إنه اليوم الأخير من السباق الانتخابي على زعامة حزب المحافظين الكندي (PCC - CPC)، ولكي تكون أصوات الناخبين صالحة يجب أن تصل بطاقات الاقتراع إلى اللجنة المنظمة للسباق في مدّة أقصاها الساعة الخامسة من بعد ظهر اليوم.
ويُعلَن اسم الفائز الذي سيخلف أندرو شير في قيادة المحافظين مساء بعد غدٍ الأحد، ليصبح زعيم حزب المعارضة الرسمية في مجلس العموم أحد الشخصيات الأربع التالية المتنافسة على المنصب: عضوا مجلس العموم إرين أوتول وديريك سلون والوزير الفدرالي السابق بيتر ماكاي والمحامية لسلين لويس.
ويقول الحزب إنّ لـ269.469 عضواً حقّ الاقتراع، وقد وصلته لغاية يوم أوّل من أمس نحو 150.000 ورقة اقتراع.
وهذا العدد غير النهائي من المقترعين يفوق عددهم الإجمالي في السباق الانتخابي الأخير على زعامة المحافظين الذي جرى في أيار (مايو) 2017 لاختيار خلف لرئيس الحكومة السابق ستيفن هاربر الذي قاد حزبه إلى الفوز في ثلاثة انتخابات فدرالية عامة متتالية، في أعوام 2006 و2008 و2011، قبل أن يستقيل من زعامة الحزب في 19 تشرين الأول (أكتوبر) 2015 عقب فوز الحزب الليبرالي الكندي (PLC - LPC) بقيادة جوستان ترودو بحكومة أكثرية.

رئيس الحكومة الكندية السابق ستيفن هاربر (Adrian Wyld / CP)
ويجري الاقتراع هذه السنة بواسطة البريد بشكل كامل بهدف تجنّب مخاطر الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لجائحة "كوفيد - 19".
واعتمد 90% من المقترعين هذه الوسيلة في السباق الانتخابي الأخير قبل سنتيْن وربع، فيما اختار الباقون الاقتراع شخصياً في المؤتمر الذي عقده الحزب آنذاك لانتخاب زعيم جديد يخلف هاربر.
وبالرغم من أنّ لكلّ عضو في الحزب صوتاً واحداً في العملية الانتخابية، لا يتم اختيار الفائز بين المرشحين على أساس العدد الإجمالي للأصوات التي ينالها.
فموجب النظام الانتخابي لحزب المحافظين يحصل كلّ مرشّح على الزعامة على 100 نقطة لقاء فوزه بأيّة واحدةٍ من الدوائر الانتخابية الـ338 في كندا، وبغضّ النظر عن عدد أعضاء الحزب في الدائرة. وبالتالي يكون الفوز من نصيب المرشّح الذي يجمع أكثر من 16.900 نقطة.

لوغو حزب المحافظين الكندي (Nathan Denette / PC)
ويعتمد الحزب نظام التصويت التراتبي (ranked voting)، فيحق لكلّ ناخب اختيار ما يصل إلى أربعة مرشحين يريد لأحدهم الفوز، بما أنّ عدد المرشحين الحالي هو أربعة، ويقوم بترتيب أسماء المرشحين الذين اختارهم من أول مرشّح وحتى آخر واحدٍ حسب الأفضلية التي يوليها هو.
وللمراتب الثانية والثالثة والرابعة أهميتها، ففي حال لم يحصل أيّ مرشّح على أكثر من 16.900 نقطة من الجولة الانتخابية الأولى، وهذا أمر شديد الاحتمال، يَخرج من السباق المرشّحُ الحاصل على العدد الأدنى من النقاط، ولا تُلغى أوراق المقترعين الذين وضعوا اسم هذا المرشح كخيار أول في قائمتهم التراتبية بل يتم احتساب خياراتهم الثانية في الجولة الثانية من الانتخابات. وتتواصل العملية جولة بعد أُخرى إلى أن يحصل أحد المرشّحين على أكثر من 16.900 نقطة، فيكون هو الفائز.

زعيم حزب المحافظين الكندي أندرو شير في محطة له في مدينة سانت ياسينت في مقاطعة كيبيك خلال الحملة الانتخابية الفدرالية الأخيرة عام 2019 (Ivanoh Demers / Radio-Canada)
يُذكر أنّ أندرو شير أعلن استقالته من زعامة المحافظين في 12 كانون الأول (ديسمبر) 2019، بعد أقل من شهريْن على خسارة حزبه الانتخابات الفدرالية العامة التي أعادت الحزب الليبرالي الكندي بقيادة رئيس الحكومة السابقة جوستان ترودو إلى السلطة، ولكن بحكومة أقلية هذه المرة.
وجاءت استقالة شير عقب ارتفاع أصوات داخلَ حزبه حمّلته مسؤولية خسارة تلك الانتخابات التي جرت في 21 تشرين الأول (أكتوبر) ودعته للتنحي في أقرب وقت وعدم انتظار طرح الثقة بقيادته في المؤتمر العام للحزب الذي كان مقرراً عقده في 27 حزيران (يونيو) الفائت في تورونتو والذي أُلغي بسبب جائحة "كوفيد - 19" التي ضربت كندا منتصف آذار (مارس).
يُذكر أنّ المحافظين بقيادة شير نالوا 121 مقعداً من أصل 338 مقعداً يتكوّن منها مجلس العموم، فيما نال الليبراليون بقيادة جوستان ترودو 157 مقعداً، لكنّ المحافظين تفوّقوا هذه المرة على الليبراليين بالتصويت الشعبي وبـ1,3 نقطة مئوية، إذ صوّت لهم 34,40% من إجمالي عدد المقترعين فيما صوّت 33,10% منهم لليبراليين.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
السباق على زعامة المحافظين: ماكاي يتعرض لانتقادات لتخلفه عن مناظرتيْن
أمبروز، الأكثر شعبيةً لقيادة المحافظين، تؤثر العمل في القطاع الخاص في مقاطعتها ألبرتا
انطلاق السباق الانتخابي لاختيار زعيم للمحافظين خلفاً لأندرو شير
قراءة في نتائج الانتخابات الكندية وتحديات حكومة الأقلية الليبرالية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.