سجّلت مبيعات الجملة ارتفاعاً بنسبة 4,3% في تموز (يوليو) الفائت لتبلغ قيمتها الإجمالية 65,0 مليار دولار، وهذا سقف قياسي، كما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
وهذا الارتفاع الشهري الثالث على التوالي في مبيعات الجملة وساهمت فيه بشكل رئيسي المبيعات القوية من السيارات وقطع غيارها .
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا ارتفاع مبيعات الجملة بمعدّل 3,5%، أي أقلّ بـ18,6% ممّا سجلته فعلياً.
وببلوغها 65,0 مليار دولار تكون مبيعات الجملة في تموز (يوليو) قد فاقت مبيعات شباط (فبراير) بـ0,6%.
وشباط (فبراير) هو آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها جائحة "كوفيد - 19" في منتصف آذار (مارس).
وارتفعت مبيعات السيارات وسائر المركبات الآلية وقطع غيارها لشهر ثالث على التوالي، وبنسبة 19,3% في تموز (يوليو).
ولو استُثنيت مبيعات هذا القطاع لارتفعت قيمة مبيعات الجملة 1,8% في الشهر المذكور.
ومن حيث الحجم ارتفعت مبيعات الجملة في تموز (يوليو) 4,2%.

متسوقون في مركز "إيتون" التجاري في تورونتو، المركز التجاري الأكثر ازدحاماً في كندا (Paul-André St-Onge / Radio-Canada)
أما بالنسبة لمبيعات التجزئة فالوضع مختلف.
فقد ارتفعت القيمة الإجمالية لهذه المبيعات في تموز (يوليو) 0,6% لتبلغ 52,9 مليار دولار، أي بنسبة أقلّ بـ40% من الـ1% التي توقعها خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم "ريفينيتيف"، كما أفادت اليوم أيضاً وكالة الإحصاء الكندية.
وارتفعت مبيعات التجزئة في 6 من القطاعات الـ11 التي ترصدها وكالة الإحصاء لإعداد بياناتها.
وهنا أيضاً جاء الارتفاع في المبيعات مدفوعاً بالدرجة الأولى بالارتفاع في قيمة مبيعات السيارات وقطع غيارها، وبنسبة 3,3%.
وارتفعت قيمة مبيعات محطات الوقود 6,1%.
ولكن إذا ما استُثنيت مبيعات هذيْن القطاعيْن لتراجعت قيمة مبيعات التجزئة 1,2% في تموز (يوليو).
فمبيعات مواد البناء ولوازم الحدائق تراجعت 11,6% ومبيعات متاجر المواد الغذائية تراجعت 2,1%.
ومن حيث الحجم ارتفعت مبيعات التجزئة في تموز (يوليو) 0,4% فقط.

مركز تسوق "ويست إدمونتون مول" في إدمونتون، عاصمة مقاطعة ألبرتا في غرب كندا (أرشيف) / Dan Riedlhuber / Reuters
وفي تعليقه على هذه الأرقام قال رويس مينديس، أحد كبار خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّه "يبدو وكأنّ مبيعات التجزئة قد اصطدمت بجدار في تموز (يوليو)" بعد "ارتفاع هائل" في حزيران (يونيو).
ولفت مينديس إلى أنّ مبيعات تموز (يوليو) تسجّل تراجعاً عندما نستثني منها مبيعات السيارات وقطع غيارها ومبيعات الوقود.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
ارتفاع سنوي بـ0,1% لمؤشر أسعار الاستهلاك في آب (أغسطس) 2020، أسوةً بالشهر الذي سبقه
ارتفاع المبيعات الصناعية لشهر ثالث على التوالي في تموز (يوليو): نهاية الجزء الأسهل من مسيرة النهوض
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.