انتشرت نظريّات المؤامرة في كندا وسواها من الدول منذ بداية جائحة كوفيد-19، وتزايد عدد أتباعها الذين يشكّكون بوجود الجائحة و ينشطون في تناقل الاخبار بهذه الشأن عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وقرّرت العديد من هذه الوسائل، ومن بينها فيسبوك وتويتر وإنستغرام، حذف صفحات مجموعات وأشخاص من مروّجي هذه النظريّات المرتبطة بحركات يمينيّة متشدّدة.
واليوم، حذفت شركة فيسبوك في كندا شبكة من مجموعات وصفحات وحسابات على موقع إنستاغرام تمثّل نظريّات المؤامرة اليمينيّة المتشدّدة كيو أنون QAnon، من بينها راديو كيبيك، كما أفادت الشركة في بيان حصلت عليه سي بي سي ، القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة.
وسبق أن حذفت شركة فيسبوك الصيف الماضي 900 صفحة ومجموعة لحركة كيو أنون ـ كما حذفت 2400 صفحة و 300 كلمة على حساب إنستغرام مرتبطة بها.
حذفت شركة فيسبوك صفحات ومجموعات لحركة كيو انون اليمينيّة المتشدّدة/AP Photo/Tony Avelar, File)
وراديو كيبيك كناية عن مجموعة من شرائط الفيديو ينشرها الكندي ألكسي كوسيت تروديل الذي كانت له روابط مع اليمين المتشّدد في مقاطعة كيبيك.
وانضمّ عدد من المتابعين إلى الموقع بعد أن نشر ترجمة إلى الفرنسيّة لادّعاءات مغلوطة تروذج لها كيو أنون حول وجود مؤامرة سريّة من مهرّبي الأطفال لأغراض الجنس تتحكّم بأحداث العالم.
ومنذ آذار مارس الفائت، يركّز ألكسي كوسيت تروديل في معظم أشرطة الفيديو التي ينشرها على جائحة كوفيد-19، ويعتبر على غرار نظريّات كيو أنون، أنّ المبالغة في خطرها جزء من مؤامرة تهدف للإساءة إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وجاء قرار شركة فيسبوك كندا عقب الإجراءات التي اعتمدتها شبكة فيسبوك الأميركيّة العملاقة للحدّ من هذه الحركة التي تعتبر السلطات الأميركيّة أنّها تشكّل خطرا على الأمن القومي.
وعلى أثر ذلك، بحث مسؤولو شركة فيسبوك في كندا في ما إذا كانت هذه الإجراءات تنطبق على راديو كيبيك حسب ما ذكرت مصادر مطّلعة على الملفّ.
شركة فيسبوك تتصدّى لنظريّان المؤامرة التي تتناقلها وسائل التواصل الاجتماعي //Istock
وأعلنت عن إقفال كلّ المجموعات التي تروّج لنظريّات كيو أنون، بما فيها راديو كيبيك،.
اخبار الجائحة تستقطب الاهتمام:
وارتفع عدد متابعي راديو كيبيك بعد أن كثّف نشر الأخبار و بثّ شرائط الفيديو على موقع يوتيوب منذ بداية جائحة كوفيد-19
وشكذك كوسيت تروديل بإجراءات الوقاية التي وضعتها الحكومة الكيبيكيّة برائاسة فرانسوا لوغو للتصدّي للجائحة، واعتبر أنّ لوغو جزء من المؤامرة على الرئيس ترامب.
و يقول صامويل تانّر أستاذ علم الإجرام في جامعة مونتريال إنّ مجموعات اليمين المتشدّد في كيبيك تسعى للالتفاف على رقابة فيسبوك من خلال تعديل محتوى ما تنشره.
ويضيف أنّ ظروف الجائحة والخطر الذي تشكّله حملت فيسبوك على تغيير سياستها حول ما هو مقبول وغير مقبول نشره على الشبكة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.