تسعى السلطات الصحيّة الكنديّة لحصول أفضل سيناريو في ما يتعلّق بحالات الإصابة بمرض كوفيد-19، ولكنّها تستعدّ للأسوأ وإلى ما تسمّيه "ذروة في حالات كوفيد-19 الخريف المقبل ترهق نظام الصحّة العامّة في البلاد.
وقدّمت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة و نائبها د. هوارد إنجو نماذج كوفيد-19 مشيرَين إلى زيادة محتملة في عدد الحالات أسوأ بكثير ممّا شاهدناه حتّى الآن في كندا.
وتهدف الوكالة حسب الوثائق التي تمّ الكشف عنها قبل أيّام قليلة، إلى سيناريو "احتراق بطيء"، يبقى فيه عدد الحالات متدنّيا، بحيث يتمكّن النظام الصحّي من مواجهة تدفّق المرضى.
وتستعدّ السلطات الصحيّة لأسوأ سيناريو معقول، حيث تلي الذروة فترات من حالات الإصابة المتدنّية والمرتفعة التي يفوق خلالها عدد المرضى قدرات نظام الصحّة العامّة الاستيعابيّة، ويستمرّ الوضع على هذه الحال حتّى العام 2022
وتتزامن الزيادة في عدد الحالات هذه السنة مع موسم الإنفلونزا والزكام، ممّا تترتّب عنه ضغوط إضافيّة على المستشفيات والموارد الصحيّة الأخرى كما قالت د. تيريزا تام.
ورفضت د. تام تحديد عدد الحالات المتوقّعة، وأضافت بأنّه يتعيّن أن تخطّط السلطات الصحيّة لأمر أسوأ عدّة مرّات أكثر ممّا حصل في السابق.
د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة أكّدت على أهميّة الالتزام بإجراءات الوقاية الصحيّة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ/Adrian Wyld / CP
بالمقابل، تساهم العادات الجديدة التي اكتسبها الكنديّون مثل غسل اليدين المتكرّر والتباعد الجسدي وارتداء الكمامة والعزل في حال الإصابة، في خفض تأثير فيروسات الجهاز التنفّسي كما قالت مديرة وكالة الصحّة العامّة د. تيريزا تام.
"الاستمرار في تعزيز قدرات النظام الصحّي وحثّ الكنديّين على الاستمرار في العادات الصحيّة التي اكتسبوها، من شأنه أن يوفّر لنا فرصة أفضل لإبقاء الجائحة في ديناميّة احتراق بطيء": د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة.
توقّع ارتفاع عدد حالات كوفيد-19:
وتوقّعت وكالة الصحّة العامّة أن يرتفع عدد الحالات ما بين 121650 و 127740 حالة كوفيد-19 في آب أغسطس الجاري، وعدد حالات الوفاة ما بين 8990 و 9115 حالة.
وتمّ تسجيل العدد الأكبر من الحالات في مقاطعتي أونتاريو وكيبيك، ولم تُسَجَّل أيّة حالة في إقليم نونافوت في الشمال الكندي الكبير.
غسل اليدين، التعقيم والتباعد الجسدي من بين الإجراءات التي تساهم في الحدّ من انتشار الجائحة/Jeff McIntosh/CP
وتتحسّب الحكومة الكنديّة لاحتمال حدوث موجة ثانية وتتّخذ الاستعدادات اللازمة لمواجهتها حسب ما أفاد مكتب وزيرة الصحّة الكنديّة باتي هايدو.
"لهذا السبب كنّا حذرين في تخفيف بعض إجراءات الوقاية، وعملنا مع المقاطعات والأقاليم على توريد معدّات الوقاية الشخصيّة واللوازم الطبيّة للحفاظ على سلامة الكنديّين" كما ورد في بيان أصدره كول دافيدسون المتحدّث باسم باتي هايدو وزيرة الصحّة الكنديّة.
وحثّت د. تام الجميع على الاستمرار في الحذر مع اقتراب موعد بداية العام الدراسي.
وقد أفادت نماذج كوفيد-19 التي نشرتها حكومة بريتيش كولومبيا الأسبوع الماضي، ارتفاعا في معدّل حالات كوفيد مقارنة بما كانت عليه في آذار مارس الفائت مع بداية الجائحة.
وتوقّعت النماذج أن تكون الموجة الثانية في المقاطعة أكبر من الأولى في أيلول سبتمبر المقبل.
وأكّدت د. بوني هنري رئيسة الخدمات الطبيّة في بريتيش كولومبيا أنّ الجهود التي تبذلها المقاطعة لتتبّع أثر المصابين قد تساهم في تخفيف حالات انتقال العدوى.
وفي كندا حتّى كتابة هذه السطور 122 ألف حالة إصابة مؤكّدة بمرض كوفيد-19، من بينها 108 آلاف حالة شفاء و 9026 حالة شفاء.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.