تُجري شرطة العاصمة الفدرالية أوتاوا تحقيقاً حول جرافيتي يحضّ على الكراهية رُسم في موقع النُصب التذكاري الوطني للحرب (National War Memorial - Monument commémoratif de guerre) في وسط المدينة.
ووقع الحادث المزعوم ليل الجمعة الفائت. وتقول الشرطة إنّ رجلاً استعمل آلة حادة لحفر رسالة كراهية على ضريح الجندي المجهول.
وتضيف الشرطة أنّ الرجل، وهو من العرق القوقازي، اقترب من المكان على متن دراجة هوائية جبلية قُبيْل العاشرة ليلاً وغادر على متن الدراجة نفسها بعد وقت قصير.
ووقع هذا الحادث قبل أقلّ من أسبوع من الذكرى السنوية السادسة لمقتل الجندي الكندي نايثان سيريلو البالغ من العمر 24 عاماً في المكان نفسه في هجوم مسلح شنّه الكندي مايكل زيحاف بيبو.
ففي 22 تشرين الأول (أكتوبر) 2014 أطلق زيحاف بيبو النار على سيريلو، أحد حراس النصب التذكاري الوطني للحرب، من الخلف فأرداه، ثم انتقل بسيارته إلى مبنى البرلمان القريب من المكان، وهناك فتح النار مجدداً فأصاب بعض الأشخاص بجراح قبل أن يُقتل بنيران الحرس. وزيحاف بيبو مولود لأب ليبي وأم كندية فرنسية من مونتريال.
وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان (Adrian Wyld / CP)
وقالت متحدثة باسم شرطة أوتاوا إنه من غير الواضح بعد ما إذا كان حادث الجرافيتي متصلاً بذاك الهجوم المسلح أو مدفوعاً به.
وأضافت المتحدثة أنّ الشرطة أزالت الجرافيتي في غضون 24 ساعة، لكنها رفضت وصفه بالتفصيل مكتفية بالقول إنه رسمٌ يستهدف مجموعة معيّنة.
من جهته وصف وزير الدفاع الكندي هارجيت سجّان الجرافيتي المذكور في بيانٍ مندِّد بأعمال التخريب بأنه "رمز معادٍ للسامية"، لكنه لم يعطِ تفاصيل إضافية.
وذهب وزير شؤون قُدامى المحاربين لورنس ماكولي في الاتجاه نفسه، فوصف حادث الجرافيتي بأنه "شنيع" ودعا جميع الكنديين لإدانته.
"لم يكن ذاك العمل تخريباً لممتلكات عامة، كان تدنيساً لموقع يمثّل تذكيراً دائماً بتضحيات كلّ شخص حارب وقُتل في سبيل كندا"، أضاف الوزير ماكولي.
(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
الشرطة الكندية تنشر شريط فيديو زحاف بيبو: كندا أصبحت من بين أعدائنا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.