وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان (Adrian Wyld / CP)

كندا ترحّب بالاتفاقيات الثنائية بين إسرائيل وكلّ من الإمارات العربية والبحرين

رحّبت كندا بتوقيع إسرائيل اتفاقيتيْ تطبيع مع دولتيْن عربيتيْن، واحدة مع دولة الإمارات العربية المتحدة والأُخرى مع مملكة البحرين، يوم أوّل من أمس في العاصمة الأميركية واشنطن.

"ترحّب كندا بالتوقيع التاريخي، في البيت الأبيض، على الاتفاقيات الابراهيمية التي تنصّ على إقامة علاقات دبلوماسية كاملة بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحريْن"، قال وزير الخارجية الكندي فرانسوا فيليب شامبان في بيان أصدره بعد ظهر أمس.

"ستساهم هذه الاتفاقيات في تعزيز الاستقرار والأمن والازدهار في كلّ المنطقة"، أضاف الوزير شامبان في البيان المنشور على موقع وزارة الشؤون العالمية.

"كحليفة وصديقة لإسرائيل منذ زمن بعيد وكشريكة قوية للبحريْن والإمارات العربية المتحدة، تتطلّع كندا إلى الفرص التي ستتيحها هذه الاتفاقيات لإرساء السلام في المنطقة"، قال وزير الخارجية الكندي، مؤكداً أنّ "كندا مستعدّة لدعم هذه الجهود".

وتمً التوصّل إلى الاتفاقيتيْن برعاية إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وجرى التوقيع عليهما في مراسم احتفالية في البيت الأبيض تحت إشراف ترامب نفسه الذي حرص على الظهور كصانعٍ للسلام في إحدى أكثر المناطق سخونةً في العالم قبل سبعة أسابيع من موعد الانتخابات الرئاسية في بلاده.

الرئيس الأميركي دونالد ترامب (الثاني من اليمين)، يقف عن يساره وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان وعن يمينه مباشرة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو فوزير الخارجية البحريني عبد اللطيف بن راشد الزياني، خلال مراسم التوقيع على اتفاقيتيْ التطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة وبين إسرائيل والبحرين في إحدى حدائق البيت الأبيض في واشنطن في 15 أيلول (سبتمبر) 2020 (Alex Brandon / AP Photo)

ووقّع الاتفاقيتيْن عن الجانب الإسرائيلي رئيسُ الحكومة بنيامين نتنياهو فيما وقّع عن الجانب الإماراتي وزير الخارجية عبد الله بن زايد آل نهيان وعن الجانب البحريني وزير الخارجية عبد اللطيف بن راشد الزياني.

وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية إنّ الاتفاقية مع دولة الإمارات العربية المتحدة هي "اتفاقية سلام"، وستصوّت عليها الحكومةُ الإسرائيلية والبرلمان الإسرائيلي (الكنيست) لاحقاً لإقرارها.

أما الاتفاقية مع البحرين فهي "إعلان مبادئ" تمهيداً لإنجاز اتفاقية تطبيع "لأنه لم يكن هناك متسع من الوقت لصياغة نصّ الاتفاقية كاملاً"، وفق الإذاعة الإسرائيلية.

أمّا الفلسطينيون فقد وصفوا يوم أوّل من أمس بـ"الثلاثاء الأسود".

يُذكر أنّ كندا جدّدت التزامها بحلّ الدولتيْن عندما رحّبت قبل شهر ونيّف بإعلان دولتيْ الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل عن التوصل لاتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية بينهما.

"كصديقة وحليفة لإسرائيل وكصديقة للشعب الفلسطيني، تظلّ كندا ملتزمة بقوة بحلّ الدولتيْن. وتشمل هذه المقاربة إنشاء دولة فلسطينية تعيش جنباً إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمان وإرساءَ سلام شامل وعادل ودائم"، قال الوزير شامبان في 13 آب (أغسطس) الفائت.

تشابك أيادي الرئيس الأميركي جيمي كارتر (في الوسط) والرئيس المصري أنور السادات (إلى اليسار) ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن بمناسبة توقيع اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية في البيت الأبيض في واشنطن في 26 آذار (مارس) 1979 (U.S. Library of Congress / Wikipedia)

وكانت أوّل اتفاقية سلام توصلت إليها إسرائيل مع دولة عربية هي الموقّعة مع مصر في 26 آذار 1979، تلتها الاتفاقية الموقّعة مع الأردن في 26 تشرين الأول (أكتوبر) 1994. وتمّ التوصّل للاتفاقيتيْن برعاية أميركية أيضاً.

وأقامت دولة عربية أُخرى هي موريتانا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل عام 1999، لكنّها جمّدت هذه العلاقات في كانون الثاني (يناير) 2009 احتجاجاً على حرب غزّة بين إسرائيل وحركة "حماس" التي انتهت في الشهر المذكور بعد ثلاثة أسابيع ونيف على بدئها وسقط فيها لدى الجانب الفلسطيني نحو1400 قتيل مُعظمهم من المدنيين، فيما قُتل ثلاثة مدنيين وعشرةُ جنود لدى الجانب الإسرائيلي.

وفي آذار (مارس) 2010 انقطعت العلاقات الدبلوماسية بين الدولتيْن بشكل رسمي.

منظر عام لمدينة القدس ويبدو في مقدّمة الصورة مسجد قبة الصخرة (أرشيف) / (Getty Images / AFP / Thomas Coex)

كما وقّعت منظمة التحرير الفلسطينية ودولة إسرائيل عدة اتفاقيات، بدءاً من اتفاقية أوسلو الأولى عام 1993 وانتهاءً باتفاقية واي ريفر الثانية عام 1999.

لكنّ مسيرة السلام الفلسطينيية الإسرائيلية متوقفة منذ سنوات طويلة، لاسيما بسبب مواصلة إسرائيل عملية الاستيطان اليهودي في المناطق التي تحتلها في القدس الشرقية وسائر الضفة الغربية ما يحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. واحتلت إسرائيل الضفة الغربية في حرب حزيران (يونيو) 1967.

أما إسرائيل فتتهم من جهتها السلطة الوطنية الفلسطينية بعدم الجدية في محاربة "الإرهاب".

(وزارة الشؤون العالمية / دويتشه فيله / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا ترحّب بالاتفاق الإماراتي الإسرائيلي وتجدّد التزامها “القوي” بحلّ الدولتيْن

جوستان ترودو يؤكّد دعم كندا لإسرائيل في الأمم المتحدة

الرئيس الفلسطيني وتحديات تنفيذ قرار وقف العمل بالاتفاقيات مع إسرائيل

إشادة كندية بإسرائيل في الذكرى الـ70 للعلاقات الدبلوماسية

فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.