لبنان الذي زاره الأسبوع الماضي وزيرُ الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان تمرّ عليه غداً الذكرى المئوية الأولى لتأسيس كيانه الحديث فيما هو منكوب وشبه منهار اقتصادياً ومأزوم سياسياً.
وبمناسبة الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير يقوم الرئيس الفرنسي بزيارة إلى لبنان اليوم وغداً بعد أن أرسل إلى المسؤولين اللبنانيين ورقة أفكار تتناول إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية كي يحصل لبنان على دعم مالي أجنبي لإنقاذه من الانهيار الاقتصادي.
وسبق أن وُعدت الحكومة اللبنانية بهذا الدعم في المؤتمر الاقتصادي لتنمية لبنان ("سيدر" CEDRE) الذي انعقد في باريس في نيسان (أبريل) 2018 شرط قيامها بإصلاحات فعالة لمكافحة الفساد وتحسين الحوكمة الضريبية.
وستكون هذه الزيارة الثانية للرئيس الفرنسي إلى وطن الأرز في أقل من شهر. فماكرون زار بيروت في 6 آب (أغسطس) المنتهي اليوم، بعد يوميْن على نكبتها بانفجار هائل هزّ مرفأها بلغت محصلته 190 قتيلاً حتى الآن، بينهم كنديان، و6500 جريح، ودمّر أجزاء واسعة من العاصمة اللبنانية مشرداً نحو 300 ألف نسمة.

أوّل نسخة من العلم الحالي للبنان الذي صُمّم عام 1943 قبل حصول لبنان على استقلاله ويحمل تواقيع "رجال الاستقلال" (/www.clevelandpeople.com/groups/lebanese/lebanese.htm / Wikipedia)
ويوم الخميس الفائت حذّر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان من زوال دولة لبنان الحالية. "الخطر اليوم هو زوال لبنان، لذلك يجب اتخاذ هذه الإجراءات"، قال لو دريان في إشارة إلى دعوة الدولة اللبنانية لتشكيل حكومة بسرعة واعتماد إصلاحات "عاجلة".
وأصبح للبنان اليوم رئيس حكومة جديد قبل ساعات من وصول ماكرون في زيارته الثانية. فقد كلّف الرئيس اللبناني ميشال عون سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب بتشكيل حكومة جديدة بعد أن حصل أديب على دعم غالبية أعضاء البرلمان. والخطوة التالية تشكيل الحكومة، وهو في العادة أمرٌ يستغرق الكثير من الجهد والوقت في لبنان المتعدد الطوائف الدينية والأحزاب السياسية، على أن يتبع ذلك اعتماد إصلاحات فعالة وتطبيقها، وهذا مطلب المواطنين اللبنانيين قبل أن يكون مطلب الدول المانحة، أو المستعدّة للمنح والمساعدة.

المندوب السامي للانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان الجنرال هنري غورو (جالساً في الوسط) يُعلن قيام "دولة لبنان الكبير" (Wikipedia)
بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للبنان الكبير نستعرض بعضاً من أبرز المحطات التاريخية في المئة سنة الأخيرة.
في الأول من أيلول (سبتمبر) 1920 أعلن المندوب السامي للانتداب الفرنسي على سوريا ولبنان قائدُ جيش الشرق الفرنسي الجنرال هنري غورو قيام "دولة لبنان الكبير" في احتفال أقامه في "قصر الصنوبر"، الذي لا يزال مقر إقامة السفير الفرنسي في بيروت، حضرته شخصياتٌ دينية وسياسية من أعيان الكيان الجديد.
وكانت فرنسا منتدَبة من عصبة الأمم لإعداد سوريا ولبنان للاستقلال بعد هزيمة السلطنة العثمانية في الحرب العالمية الأولى التي انتهت عام 1918 وخسارة السلطنة ولاياتها في الهلال الخصيب.

شارل دبّاس، أوّل رئيس للجمهورية اللبنانية (1926 - 1933) / Wikipedia
وتَشكّل لبنان الكبير من متصرفية جبل لبنان ذات الغالبية المسيحية التي كانت تتمتع بحكم ذاتي ضمن السلطنة العثمانية منذ عام 1861، والتي مات أكثر من ثلث سكانها جراء المجاعة في الحرب العالمية الأولى، ومن مدن ساحلية كبيرة، هي بيروت وطرابلس وصيدا، ومنطقة جبل عامل في الجنوب وسهل البقاع في الشرق وسهل عكار في الشمال، وهي كلها مناطق ذات غالبية إسلامية.
بعد قيام لبنان الكبير بأقلّ من ستّ سنوات صدر دستور لبنان الذي يحدّد شكل الدولة، وذلك في 23 أيار (مايو) 1926، خلال فترة الانتداب الفرنسي. وبإقرار الدستور بات لبنان الكبير يُعرف ابتداءً من الأول من أيلول (سبتمبر) 1926 بالجمهورية اللبنانية. وانتُخب شارل دبّاس أول رئيس للجمهورية الجديدة.
وفي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943 حصل لبنان على استقلاله من فرنسا في أعقاب صدور الميثاق الوطني اللبناني، وهو اتفاق غير مكتوب وافق فيه المسيحيون على التخلي عن حماية الغرب لهم مقابل تخلي المسلمين عن المطالبة بالوحدة مع سوريا.

تمثال رياض الصلح، أول رئيس حكومة في لبنان بعد الاستقلال، في وسط بيروت (David Bjorgen / Wikipedia)
وتمّ الاتفاق بموجب هذا الميثاق الذي وضع خطوطه العريضة أوّلُ رئيس جمهورية ورئيس حكومة بعد الاستقلال، على التوالي بشارة الخوري ورياض الصلح، على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً ورئيسُ الحكومة مسلماً سنياً ورئيسُ مجلس النواب مسلماً شيعياً.
بعد قيام لبنان الكبير بأقلّ من ستّ سنوات صدر دستور لبنان الذي يحدّد شكل الدولة، وذلك في 23 أيار (مايو) 1926، خلال فترة الانتداب الفرنسي. وبإقرار الدستور بات لبنان الكبير يُعرف ابتداءً من الأول من أيلول (سبتمبر) 1926 بالجمهورية اللبنانية. وانتُخب شارل دبّاس أول رئيس للجمهورية الجديدة.
وفي 22 تشرين الثاني (نوفمبر) 1943 حصل لبنان على استقلاله من فرنسا في أعقاب صدور الميثاق الوطني اللبناني، وهو اتفاق غير مكتوب وافق فيه المسيحيون على التخلي عن حماية الغرب لهم مقابل تخلي المسلمين عن المطالبة بالوحدة مع سوريا.
وتمّ الاتفاق بموجب هذا الميثاق الذي وضع خطوطه العريضة أوّلُ رئيس جمهورية ورئيس حكومة بعد الاستقلال، على التوالي بشارة الخوري ورياض الصلح، على أن يكون رئيس الجمهورية مسيحياً مارونياً ورئيسُ الحكومة مسلماً سنياً ورئيسُ مجلس النواب مسلماً شيعياً.
وفي عام 1946 سحبت فرنسا آخر جنودها من لبنان.
وفي 16 تموز (يوليو) 1958 نزلت قواتٌ من مشاة البحرية الأميركية على سواحل لبنان بموجب "مبدأ أيزنهاور" استجابةً لطلب من الرئيس اللبناني كميل شمعون عقب الإطاحة بالنظام الملكي في العراق في 14 تموز (يوليو). وكان لبنان يجتاز آنذاك أزمة سياسية حادة أدت إلى نشوب معارك داخلية سقط فيها نحو ألفيْ قتيل.

إحدى صور الإنزال العسكري الأميركي على الساحل اللبناني في 16 تموز (يوليو) 1958 (Department of Defense (USMC) / Wikipedia)
في عام 1969 وقّع لبنان ومنظمة التحرير الفلسطينية "اتفاق القاهرة" الذي رعاه الرئيس المصري عبد الناصر. شرّع الاتفاق "الكفاح الفلسطيني المسلح" في لبنان وخرجت بموجبه مخيماتُ اللاجئين الفلسطينيين في لبنان عن سلطة الدولة اللبنانية لتصبح تحت سلطة منظمة التحرير.
في 13 نيسان (أبريل) 1975 اندلعت الحرب اللبنانية، وهي حرب أهلية وإقليمية استمرّت، على مراحل، لأكثر من 15 عاماً، وسقط فيها ما بين 120.000 و150.000 قتيل إضافة إلى الجرحى ونحو 17.000 مفقود.

مقاتلان يتقدّمان في إحدى المعارك في بيروت في 26 آذار (مارس) 1976 (Keystone / Hulton Archive / Getty Images)
وخلال الحرب اللبنانية دخل الجيش السوري إلى وطن الأرز عام 1976 وسيطر على معظم أراضيه، واجتاحه الجيش الإسرائيلي عام 1982 واحتل عاصمته بيروت.
وارتُكبت في هذه الحرب مجازر عديدة راح ضحيتها آلاف الأبرياء، ومن بين أبرزها مجازر الكرنتينا والدامور (1976) وصبرا وشاتيلا (1982) وجبل لبنان الجنوبي (1983 - 1985).

دبابة للجيش السوري في جبل لبنان عام 1990 (Ramzi Haidar / AFP via Getty Images)
في 30 أيلول (سبتمبر) 1989 وضع النواب اللبنانيون المجتمعون في مدينة الطائف السعودية وثيقة الوفاق الوطني اللبناني التي تُعرف باسم "اتفاق الطائف". أرست الوثيقة قواعد جديدة لتقاسم السلطة بين المسيحيين والمسلمين وأقرها مجلس النواب ودُمجت في الدستور اللبناني.
ومن أبرز التعديلات التي نصّ عليها اتفاق الطائف تجريد رئيس الجمهورية من صلاحيات أساسية ونقلها إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، وتكريسه المناصفة في البرلمان والحكومة والوظائف العامة من الفئة الأولى بين المسيحيين والمسلمين.
وهذا الاتفاق الذي تمّ التوصل إليه برعاية سعودية أميركية سورية وضع لبنان عملياً تحت وصاية النظام السوري .

وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل (الثاني من اليمين) متوسطاً رئيس مجلس النواب اللبناني حسين الحسيني عن يساره ووزير الخارجية الجزائري سيد أحمد غزالي عن يمينه خلال اجتماع النواب اللبنانيين في مدينة الطائف السعودية في 30 أيلول (سبتمبر) 1989 (Nabil Ismail / AFP via Getty Images)
انتهت حرب لبنان رسمياً في تشرين الأول (أكتوبر) 1990. وفي أيار (مايو) 1991 وقّعت الحكومتان اللبنانية والسورية "اتفاقية الأخوّة والتعاون والتنسيق" التي أضفت طابعاً رسمياً على الوجود العسكري السوري في لبنان، ما أتاح لنظام الرئيس السوري حافظ الأسد ممارسة وصاية على شؤون لبنان.
في 24 أيار (مايو) 2000 أنهى الجيش الإسرائيلي انسحابه من آخر المناطق التي كان لا يزال يحتلها في لبنان والواقعة في أقصى جنوبه عند الحدود الدولية مع دولة إسرائيل.
وكانت تلك أوّل مرّة تنسحب فيها إسرائيل من أراضٍ احتلتها دون إجراء مفاوضات، فقط تحت ضغط المقاومة المسلحة لاحتلالها.

شاحنة إسرائيلية تمرّ في بلدة مرجعيون في جنوب لبنان في 15 أيار (مايو) 2000 ناقلةً دبابة إلى إسرائيل في إطار عملية سحب إسرائيل جيشها من لبنان (Ali Diya / AFP via Getty Images)
في 14 شباط (فبراير) 2005 اغتيل رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري في تفجير ضخم في وسط بيروت سقط فيه 21 قتيلاً آخر و226 جريحاً. وبعد شهر على ذلك، في 14 آذار (مارس)، تظاهر أكثر من مليون لبناني في وسط العاصمة مطالبين سوريا بسحب جيشها من لبنان وإنهاء وصايتها عليه.
وفي 26 نيسان (أبريل) 2005 أنهى الجيش السوري انسحابه من لبنان بعد ثلاثة عقود على تواجده فيه.

ضريح رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري في بيروت (st1ke / Flickr / Wikipedia)
ولم يكن الحريري الزعيم الوحيد الذي قضى اغتيالاً خلال حرب لبنان أو بعد نهايتها. فهناك شخصيات سياسية ودينية عديدة تعرضت للتصفية الجسدية دون أن تؤدّي التحقيقات إلى كشف هوية الجهة الفاعلة، وإن ساد اعتقاد لدى الرأي العام حول هوية هذه الجهة بسبب الموقف السياسي للشخصية المغدورة. ونُورد فيما يلي أسماء بعضٍ من أبرز الشخصيات التي قضت اغتيالاً.
ففي 16 آذار (مارس) 1977 اغتيل رئيس الحزب الحزب التقدمي الاشتراكي، الزعيم الدرزي كمال جنبلاط. وفي 31 آب (أغسطس) 1978 اختفى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الإمام موسى الصدر خلال زيارة إلى ليبيا. وفي 14 أيلول (سبتمبر) 1982 اغتيل الرئيس اللبناني المنتخَب، الزعيم المسيحي بشير الجميّل. وفي 7 تشرين الأول (أكتوبر) 1986 اغتيل العلّامة الشيخ صبحي الصالح. وفي الأول من حزيران (يونيو) 1987 اغتيل رئيس الحكومة رشيد كرامي. وفي 16 أيار (مايو) 1989 اغتيل مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ حسن خالد. وفي 21 حزيران (يونيو) 2005 اغتيل الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي.
وقبلهم جميعاً اغتيل أول رئيس حكومة للبنان بعد الاستقلال رياض الصلح في 16 تموز (يوليو) 1951 خلال زيارة للأردن، والزعيمُ الناصري معروف سعد في 6 آذار (مارس) 1975 قبل شهر ونيف من اندلاع الحرب اللبنانية.

الصحفي جبران تويني (إلى اليسار) المنتخب نائباً حديثاً، ويحمل نعش زميله كاتب العمود في صحيفة "النهار" سمير قصير (المرفوعة صورته إلى اليمين) في بيروت في 4 حزيران (يونيو)، قبل ستة أشهر من سقوطه هو الآخر في عملية اغتيال قرب بيروت. ويحمل النعشَ أيضاً النائب اللبناني أكرم شهيّب (Ramzi Haidar / AFP / Via Getty Images)
كما قضى اغتيالاً عدة صحفيين: نسيب المتني عام 1958 وسليم اللوزي في 4 آذار (مارس) 1980 ونقيب الصحفيين رياض طه في تموز (يوليو) 1980. وفي عام 2005، بعد اغتيال الحريري، اغتيل سمير قصير في 2 حزيران (يونيو) وجبران تويني في 12 كانون الأول (ديسمبر)، وأصيبت الإعلامية ميْ شدياق بتشوّه جسدي دائم في تفجير استهدفها في 25 أيلول (سبتمبر).
ومن أبرز المحطات في تاريخ لبنان الحديث أيضاً حرب صيف 2006 بين تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران وبين دولة إسرائيل التي امتدت بين 12 تموز (يوليو) و14 آب (أغسطس) وسقط فيها نحو 1200 قتيل في لبنان غالبيتهم من المدنيين إضافة إلى الجرحى والدمار الواسع، فيما سقط لدى الجانب الإسرائيلي نحو 120 جندياً و45 مدنياً.

المؤلف الموسيقي والمغني اللبناني الأممي مارسيل خليفة يغني للأطفال خلال تفقده مخيماً للاجئين السوريين في سهل البقاع في شرق لبنان في 14 آب (أغسطس) 2016 / جمال السعيدي / رويترز
وفي نهاية عام 2008 افتتحت سوريا سفارة لها في لبنان، ثمّ افتتح لبنان سفارة له في سوريا. وتبادُل العلاقات الدبلوماسية بين الدولتيْن العربيتيْن الجارتيْن للمرة الأولى منذ استقلالهما عن فرنسا قبل أكثر من 60 سنة كان مطلباً لبنانياً قديماً.
وأرخت الحرب السورية التي اندلعت عام 2011 بظلالها على الوضع في لبنان. فسوريا هي الجارة البرية الوحيدة التي يتعامل معها لبنان، كونه في حالة حرب مع جارته الأُخرى إسرائيل.
وبفعل الحرب السورية تراجع الاقتصاد اللبناني ونزح إلى لبنان أكثر من مليون سوري هرباً من الحرب المأساوية في بلادهم، ما زاد من الضغوط الاجتماعية والمعيشية على البلد الصغير.

مشاركون في الحراك الاحتجاجي ضد الطبقة الحاكمة في لبنان يتظاهرون في وسط بيروت في إطار "أحد الشهداء" في 17 تشرين الثاني (نوفمبر) 2019 (Martinez Casares / Reuters)
وفي 17 تشرين الأول (أكتوبر) 2019 انطلق حراك احتجاجي واسع وغير المسبوق في تاريخ لبنان تجاوز الانتماءات الدينية والمذهبية وشكّل صرخة مدوية ضدّ الفساد السياسي والإداري والمحاصصة الطائفية وتدهور الأوضاع المعيشية وتفشي البطالة.
وفيما كانت تتزايد المخاوف من انهيار اقتصادي كامل في لبنان الرازح تحت دين عام بقيمة 90 مليار دولار أميركي، ما يمثل نحواً من 170% من إجمالي ناتجه القومي، ذاق وطن الأرز طعم جائحة "كوفيد - 19"، أسوةً بسائر دول العالم. لكن عندما تكون الأوضاع سيئة أساساً يكون وقع مصيبة جديدة، متمثلة هذه المرّة بالجائحة، أشد إيلاماً.

مسرح انفجار مرفأ بيروت في صورة مأخوذة في 5 آب (أغسطس) 2020، غداة وقوعه، ويبدو في مقدِّمة الصورة الدمار اللاحق بإهراءات القمح والحبوب (حسين الملّا / أسوشيتد برس)
ثمّ كان الانفجار الهائل في مرفأ بيروت في 4 آب (أغسطس). قتل البشر وحطّم الحجر وأدخل اليأس إلى أنفس من كان لا يزال لديهم بصيص أمل في خروج لبنان من محنته الاقتصادية والمعيشية وأزمته السياسية.
فهل تقضي هذه النكبة الجديدة على الجمهورية اللبنانية وحدودُها لبنان الكبير أم تشكّل حافزاً لانبعاث جديد ونهوض قوي على طريقة طائر الفينيق الذي ينبعث من رماده؟
(راديو كندا الدولي / أ ف ب)
روابط ذات صلة:
شامبان يؤكد على تضامن كندا مع شعب لبنان ويدعو مسؤوليه لإجراء إصلاحات منهجية
كنديون لبنانيون يطالبون كندا بتعزيز دورها في لبنان “كبلد صديق” ودعمه في النهوض
وزير الخارجية الكندي يصل إلى لبنان المنكوب في زيارة تضامنية مع شعبه
المساعدات الدولية ومن ضمنها الكندية لإعادة إعمار لبنان مشروطة بإصلاحه مؤسساته
من الهادي إلى الأطلسي قلوب تخفق لبيروت
دعم دولي للاقتصاد اللبناني لقاء مكافحة الفساد وتحسين الحوكمة الضريبية
حكاية العلم... بالألوان (من صحيفة "الأخبار" اللبنانية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.