أرخت جائحة كوفيد- 10 بظلالها على مختلف المرافق والقطاعات في كندا، وفي طليعتها النظام الصحّي.
وأصدرت العديد من الحكومات المحليّة في المقاطعات ، في إطار إجراءات التصدّي للجائحة، أوامرها للمستشفيات بتأجيل العمليّات الجراحيّة الانتقائيّة والأنشطة الأخرى التي تُعتبر غير ضروريّة، وإعطاء الأولويّة لمعالجة المصابين بمرض كوفيد-19 الذي يتسبّب به فيروس كورونا المستجدّ.
وفي ألبرتا، ألغت السلطات الصحيّة العديد من العمليّات الجراحيّة باستثناء تلك التي لا تتطلّب أن يبيت المريض ليلته في المستشفى.
وضخّت حكومة حزب المحافظين الموحّد برئاسة جيسن كيني 100 مليون دولار في خطّة تهدف لبناء غرف الجراحة وتحديثها في كلّ من إدمنتون و كالغاري و غراند براري وسواها من مدن المقاطعة.
ووضعت الحكومة خطّتها مطلع آذار مارس الفائت، لتأهيل المزيد من المستشفيات لإتمام عمليّات جراحيّة معقّدة كما قال وزير الصحّة المحلّي تايلور شاندرو.
جيسن كيني رئيس حكومة ألبرتا، أعلن عن مساعدات ماليّة لقطاع الصحّة في المقاطعة /Todd Korol/CP
وارتفعت مهلة الانتظار للعمليّات الجراحيّة غير الضروريّة على نحو غير مقبول بين عامي 2025 و2019 كما قال في حينه رئيس الحكومة جيسن كيني .
وقرّرت الحكومة الشهر الماضي زيادة استخدام العيادات الطبيّة النهاريّة التي يديرها القطاع الخاص ، كجزء من خطّة تهدف لزيادة إجراء العمليّات الجراحيّة بنسبة 150 بالمئة.
واليوم، قال الوزير شاندرو إنّ مستقبل خطّة تقصير مهلة انتظار العمليّات الجراحيّة قد يكون غير مستقرّ، وتحتاج المقاطعة للمزيد من الأموال في المرحلة التي تلي الانتخابات التشريعيّة المحليّة المتوقّع إجراؤها عام 2023.
"لا يمكن أن ننكر أنّه يتعيّن إنفاق المزيد من الأموال لتعزيز قدرات التدخّلات الجراحيّة": تايلور شاندرو وزير الصحّة في ألبرتا.
وفي حال قرّرت الحكومة المقبلة عدم إنفاق المال، توقّع الوزير شاندرو أن تذهب كلّ الجهود المبذولة سدى، وألّا تتمكّن المقاطعة من خفض مهلة انتظار العمليّات الجراحيّة.
وتعهّدت حكومة حزب المحافظين الموحّد برئاسة جيسن كيني بخفض هذه المهل، وبالإضافة للمئة مليون دولار، تعهّدت بضخّ 400 مليون دولار لتعزيز قدرات المستشفيات الريفيّة والعيادات الطبيّة التي يديرها القطاع الخاص.
حكومة ألبرتا شدّدت إجراءاتها ومنعت زيارة المستشقيات في إطار جهود التصدّي لجائحة كوفيد-19/Jeff McIntosh/CP
ويُمضي العديد من أبناء المقاطعة وقتا أطول في انتظار العمليّة الجراحيّة مقارنة بالمتوسّط الكندي.
ويحذّر الخبراء من أنّ خطّة الحكومة تساعد في تعزيز قدرات التدخّلات الجراحيّة في المستشفيات على المدى القصير، ولكنّها غير مضمونة على المدى البعيد.
وطالما تعهّدت الحكومة بخفض مهل الانتظار بنسبة 75 بالمئة بالنسبة للذين ينتظرون أكثر من ثلاثة أشهر.
وتعتزم لهذه الغاية زيادة 80 ألف عمليّة جراحيّة في السنة، ومضاعفة تلك التي تُجريها العيادات الخاصّة لتصل إلى 30 بالمئة ممّاهي عليه حاليّا.
وبإمكان النظام الصحّي في حال لزم الأمر، زيادة العمليّات الجراحيّة العام المقبل إلى 150 بالمئة من الحجم الذي كانت عليه قبل الجائحة ما قال وزير الصحّة تايلور شاندرو.
"الأمر يتعلّق بالأولويّات. و أكّدت حكومتنا أنّ العمليّات الجراحيّة في أولويّاتها، ونركّز كي تكون خدمات ألبرتا الصحيّة فعّالة أكثر، و كي ننفق الأموال على أولويّاتنا، التي تشمل العمليّات الجراحيّة": تايلور شاندرو وزير الصحّة في ألبرتا.
وانتقد الحزب الديمقراطيّ الجديد المعارض تعاقد الحكومة مع عيادات طبيّة خاصّة من أجل إجراء العمليّات الجراحيّة، التي تبقى مشمولة في النظام الصحّي العام .
"رأينا سابقا أنّ هذا لم يعط نتائج أفضل لأبناء ألبرتا. نعتقد أنّه من الأفضل إنفاق هذه الأموال لتعزيز قدرات نظام الصحّة العامّة": ديفيد شيبرد المتحدّث باسم الحزب الديمقراطي الجديد لشؤون الصحّة .
نشير إلى أنّ عدد حالات كوفيد-19 النشطة ارتفع في ألبرتا في الفترة الأخيرة، ولا سيّما في العاصمة إدمنتون، كما أفيد عن إصابات في عدد من مدارس المقاطعة.
(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صبة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.