يواجه الطبيب الكندي جان روبير إنغولا الذي كان وراء انتشار عدوى كوفيد-19 في أحد مستشفيات نيوبرزويك تهمة بموجب قانون إجراءات الطوارئ.
فقد تعرّض نحو من 150 شخصا للفيروس في كامبلتون في شمال مقاطعة نيوبرنزويك في أيّار مايو الماضي، بعد اختلاطهم بالطبيب الذي عاد من زيارة خاطفة إلى مقاطعة كيبيك المجاورة.
وتوفّي شخصان وأصيب العشرات بمرض كوفيد-19، وكانت الحالات مرتبطة بالطبيب جان روبير إنغولا الذي لم يعزل نفسه بعد عودته من كيبيك كما قال في حينه بلين هيغز رئيس حكومة مقاطعة نيو برنزويك الواقعة في الشرق الكندي المطلّ على سواحل المحيط الهادي.
وتلقّى د. إنغولا إشعارا للمثول أمام المحكمة المحليّة في كامبلتون في 26 تشرين الأوّل أكتوبر المقبل، لعدم امتثاله المزعوم بالتوجيهات والأوامر كما قال جويل اتيين محامي الطبيب في حديث إلى سي بي سي.
يمارس د. جان روبير إنغولا مهنة الطبّ في المستشفى العام في كامبلتون منذ العام 2013/Shane Fowler/CBC)
وجاء استدعاء الطبيب للمثول أمام المحكمة نتيجة تحقيق أجرته الشرطة الملكيّة الكنديّة عقب شكوى تلقّتها من حكومة المقاطعة وشبكة فيتاليتيه الصحيّة Vitalité Health Network ، وهي واحدة من أهمّ سلطتين صحيّتين في نيوبرنزويك، تفيد بأنّ الطبيب لم يلتزم عزل نفسه بعد عودته من زيارة لمقاطعة كيبيك.
والتهمة الموجّهة للطبيب ليست جنائيّة حسب أعضاء فريق المحامين المدافعين عن جان روبير إنغولا.
ومن المنتظر أن يمثُل موكّلهم أمام المحكمة بموجب مجموعة القوانين المجدولة في المخالفات البسيطة على غرار مخالفات السير حسب قولهم.
ولم تكشف الشرطة الفدراليّة هويّة الشخص الذي سوف يمثل أمام المحكمة لأنّه لم يتمّ توجيه أيّة تهمة له بعد، واكتفت بالقول من مدينة كامبلتون ويبلغ 50 عاما من العمر.
وكان جان روبير إنغولا قد توجّه إلى كيبيك في رحلة استغرقت 24 ساعة لاصطحاب طفلته البالغة من العمر 4 أعوام، بعد أن اضطرّت والدتها للسفر إلى إفريقيا بسبب وفاة والدها.
بلين هيغز رئيس حكومة نيو برنزويك/Stephen MacGillivray/CP
وعاد إلى كامبلتون حيث استأنف في اليوم نفسه عمله دون عزل نفسه 14 يوما، في مستشفى المدينة الصغيرة التي تعدّ 6800 نسمة كما قال في حديث إلى راديو كندا، القسم الفرنسي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وأكّد محامو الدفاع نيّتهم في مقاضاة حكومة نيوبرنزويك وشبكة فيتاليتيه الصحيّة بسبب الطريقة التي تعاملا بها مع موكّلهم.
وكان رئيس الحكومة بلين هيغز قد قال في أيّار مايو خلال مؤتمر صحفي حول جائحة كوفيد-19، إنّ مهنيّا غير مسؤول يعمل في قطاع الصحّة لم يكن صادقا حول أسباب تنقّله ( بين نيو برنزويك وكيبيك).
وتناقلت وسائل التواصل الاجتماعي أخبارا تحمّل الطبيب مسؤوليّة انتشار العدوى في شمال المقاطعة، وتعرّض إنغولا حسب فريق محامي الدفاع، للكراهية و لأقوال عنصريّة وقاسية.
وطالبوا دون جدوى، مكتب رئيس الحكومة بالاعتذار من موكّلهم بسبب انتهاك حقّه في الخصوصيّة.
وتحدّث محامو الدفاع عن تعرّض أحد العاملين في قطاع الصحّة للتمييز على يد رئيس الحكومة، والدعوة لتجريم عامل في قطاع الصحّة تعرّض للتمييز على يد رئيس الحكومة والحكومة، ومعاملته مثل كبش محرقة من قبل رئيس الحكومة والحكومة، واعتبروا كلّ ذلك بمثابة سلوك غير مسبوق في أميركا الشماليّة.
واستعان المحامون بخير شمال أميركي لتقييم ما إذا كان هناك تمييز ممنهج في هذه القضيّة.
( راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.