توغّلت تكنولوجيا الاتصال في جميع جوانب حياة الانسان المعاصر. ولم ينج من ذلك الزواج حيث أصبح بإمكان الشباب التعارف عن طريق هواتفهم المحمولة عبر تطبيقات متعدّدة.
لكنّ ربّما يشكّل ذلك تحدّيًا لمن يريد التعارف بغرض الزواج وليس المواعدة فقط والعلاقات المؤقتة والسريعة.
وفي حديث أجريته مع سامح صالح ، مؤسس تطبيق "هوايا" للتعارف يقول الشاب المصري المقيم في القاهرة، إنّ "الفكرة انطلقت منذ حوالي 4 سنوات."
حينها كانت أخته الطبيبة والأكبر منه سنّا تخضع لضغوطات عائلية كي تتزوّج. "ولم يكن أمامها خيارات كثيرة. إمّا أن تعتمد على شبكة معارفها أوعلى عائلتها كي تجد لها زوجًا." كما قال.
وكان سامح صالح يرى أنّ حلولًا أخرى موجودة. ووفقًا له كانت التطبيقات الموجودة على الانترنت غير متوافقة مع قيمهم العائلية المحافظة.
لذا قام بإطلاق تطبيق "هوايا" الذي يهدف إلى "تشجيع عزاب المسلمين و غيرهم من البلدان العربية على التواصل بأحترام مع مراعاة عاداتنا و تقاليدنا الشرقية." ، كما هو موضّح على موقع التطبيق.
وعرف التطبيق رواجًا في مصر و في العالم العربي، كما أوضح سامح صالح. ثمّ بدأت الطلبات تأتي من مختلف أنحاء العالم مثل تركيا والولايات المتحدة وكندا.
وتتميّز السوق الكندية بوجود شباب مسلمين ذوي شبكة اجتماعية صغيرة. ويتيح لهم التطبيق توسيعها وفقًا لقيمهم، كما يرى مؤسس "هوايا"
ويعتبر سامح صالح السوق الكندية كمدخل لسوق أمريكا الشمالية.
وعرفت تطبيقات التعارف رواجًا بين شباب الجالية المسلمة خلال جائحة كورونا، كما جاء في تقرير لهيئة الإذاعة الكندية سي بي سي.
ووفقًا لاستطاع للرأي أُجرته "هوايا" على منصة "Angus Reid Forum" بين أكثر من 1.000 مسلم كندي تتراوح أعمارهم بين 18 و 50 عامًا، فإن 73٪ من المشاركين يعتقدون أنه من الأسهل العثور على الشخص المناسب خلال تطبيق أو موقع ويب تم إنشاؤه خصيصًا للمسلمين مقارنة بتطبيق مواعدة عام.
(راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.