترتفع لديهم نسبة القلق من المخاطر الصحيّة التي قد يؤدّي إليها استئناف الأنشطة هم الأكثر ميلا لاتّخاذ احتياطات مختلفة للحدّ من انتشار الفيروس.
وأعرب 73 بالمئة منهم عن استعدادهم للحصول على اللقاح المضاد لمرض كوفيد-19 عندما يصبح متوفّرا.
وأعرب 49 بالمئة من الأشخاص غير القلقين من إعادة استئناف الأنشطة عن استعدادهم للحصول على اللقاح.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.