رندا غصوب فنّانة كنديّة لبنانيّة احترفت غناء الجاز منذ سنوات عديدة،
الفنّانة المرهفة الحسّ شعرت بالحزن والغضب بعد الانفجار المدمّر الذي هزّ العاصمة اللبنانيّة في الرابع من آب أغسطس الماضي.
وترجمت مشاعرها بالصوت والكلمة، فغنّت لبيروت، لسحرها وجمالها، لمأساة احتراقها تحت الرماد.
"مدينتي بيروت ستُزهر في كانون، زهر الياسمين و قطرات حليب وعسل" كتبت رندا غصوب ، لتحمل في شعرها الرقيق بوادر الأمل بغد أفضل للمدينة الجميلة، "مدينة الأساطير".
تقول رندا غصوب في حديثها للقسم العربي إنّ خبر الانفجار المروّع، الذي أغرق مدينة طفولتها الملوّنة تحت نهر من الدماء والسواد آلَمَها في العمق.
ولم تجد غير الكلمة للتعبير عن مشاعر الحزن والغضب،
وأحبّت في الوقت عينه من خلال الأغنية، أن تفتح كوّة من نور وسط السواد الذي غرقت تحته المدينة.
وتتحدّث رندا غصوب عن بيروت التي تحوّلت ألوانها الحلوة الزاهية إلى ألوان الدم والنار، وتقول إنّ مدينة الأساطير سوف تنهض من بين الأنقاض لأنّها "عرفت دوما كيف تفاجِئ".
وكتبت كلمات الأغنية بنفسها،واختارت البساطة في كتابتها، ولحّنها الفنّان ساري دجاني، وأعدّت شريط الفيديو آن دي مو كما قالت الفنّانة رندا غصوب.
و الصدمة كبيرة للبنانيّين في الوطن الأمّ وبلاد الانتشار، وفقدت رندا غصوب شخصيّا أصدقاء في الانفجار الذي أوقع ما يزيد على 200 قتيل و3 آلاف جريح وشرّد 300 ألف شخص، والمعاناة كبيرة مع اقتراب فصل الشتاء كما قالت.
وعبّرت رندا غصوب أيضا عن حزنها من خلال الكتابة، ونشرت مقالتين في صفحة القرّاء في صحف صادرة في كيبيك.
وتثمّن مغنّية الجاز رندا غصوب تعاطف كندا ومقاطعة كيبيك مع لبنان والشعب اللبناني، والمساعدة التي قدّمتها للبنان، وتختم مشيرة إى أنّ الاحتياجات ما زالت كبيرة، والجالية اللبنانيّة تواصل دعمها للوطن الأمّ.
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.