صيف حار وجاف نسبيا في جزيرة الأمير إدوارد في الشرق الكندي والحصاد ليس واعدا/CBC/STEPHANIE VANKAMPEN

مزارعو جزيرة الأمير إدوارد قلقون من الجفاف

تنعم كندا هذا الصيف بغالبية مقاطعاتها بطقس جميل جدا مع سيطرة للشمس الساطعة وتقلص لكميات الأمطار بالمقارنة مع المعدلات الموسمية. وإذا كان هذا الطقس يروق للعديد خصوصا أنهم يجدون فيه رحمة من السماء وتعويضا عن أشهر العزلة والحجر التي عاشوها طيلة فصل الربيع بفعل الجائحة، إلا أن هذا الطقس عينه يشكل مصدر قلق للعديد من المزارعين الذين يشتكون الأضرار التي قد يلحقها الطقس الجاف بمزروعاتهم.

وقد عبّر المزارعون في أصغر مقاطعة كندية تُشتهر بزراعة البطاطا وهي جزيرة الأمير إدوارد عن قلقهم من تأثير الطقس الجاف على حقولهم و منتوجاتهم الزراعية.

تجدر الإشارة إلى أنه شهدت أرجاء المقاطعة الأطلسية العديد من الأيام المشمسة هذا الصيف والقليل من الأيام الماطرة وقد تكون كميات المياه التي هطلت في برنس إدوارد آيلاند لا تتعدى الـ 20% من مجموع الأمطار التي كانت تتلقاها المقاطعة عادة في مواسم الصيف.

وتقول أوساط الأرصاد الجوية في المقاطعة الواقعة في الشرق الكندي بأن موسمي الربيع والصيف شهدا جفافا حادا خصوصا في غرب المقاطعة.

من جانبهم يؤكد المزارعون بأنهم لم يشهدوا في السابق أيام جفاف طويلة بهذا الشكل خلال فصلي الربيع والصيف في مقاطعتهم.

يقول المزارع ماثيو كومبتون الذي يختص بزراعة الذرة: إن هذه النبتة تحتاج إلى الحرارة ولكنها تحتاج في الوقت ذاته إلى المياه. وهو يؤكد لمذياع هيئة الإذاعة الكندية بأن " حجم حبات الذرة أصغر مما هو عليه عادة " متوقعا أن يكون الحصاد أقل جودة أيضا.

وحذّر المزارع الكندي بأنه في حال استمر الطقس الجاف لنحو عشرة أيام من اليوم ولم تهطل الأمطار فإن "آثار الجفاف ستظهر جلية وواضحة على مزروعاتنا ومواسمنا الزراعية". هذا ويقّدر ماثيو كومبتون أن فترات الجفاف تزداد طولًا كل عام لذلك فهو يخطط لشراء معدات الري لحقوله.

مزارعون في برنس إدوارد آيلاند يقطفون ثمار حقلهم تحت سماء زرقاء صافية وشمس ساطعة/RADIO-CANADA / JULIEN LECACHEUR

بدورهم مزارعو البطاطا في جزيرة الأمير إدوارد يشتكون من الطقس الجاف الاستثنائي هذه السنة.

يقول المزارع غوردن ماكينا بأن "المنطقة لم تتلق غير 20% من الأمطار التي هي بحاجة إليها في شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو". ويتمنى هذا المزارع في أن تمّن عليهم السماء بخيراتها في شهر آب/أغسطس الحالي.

ويطمئن ابن جزيرة الأمير إدوارد إلى أن صحة نبات البطاطس جيدة وهي صامدة حتى اليوم في شكل مفاجىء ولكنها بالطبع ستحتاج إلى المزيد من الأمطار في الأيام المقبلة لتنمو وتكبر. علما أن الآمال عند هذا المزارع ليست كبيرة بالنسبة إلى حصاد أيلول المقبل.

ويؤكد خبراء الزراعة في المقاطعة الكندية بأنه في حال استمر المناخ الجاف في آب وأيلول فإن حبات البطاطا ستكون أصغر من حجمها العادي و"مشوّهة" أيضا.

يذكر أن جزيرة الأمير إدوارد اضطرت بسبب الجفاف في السنوات الثلاث الأخيرة إلى استيراد البطاطس من مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي ومن ولاية إيداهو الأميركية لتسد حاجات سوقها المحلية.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

“آني ابنة المراعي الخضراء” قُبلة عشاق حكايات الزمان الغابر

فئة:بيئة وحياة حيوانية
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.