ألقت أمس السلطات الأمريكية القبض على امرأة يشتبه في أنها أرسلت طردًا مسمومًا إلى البيت الأبيض موجّها للرئيس دونالد ترامب.
وتمّت عملية إلقاء القبض أثناء محاولتها عبور الحدود الكندية إلى الولايات المتحدة.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية يوم السبت الماضي أن طردًا يحتوي على مادة الريسين، وهي مادة سامة شديدة المفعول ، تم توجيهه إلى البيت الأبيض هذا الأسبوع وتم اعتراضه قبل وصوله إلى الرئيس دونالد ترامب.
كما تلقت وكالات فيدرالية أخرى ، تقع في تكساس ، رسائل تحتوي على هذا السم ، وفقًا للمصادر نفسها.
وقالت الشرطة الفيدرالية إن مكتب التحقيقات الفدرالي والlمخابرات الأمريكية ودائرة التفتيش البريدي تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مركز بريد حكومي.
واعتبارًا من يوم السبت، وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، خلص المحققون إلى أن الطرد جاء من كندا.

تم اعتراض السيدة بالقرب من جسر السلام "بيس بريدج" على الحدود الأمريكية الكندية، بالقرب من مدينة بوفالو في ولاية نيويورك - AP Photo / Jeffrey T Barnes
ومن المتوقع أن يتم اتهام المشتبه بها بموجب القانون الفيدرالي الأمريكي. ومن المقرر عقد جلسة الاستماع الأولى اليوم الاثنين.
وتم اعتراض السيدة بالقرب من جسر السلام "بيس بريدج" على الحدود الأمريكية الكندية، بالقرب من مدينة بوفالو في ولاية نيويورك.
ووفقًا لوسائل الإعلام الأمريكية، كان بحوزة المرأة مسدسًا وقت إلقاء القبض عليها. لم تؤكد السلطات الأمريكية ذلك.
ووفقًا لمصادر مجهولة ، نقلت عنها النيويورك تايمز وسي إن إن ، فإن اختبارين أجريا على المنتج الموجود في البريد المشبوه أثبت أنه كان مادة الريسين.
والريسين هو أعنف سم نباتي، أقوى 6000 مرة من مادة السيانيد. وهي مادة مميتة إذا ابتلعت أو استنشقت أو حُقنت ولا يوجد لها ترياق.
وقالت، يوم السبت الماضي، الحكومة الكندية إن وكالاتها تعمل بالتعاون مع السلطات الأمريكية لتسليط الضوء على الأمر.

قامت شرطة الخيالة الملكية الكندية بتفتيش شقّة في الصاحية الجنوبية لمونتريال يقال إنها مرتبطة بالمرأة التي تمّ إلقاء القبض عليها - Radio Canada / Ivanoh Demers
وقال وزير السلامة العامة الكندي ، بيل بلير ، إنه كان على علم بالتقارير المزعجة حول الطرد التي يحتوي على مادة الريسنس ، والموجهة إلى مرافق الحكومة الفيدرالية الأمريكية.
وقال إن السلطات الكندية تعمل بشكل وثيق مع نظيراتها الأمريكية.
ومن جانبها ، أكدت شرطة الخيالة الملكية الكندية تعاونها مع مكتب التحقيقات الفيدرالي. وقال دان براين المتحدث باسم شرطة الخيالة الكندية الملكية إن المعلومات الأولية من التحقيق تشير إلى أن الرسالة جاءت من كندا ، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وصباح اليوم الاثنين، أعلنت شرطة الخيالة الملكية الكندية أنّها تقوم بعملية كبيرة في سان أوبر ، إحدى الضواحي الجنوبية لمونتريال متعلّقة باطرد السام المرسل إلى البيت الأبيض.
وقالت الشرطة الفدرالية الكندية إن فريق الاستجابة الكيميائية والبيولوجية والإشعاعية والنووية والمتفجرات يقود العملية.
وتقوم الشرطة بتفتيش شقّة يقال إنها مرتبطة بالمرأة التي تمّ إلقاء القبض عليها. ولا تزال العملية مسنمرّة إلى حدّ نشر الخبر.
(راديو كندا الدولي / يس بي سي / أ ف ب)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.