تفيد دراسة استطلاعية جديدة حول العمل عن بُعد والنفقات الغذائية أنّ تزايد العمل عن بُعد من المنزل بواسطة الإنترنت سيترك آثاراً سلبية على قطاع الخدمات المطعمية في كندا.
وأجرى الاستطلاعَ مختبرُ تحليلات الصناعة الغذائية في جامعة دالهاوزي (Dalhousie University) في هاليفاكس، عاصمة مقاطعة نوفا سكوشا الأطلسية، بالتعاون مع شركة "كادل" (Caddle) لأبحاث السوق.
وتُظهر نتائج الاستطلاع أنّ إيرادات قطاع الخدمات المطعمية في كندا قد تتراجع بمقدار يصل إلى 20 مليار دولار خلال العام المقبل، وأنّ 30% من هذا التراجع سببه العمل عن بعد.
فقد قال 23,6% من أصل 10.851 كندياً شاركوا في الاستطلاع المذكور أواخر الشهر الفائت إنهم ينوون زيادة وتيرة العمل من المنزل خلال سنة من الآن.
وبلغت نسبتهم 28,9% في أوساط المستطلَعين في مقاطعة كيبيك، وهي النسبة الأعلى بين المقاطعات العشر، و24,8% في أونتاريو التي حلت في المرتبة الثانية في هذا المجال.
وقال 40% من الكنديين المستطلَعين إنهم لا يعرفون بعد ما إذا كانوا سيعملون من المنزل أكثر من السابق.
وقال 57% من بين الذين ينوون زيادة وتيرة العمل من المنزل إنهم ينوون جرّاء ذلك تقليص نفقاتهم المطعمية.
لقطة لواجهة هاليفاكس، عاصمة نوفا سكوشا، البحرية (GETTY IMAGES / MLENNY)
وقال 36,8% من المستطلَعين إنهم كانوا يقصدون المطاعم خلال العمل بمعدّل مرّتيْن في الأسبوع قبل حلول الجائحة. لكن هذه النسبة تتراجع إلى 23,3% عندما يُسأل المستطلَعون ما إذا كانوا ينوون مواصلة ذلك بعد نهاية الجائحة.
وهذا تراجع كبير يقول رئيس الفريق الذي أجرى الدراسة الاستطلاعية، البروفيسور في جامعة دالهاوزي سيلفان شارلوبوا، الخبيرُ في سياسات توزيع الغذاء.
وقال 52,9% من المستطلَعين الذين ينوي ربّ عملهم السماح لعدد أكبر من الموظفين بالعمل من المنزل إنهم ينوون السير بهذا الخيار بشكل دائم. وقال 70,1% من بين هؤلاء أنفسهم إنهم ينوون تخصيص قدرٍ أقلّ من الوقت والمال للمطاعم.
كما تفيد خلاصات الدراسة الاستطلاعية أنّ المطاعم والمقاهي والحانات الواقعة في وسط المدن الكندية ستتضرّر أكثر من سواها.
وأُجري الاستطلاع بين 27 و29 تموز (يوليو) ويبلغ هامش الخطأ فيه 3,1%، 19 مرّة من أصل 20.
(وكالة الصحافة الكندية / كالدون إنتربرايز / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
جائحة "كوفيد – 19" تسببت بتغييرات جذرية في نفقات الكنديين
غالبية أصحاب المطاعم بحاجة لمساعدة متواصلة من الحكومة لتجاوز تبعات الجائحة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.