رئيس حكومة حزب المحافظين المتحد في ألبرتا جايسن كيني وزعيمة الحزب الديمقراطي الجديد (المعارضة الرسمية) راتشل نوتلي (McLachlan / CP)

شبهُ تعادل في التبرعات بين الحزب الحاكم والمعارضة في ألبرتا واختلافٌ في التفسير

تعادل تقريباً حزب المحافظين المتحد (UCP) والحزب الديمقراطي الجديد المحلي (Alberta's NDP) في مقاطعة ألبرتا في غرب كندا في التبرعات المالية التي جمعاها في الربع الثالث من العام الحالي.

فقد جمع حزبُ المحافظين المتحد، الحاكم بحكومة أكثرية، 1.199.941 دولاراً، مقارنةً بـ1.126.580 دولاراً للحزب الديمقراطي الجديد اليساري التوجّه والذي يشكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية في إدمونتون. أي أنّ 73.361 دولاراً تفصل الديمقراطيين الجدد عن المحافظين، من حيث التبرعات، ما نسبته 6,11%.

وفي الربع الثاني من 2020 جمع الحزب الديمقراطي الجديد تبرعات تفوق بمئات آلاف الدولارات ما جمعه حزب المحافظين.

ويرى المدير العام لحزب المحافظين، داستن فان فوغت، أنّ أرقام الربع الثالث تشكل دليلاً على دعم سكان ألبرتا لحكومة حزب المحافظين برئاسة جايسن كيني.

"طيلة عام 2020 جمع حزبنا أكثر من 3,1 ملايين دولار، متجاوزاً الحزب الديمقراطي الجديد. وهذا يدلّ على أنّ أعضاء حزب المحافظين المتحد وأنصاره يواصلون دعم جايسن كيني وحكومته والميزانية التي قدّمتها الحكومة في هذه الأوقات الصعبة"، كتب فان فوغت في بيان.

مبنى الجمعية التشريعية لمقاطعة ألبرتا في إدمونتون (أرشيف) / Radio-Canada

لكن للحزب الديمقراطي الجديد قراءة مختلفة. فالفارق البسيط نسبياً بين التبرعات التي جمعها كلا الحزبيْن "يشير إلى أنّ المزيد من سكان ألبرتا يفقدون الثقة بجايسن كيني"، يقول سكرتير الحزب الديمقراطي الجديد في ألبرتا براندون ستيفنز.

"يُدرك سكان ألبرتا أنّ هدية التخفيض الضريبي بقيمة 4,7 مليارات دولار لن تأتي بوظائف جديدة، ويعرفون أنّ اقتطاع 11.000 وظيفة في قطاع الصحة ومهاجمة أطبائنا خلال جائحة ’’كوفيد - 19‘‘ هما أمر سيء"، يرى ستيفنز مشيراً إلى تخفيض حكومة كيني ضرائب الشركات بـ4,7 مليارات دولار في ميزانية السنة الماضية وإلى قرارها الأسبوع الماضي تسريح ما بين 9.700 و11.000 شخص من العاملين في قطاع الصحة.

"تمويلنا الجيد منذ ستة أشهر هو دليل على أنّ المزيد من سكان ألبرتا يتطلعون إلى راتشل نوتلي وإلى قيادتها للحزب والعمل الذي تقوم به، ويدعمون عملنا بما أمكنهم من مساهمات"، يضيف ستيفنز.

ويشير ستيفنز في هذا المجال إلى أنّه بات للحزب الديمقراطي الجديد أكثر من 13.000 متبرّع، من بينهم أكثر من 4.000 متبرّع جديد.

منشآت لاستخراج النفط من الرمال الزفتية قرب فورت ماك موراي في شمال ألبرتا في غرب كندا، أغنى مقاطعات البلاد بالنفط (أرشيف) / Jeff McIntosh / CP

أمّا حزب ألبرتا (Alberta Party)، وهو حزب وسطي خسر مقاعده البرلمانية الثلاثة في الانتخابات العامة الأخيرة، فبلغت قيمة التبرعات التي جمعها في الربع الثالث من العام الحالي 35.654 دولاراً.

يُذكر أنه في تلك الانتخابات التي جرت في نيسان (أبريل) 2019 حصد حزب المحافظين المتحد بقيادة كيني 63 مقعداً من أصل 87 مقعداً تتكوّن منها الجمعية التشريعية لألبرتا، ونال الحزب الديمقراطي الجديد بقيادة نوتلي، رئيسة الحكومة الخارجة، المقاعد الـ24 الباقية.

وأبصر حزب المحافظين المتحد النور في تموز (يوليو) 2017 من خلال اتحاد الحزب التقدمي المحافظ (PC Alberta) الذي كان يقوده كيني، الوزير السابق في حكومة حزب المحافظين الكندي في أوتاوا، وحزبِ "وايلدروز" (Wildrose Party) اليميني بقيادة برايان جين الذي شكل المعارضة الرسمية في الجمعية التشريعية المنبثقة عن انتخابات 2015.

وألبرتا هي أغنى مقاطعات كندا بالنفط وتملك ثالث أكبر احتياطي نفطي حول العالم. وهي الرابعة من حيث عدد السكان والثالثة من حيث حجم الاقتصاد بين المقاطعات العشر، يقطنها 4,42 ملايين نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية.

(راديو كندا / إدمونتون جورنال / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

ألبرتا: تسريح آلاف العاملين في قطاع الصحّة

ألبرتا: تبدُّد الآمال بانتعاش قطاع النفط بعد سنواتٍ صعاب

جايسن كيني: "ألبرتا عاملت بقية كندا بالحُسنى وآن الوقت لكي ترد بقية كندا الجميل"

قراءة في الفوز الكاسح للمحافظين في ألبرتا قبل ستة أشهر من الانتخابات الفدرالية

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.