بلغت قيمة العجز التجاري الكندي في تموز (يوليو) الفائت 2,45 مليار دولار، في ظلّ تسجيل كلّ من الصادرات والواردات ارتفاعاً قوياً وإن ظلّت رغم ذلك دون مستويات ما قبل جائحة "كوفيد - 19"، وفق ما أفاد تقرير صدر يوم الخميس عن وكالة الإحصاء الكندية.
وأجرت وكالة الإحصاء تنقيجاً لأرقام العجز التجاري لشهر حزيران (يونيو)، فقالت في تقريرها الجديد إنه بلغ 1,59 مليار دولار بعد أن كان تقرير أصدرته قبل شهر قد تحدث عن عجز بقيمة 3,19 مليارات دولار.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركة "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا عجزاً تجارياً معدله 2,5 مليار دولار في تموز (يوليو)، وبالتالي يمكن القول إنّ توقعاتهم قد صحّت.
ومقارنة بأرقام شباط (فبراير)، الشهر الذي سبق وصول الجائحة إلى كندا، كانت واردات تموز (يوليو) أدنى بـ4,1% وصادراته أدنى بـ6,0%.

مصنع سيارات "فورد" في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP
وتقول وكالة الإحصاء إنّ السيارات وقطعها ساهمت في تحفيز كلٍّ من الواردات والصادرات في تموز (يوليو) مع مواصلة مصانع السيارات الكندية زيادة الإنتاج بعد استئنافها العمل في أعقاب الإغلاق الكامل الذي كانت الجائحة قد تسببت به.
وارتفعت القيمة الإجمالية للواردات في تموز (يوليو) بنسبة 12,7% إلى 47,9 مليار دولار مع ارتفاع الواردات من السيارات وقطعها بنسبة 50,3%، فيما ارتفعت القيمة الإجمالية للصادرات 11,1% إلى 45,4 مليار دولار مع ارتفاع صادرات السيارات وقطعها 37,0%.
وارتفع الفائض التجاري مع الولايات المتحدة، الشريكِ التجاري الأول لكندا ووُجهةِ ثلاثة أرباع صادراتها، من 2,7 مليار دولار في حزيران (يونيو) إلى 2,9 مليار دولار في تموز (يوليو).
أمّا العجز التجاري الكندي مع دول العالم الأُخرى، غير الولايات المتحدة، فارتفع من 4,3 مليارات دولار في حزيران (يونيو) إلى 5,3 مليارات دولار في تموز (يوليو).
وارتفعت قيمة الصادرات من الخدمات في تموز (يوليو) 0,6% لتبلغ 8,7 مليارات دولار فيما ارتفعت قيمة الواردات من الخدمات 0,2% لتبلغ 8,5 مليارات دولار.
وعلى صعيد الحجم ارتفعت الواردات الإجمالية 11,2% فيما ارتفعت الصادرات الإجمالية 8,6%.

حاويات بضائع في مرفأ مونتريال (أرشيف) / هيئة الإذاعة الكندية
وفي تعليق له على هذه الأرقام يقول بول آشوُورث، كبير خبراء الاقتصاد في أميركا الشمالية لدى شركة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics) للاستشارات الاقتصادية، إنّ "هذا التقرير يعطي أدلة إضافية على أنّ اقتصاد كندا يتعافى من الجائحة بشكل أسرع مما اعتقدناه في الأساس".
"بصورة إجمالية، وفيما التجارة لا تزال أدنى بقليل من مستويات ما قبل الجائحة، لقد تمّ عكس الجزء الأكبر من الخسائر المسجّلة خلال فترة الإغلاق الاقتصادي"، يضيف آشوُورث.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
رابط ذو صلة:
العجز التجاري الكندي يرتفع إلى 3,2 مليارات دولار في حزيران (يونيو)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.