عداد الأطفال الذين يتوقفون عن ارتياد مقاعد المدرسة في ازدياد مضطرد في كيبيك في ظلّ الموجة الثانية من الجائحة/GETTY IMAGES PINSTOCK

كيبيك تشهد ارتفاعا في عدد التلاميذ الذين يعتزلون مقاعد المدرسة

في كيبيك ومنذ بدء العام الدراسي نهاية شهر آب/أغسطس المنصرم ترتفع كل يوم أعداد التلاميذ الذين يلزمون بيوتهم معتزلين المقاعد المدرسية وسط ارتفاع الأصوات المطالبة بعودة التعليم في كيبيك لكل المدارس عبر الانترنت كما كانت الحالة إبان الجائحة. 

ويُعزى السبب في ذلك إلى وقوع إصابات في عدد من الصفوف عبر مقاطعة كيبيك والنظام المعمول به حاليا هو إغلاق الصف الذي وقعت فيه إصابات فقط من دون إقفال كامل للصرح التربوي مع توفير كل الدروس لمرتادي هذا الصف عبر الانترنت.

كذلك اختار في كيبيك عدد من أولياء الأمورعدم إرسال أطفالهم إلى المدرسة وهو قرار يحملّهم كافة المسؤولية آخذين على عاتقهم مسؤولية متابعة طفلهم لدروسه متكفلين بالسبل لتوفير كل الوظائف والفروض المدرسية لأن المدرسة ليست ملزمة بتوفير الحصص في هذه الحالة عبر الانترنت.

وتجدر الإشارة إلى أن حكومة كيبيك فرضت الدراسة داخل أسوار المدرسة مع بدء العام الدراسي الحالي على جميع طلاب الصفوف الابتدائية والثانوية من دون استثناء.

اعتقد أن طفليّ ليسا بأمان، إنني قلقة حقا وأفضل أن يلزما المنزل بجانبي.

تقول السيدة كريستين ديروشيه وهي أم لطفلين يرتادان مدرسة تقع على بعد نحو 40 كلم شمال مدينة مونتريال في كيبيك، وهي جهزّت كل الأوراق التي تسمح لطفليها بتلقي دروسهم من المنزل خشية تفشي العدوى بالجائحة داخل أسوار المدرسة.

أقفلت المدارس أبوابها في كندا منتصف آذار مارس 2020 بسبب جائحة كوفيد-19/Anne-Louise Despatie / Radio-Canada

ويذكر أنه في ظرف شهر واحد توقف 3340 تلميذ عن ارتياد صفوفهم عبر مقاطعة كيبيك ليبلغ إجمالي عدد التلاميذ الذين اعتزلوا الصفوف في كيبيك منذ بدء السنة الدراسية الحالية 644 11. وهذا العدد في ازدياد مضطرد.

وتنتقد المواطنة الكيبيكية العدد المرتفع للتلاميذ في الصف الواحد والتجمعات عند تناول وجبة الغداء أو في فترات الاستراحة. وبحسب هذه الوالدة فإن المدرسة لا تقدم الجهود على هذا الصعيد بشكل وافٍ، وهذا "يُفسّر ربما تفشي العدوى بكوفيد-19 في نحو مائة مدرسة عبر كيبيك".

في المقابل يجد آخرون في أن المدرسة تقوم بالكثير من الجهود لأجل سلامة أطفالهم كما أكدت رئيسة جمعية كيبيك للتعليم المنزلي مارين دوموند التي تدافع في الوقت ذاته عن قرار الأهل باختيار التعليم المنزلي إذ تقول:

هناك أيضا عائلات تجد بأن التدابير الصحية الوقائية المرعية الإجراء داخل أسوار المدرسة لا تسمح بتقديم تجربة تربوية قصوى هذه السنة وعليه فإنهم يقررون عدم إرسال أولادهم إلى المدرسة ويختارون التعليم المنزلي.

يشار إلى أنه خلال السنة الدراسية 2019-2020 بلغ عدد التلاميذ الذين تلّقوا دروسهم من المنزل في كيبيك 5964 في حين أن عددهم تضاعف مرتين اليوم.

من جانبها تطمئن وزارة التربية والتعليم في كيبيك بأن 99% من إجمالي عدد التلاميذ في كيبيك (1،3 مليون) يواصلون ارتياد مقاعد المدرسة. وتقول الوزارة بأنه لم يعد لديها عدد كاف من التربويين لمراقبة الأطفال في المنزل ودعم الوالدين.

من جانبها تؤكد السيدة ديروشيه بأنها ليست قلقة بشأن قدرتها على توفير التعليم المنزلي لطفليها بسبب الأدوات العديدة المتاحة عبر الإنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أنه لتكون قادرة على إعفاء أطفالها من التعليم الإلزامي في الصروح المدرسية، على الأم إظهار خطة تعليمية صالحة واتباع منهج التعليم المرعي الإجراء في مدارس كيبيك.

(المصدر: الصحافة الكندية، هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

كوفيد-19: استعدادات وتحدّيات مع اقتراب العام الدراسي

كوفيد-19:المقاطعات الكنديّة وتحدّيات استئناف العام الدراسي

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.