تركت جائحة كوفيد-19 تداعياتها في مختلف المجالات، وتأثّرت بها شعبيّة رؤساء الحكومات المحليّة في المقاطعات و الأقاليم الكنديّة.
و طرأت تغييرات على شعبيّة رؤساء الحكومة بالاستناد إلى طريقة تعاملهم مع الجائحة حسب استطلاع للرأي أجراه معهد أنغوس ريد ونشرت نتائجه اليوم الإثنين.
وتصدّر القائمة كلّ من جون هورغان رئيس حكومة مقاطعة بريتيش كولومبيا الواقعة في أقصى الغرب الكندي المطلّ على الهادي، و دوغ فورد رئيس حكومة أونتاريو، كبرى المقاطعات من حيث عدد السكّان وحجم الاقتصاد.
وارتفعت شعبيّتهما خلال الفترة الممتدّة من شباط فبراير حتّى آب أغسطس الفائت حسب الاستطلاع.
ورغم ارتفاع عدد حالات كوفيد-19 في بريتيش كولومبيا في الآونة الأخيرة، إلّا أنّ شعبيّة رئيس الحكومة جون هورغان بلغت 69 بالمئة ، بزيادة 23 بالمئة عمّا كانت عليه في الأشهر القليلة الماضية، ليحتلّ هورغان المرتبة الأولى من بين نظرائه الكنديّين.

بلين هيغز رئيس حكومة نيوبرنزويك/Christinne Muschi / Reuters
وتثير هذه الشعبيّة المرتفعة التكهّنات حول احتمال الدعوة لإجراء انتخابات تشريعيّة الخريف المقبل، ويسعى هورغان للوصول إلى الشباب في مقاطعته بصورة خاصّة، لا سيّما بعد تسجيل حالات إصابة بمرض كوفيد-19 في صفوفهم في الآونة الأخيرة.
ويحلّ بعد جون هورغان تباعا كلّ من رئيس حكومة أونتاريو دوغ فورد الذي يحظى بنسبة 66 بالمئة من التأييد، ورئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو الذي حصل على 65 بالمئة من التأييد، و بلين هيغز رئيس حكومة نيوبرنزويك الذي نال 61 بالمئة من التأييد.
ويشار إلى أنّ الحملة الانتخابيّة انطلقت في نيو برنزويك، وأبناء المقاطعة على موعد مع الانتخابات التشريعيّة في 14 أيلول سبتمبر المقبل.
وقد ارتفعت شعبيّة فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك عمّا كانت عليه في شباط فبراير الفائت، رغم الجدل الذي أثاره فرض ارتداء الكمامة في الأماكن العامّة المغلقة في المقاطعة.
كما ارتفعت شعبيّة سكوت مو رئيس حكومة سسكتشوان وبلغت 65 بالمئة، في وقت تستعدّ المقاطعة للانتخابات التشريعيّة في تشرين الأوّل أكتوبر المقبل.
وفي حين ارتفعت شعبيّة البعض، تراجعت شعبيّة البعض الآخر من رؤساء الحكومات المحليّة، ومن بينهم جايسن كيني رئيس حكومة ألبرتا.

فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك يحظى بتأييد مرتفع بين أبناء المقاطعة حسب استطلاع الرأي/Ivanoh Demers/Radio-Canada
وتراجعت شعبيّة كيني نتيجة تعاطيه مع جائحة كوفيد-19 والوضع الاقتصادي والمالي الصعب الذي تعانيه ألبرتا بسبب تراجع عائدات الحكومة من النفط والصدمة الاقتصاديّة التي أحدثتها الجائحة حسب معهد أنغوس ريد.
ويحظى كيني بتأييد 42 بالمئة فقط من أبناء المقاطعة، وهي أسوأ نتيجة منذ فوز حزب المحافظين الموحّد الذي يتزعّمه بالسلطة عام 2019.
ويحظى برايان باليستر رئيس حكومة مانيتوبا بتأييد 42 بالمئة من أبناء المقاطعة الواقعة في وسط الغرب الكندي حسب استطلاع أنغوس ريد.
ونجح باليستير في إبقاء عدد الإصابات بمرض كوفيد-19 منخفضا في بداية الجائحة.
لكنّه تعرّض للانتقادات بسبب الترويج للسياحة خلال الجائحة، وكذلك بسبب ارتفاع حالات كوفيد-19 في الأسابيع القليلة الماضية في مانيتوبا.
وأخيرا، حصل ستيفن ماكنيل رئيس حكومة نوفا سكوشا وزعيم الحزب الليبرالي المحلّي على 51 بالمئة من التأييد.
وكان ماكنيل قد أعلن الشهر الماضي عن نيّته في الاستقالة من منصبه بعد 16 عاما في المعترك السياسي، بعد انتخاب زعيم لليبراليّين خلفا له.
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.