منع موظّفو وكالة الخدمات الحدوديّة الكندديّة ما يزيد على 18 ألف مسافر ، معظمهم من الأميركيّين ، من دخول كندا للتسوّق أو زيارة المعالم السياحيّة أو زيارة الأهل والأصدقاء، وذلك منذ أن فرضت الحكومة الكنديّة إجراءات متشدّدة على دخول البلاد للتصدّي لجائحة كوفيد-19.
و قبل عطلة عيد العمل الذي يصادف في أوّل يوم إثنين من أيلول سبتمبر، ذكّرت وكالة الخدمات الحدوديّة الجميع بالحظر المفروض على السفر غير الضروري، لا سيّما أنّ هذه الفترة تشهد في العادة ازدحاما في عدد المسافرين المتنقّلين بين كندا والولايات المتّحدة.
ومُنع 18431 شخصا من دخول كندا خلال الفترة الممتدّة من 22 آذار مارس حتّى 2 أيلول سبتمبر، على اعتبار أنّ سفرهم غير ضروري كما أظهرته الأرقام الصادرة عن وكالة الخدمات الحدوديّة CBSA -ASFC.
ومن بين الذين مُنعوا من دخول كندا، 16070 مواطنا أميركيّا، و2361 مسافرا من دول أخرى حاولوا دخول كندا من الولايات المتّحدة.
كما منعت السلطات الكنديّة 448 مسافرا وصلوا من دول عديدة من دخول كندا خلال الفترة المذكورة.

كريستيا فريلاند نلئبة رئيس الحكومة ووزيرة المال الكنديّة شاركت في بلورة اتّفاق إغلاق الحدود الكنديّة اللأأميركيّة في آذار مارس 2020/Sean Kilpatrick/PC
"مع استمرار قيود السفر الحاليّة، لن يُسمح لأيّ مسافر يحاول دخول كندا لأسباب غير ضروريّة مثل مشاهدة المعالم السياحيّة والتسوّق من دخول البلاد": مارك ستيوارت المتحدّث باسم وكالة الخدمات الحدوديّة الكنديّة.
وأضاف بأنّه من غير المسموح دخول المسافرين لتفقّد منازلهم الثانويّة والتنزّه وممارسة رياضة القوارب والصيد البرّي و البحري، وزيارة الأصدقاء وحضور الحفلات.
وأشارت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأميركيّة من جهتها أنّها منعت 6878 شخصا من دخول الولايات المتّحدة عبر الحدود الكنديّة الأميركيّة خلال الفترة الممتدّة بين شهري آذار مارس وتمّوز يوليو.
ومن بين الذين مُنعوا من دخول الولايات المتّحدة بموجب اتّفاق إغلاق الحدود، 2479 مواطنا كنديّا و 4399 مسافرا من دول أخرى.
ويشار إلى أنّ الحدود الكنديّة الأميركيّة مغلقة في وجه السفر غير الضروري منذ آذار مارس الفائت، وجدّد البلدان الإغلاق شهرا تلو الآخر، كان آخرها تجديده حتّى 21 أيلول سبتمبر الجاري بموجب الاتّفاق الموقّع بينهما.
ويُستثنى من الاتّفاق الأزواج وبعض العمّال والطلّاب، ويتعيّن أن يعزل هؤلاء أنفسهم مدّة 14 يوما وأن يلتزموا بإجراءات الوقاية المعمول بها في المقاطعة التي يدخلونها.

جان بيار فورتان رئيس نقابة الجمارك والهجرة الكنديّة/Darryl Dyck/CP
ورغم القيود المفروضة على دخول كندا بسبب الجائحة، وتأكيد السلطات الكنديّة على أهميّته ، ما زال البعض يسعون لدخول البلاد حسب جان بيار فورتان رئيس نقابة الجمارك والهجرة الكنديّة CIU-SDI.
و الوقت غير مناسب لهذه الزيارات، ورغم ارتفاع عدد الذين يسعون للدخول إلى كندا، ، إلّا أنّه ينبغي النظر إليه من منطلق حجم الحدود الكنديّة الأميركيّة التي هي أطول حدود بريّة بين دولتين كما قال فورتان.
وتراجعت حركة التنقّل بين كندا والولايات المتّحدة منذ توقّف السفر غير الضروري، وظلّت الحدود مفتوحة أمام التجارة من أجل ضمان استمرار توريد السلع والبضائع في الاتّجاهين كما أوضح جان بيار فورتان.
"نحن منشغلون كثيرا بالسلع التجاريّة على الحدود. هناك أدوية ومواد غذائيّة يتمّ نقلها إلى كندا. والعملاء متيقّظون للغاية في تطبيق الإجراءات المطلوبة": جان بيار فورتان رئيس نقابة الجمارك والهجرة الكنديّة.
وتراجعت عائدات العديد من القطاعات بسبب الجائحة، من بينها المناطق السياحيّة ومنظّمو الرحلات السياحيّة ومراكز المؤتمرات وسواها من القطاعات التي تعوّل على السوق الأميركيّة الضخمة.
"كنّا القطاع الأكثر تضرّرا وكنّا أوائل المتضرّرين. وسيكون لاستمرار إغلاق الحدود تأثير كبير على قدرتنا في إعادة تشغيل قطاع السياحة": شارلوت بيل الرئيسة والمديرة التنفيذيّة لاتّحاد صناعة السياحة الكنديّ.
وتابعت شارلوت بيل مشيرة إلى مرونة قطاع السياحة الكندي، واستعداده لاستقبال السيّاح المحليّين والدوليّين عندما يبدأ فتح الاقتصاد أكثر كما قالت.
وصناعة السياحة بحاجة للدعم المالي ولأن تمنحها الحكومة السيولة التي تحتاجها لتتمكّن من تجاوز الأزمة و الإنطلاق من جديد كما قالت شارلوت بيل.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.