امرأة أفغانية جالسة اليوم قرب ضريح ابنها في إحدى ضواحي العاصمة الأفغانية كابول (AP Photo / Rahmat Gul)

كندا ترحّب ببدء مفاوضات السلام بين كابول و”طالبان” وتطالب بوقف إطلاق نار إنساني

رحّبت كندا ببدء مفاوضات السلام بين الحكومة الأفغانية وحركة "طالبان" الأفغانية الإسلاموية يوم السبت في العاصمة القطرية الدوحة.

"بعد أكثر من 40 سنة من النزاع تحلّ فرصة طال انتظارها لوضع أسس السلام الذي ينتظره الأفغان منذ زمن بعيد"، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيانٍ نشره موقع وزارة الشؤون العالمية يوم أمس.

"مع بدء المفاوضات نطالب بوقف إطلاق نار إنساني فوري من أجل السماح بإيصال المساعدات بشكل متواصل وآمن إلى الأشخاص المحتاجين إليها، وبصورة خاصة لأنّ جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ تواصل إلحاق المعاناة في أفغانستان"، قال وزير الخارجية الكندي مضيفاً أنّ "وقف إطلاق نار من هذا النوع يُظهر لجميع الأفغان أنّ التعهدات المقطوعة للتوصل إلى سلام مستدام هي فعلاً جدية".

"كي تكون مسيرة السلام فعّالة يجب أن تضمّ بشكل حقيقي مجمل المجتمع الأفغاني، ومن ضمنه النساء والأقليات العرقية وسائر المجموعات المهمَّشة"، أضاف الوزير شامبان.

"ستواصل كندا دعم الشعب الأفغاني فيما يبزغ الأمل بمستقبل واعد بالسلام"، ختم وزير الخارجية الكندي بيانه.

وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)

وكان من المقرر أن تبدأ المفاوضات في أعقاب توصّل الولايات المتحدة وحركة "طالبان" في شباط (فبراير) الفائت إلى اتفاق نصّ على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان بحلول أيار (مايو) 2021 مقابل ضمانات للسلام وتعهدات من "طالبان" بالدخول في مفاوضات مع الحكومة الأفغانية، وهو ما كانت الحركة الإسلاموية المسلّحة ترفضه في السابق.

لكنّ خلافات حول عملية تبادلٍ للأسرى بين الحكومة الأفغانية و"طالبان" أخّرت بدء المفاوضات ستة أشهر.

جنود كنديون في أفغانستان عام 2011 (Baz Ratner / Reuters)

يُشار إلى أنّ كندا قامت بمهمة أمنية وتدريبية في أفغانستان بدأت عام 2001 في أعقاب هجمات 11 أيلول (سبتمبر) 2001 على الولايات المتحدة وانتهت عام 2014.

وبدأت المهمة الكندية إلى جانب القوات الأميركية قبل أن تندرج ضمن إطار "قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن في أفغانستان" ("إيساف" - ISAF) التي أنشأتها منظمة الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1386 الصادر في كانون الأول (ديسمبر) 2001 والتي قادتها منظمة حلف شمال الأطلسي ("ناتو" NATO).

وسقط لكندا خلال هذه المهمة 159 قتيلاً وأكثر من 2000 جريح في أوساط جنودها، إضافةً إلى خمسة قتلى مدنيين بينهم دبلوماسي.

(موقع وزارة الشؤون العالمية / الجزيرة / بي بي سي / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

80% من الكنديين يرون أن على كندا أن تفعل المزيد لتكريم قُدامى محاربيها

إسدال الستار على المهمة الكندية في أفغانستان

أفغانستان: مقتل مصورة صحافية ألمانية وإصابة صحافية كندية بجراح

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.