متسوقون في مركز "إيتون" التجاري في تورونتو، المركز التجاري الأكثر ازدحاماً في كندا (أرشيف) (Paul-André St-Onge / Radio-Canada)

نفقات المستهلك الكندي خلال فترة الأعياد ستهبط 30% تحت ضغط الجائحة

تفيد دراسة استطلاعية جديدة أنّ الأزمة الناجمة عن جائحة "كوفيد - 19" ستترك آثاراً كبيرة على المستهلكين الكنديين في فترة الأعياد المقبلة هذه السنة.

وأبرز ما جاء في هذه الدراسة التي نشرتها شركة "برايس وُوترهاوس كوبرز" (PwC) يوم أوّل من أمس أنّ المستهلك الكندي يتوقع إنفاق ما معدّله 1104 دولارات في فترة الأعياد المقبلة، أي أقلّ بنحو 30% من الـ1563 دولاراً التي أنفقها في فترة أعياد نهاية عام 2019.

و"برايس وُوترهاوس كوبرز" هي شركة خدمات مهنية متعددة الجنسيات، وشملت دراستها 1000 مستهلك في تورونتو ومونتريال وفانكوفر وكالغاري، وهي على التوالي، مع ضواحيها، أكبر أربع تجمعات حضرية في كندا.

وقال 86% من المُستطلَعين إنّهم يتوقعون أن تكون نفقاتهم خلال الأعياد هذه السنة موازية لنفقاتهم خلال أعياد نهاية السنة الماضية أو أدنى منها، مع اقتطاعات هامة في نفقات السفر.

كما توقّع 57% من المُستطلَعين أن تترك الجائحة أثراً سلبياً، أو سلبياً بنسبة خفيفة، على قدرتهم الشرائية خلال فترة الأعياد المقبلة.

متسوقون في أحد متاجر وينيبيغ، عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا (أرشيف) / Teghan Beaudette / CBC

وكما في السنة الماضية سيُخصص المستهلكون الكنديون الجزء الأكبر من نفقات الأعياد لأفراد عائلاتهم، وستكون نفقات 49% منهم على أنفسهم أقلّ بكثير ممّا كانت عليه في أعياد نهاية السنة الماضية.

وسينفق الكنديون 630 دولاراً على الهدايا في أعياد عام 2020، مقارنةً بـ647 دولاراً لأعياد عام 2019، و308 دولارات على السفر، مقارنةً بـ743 دولاراً العام الماضي، و166$ على الترفيه، مقارنةً بـ204 دولارات العام الماضي.

طفل في عربة متجر لعملاق بيع التجزئة "وُولمارت" كُتب عليها "أطلبوا على الإنترنت واستلموا في المتجر" (Rick Wilking / Reuters)

وأحد الأنماط الاستهلاكية الرئيسية التي عززتها الجائحة كما أظهر استطلاع "برايس وُوترهاوس كوبرز" هو ارتفاع نسبة المستهلكين الذين يتنقلون بالسيارة إلى قسم خاص في متجرٍ ما لاستلام مشتريات طلبوها منه على الإنترنت من 13% السنة الماضية إلى 33% هذه السنة، أي أنها تضاعفت أكثر من مرّتيْن ونصف.

والذي لم يتغيّر في هذا الصدد هو أنّ الأشخاص الأكثر ميلاً لاعتماد هذا الأسلوب هم المنتمون للجيل زد (Generation Z)، أي على وجه التقريب مواليد منتصف تسعينيات القرن الفائت حتى عام 2010، ولجيل الألفية (Millennials)، أي على وجه التقريب مواليد أوائل ثمانينيات القرن الفائت حتى منتصف تسعينياته.

وعلى المقلب الآخر ينتمي 60% من الأشخاص الذين ينوون القيام بثلاثة أرباع مشتريات الأعياد بالذهاب شخصياً إلى المتاجر إلى فئة الـ55 عاماً فما فوق.

(نيوزواير / وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

الجائحة غيرت سلوك الشراء للمستهلك الكندي: مشترياته على الإنترنت تضاعفت خلالها

دروسٌ من الجائحة: "وُولمارت كندا" يستثمر 3,5 مليارات دولار لتحسين خدمة الزبائن

جائحة "كوفيد - 19" تسببت بتغييرات جذرية في نفقات الكنديين

مشتريات الأعياد: أنماط استهلاك مختلفة بين الكيبيكيين وسائر الكنديين

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.