صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)

قطاع السياحة في مونتريال بحاجة لدعم ماليّ كبير وعاجل، وإلّا فالانهيار

تقول منظمة "مونتريال للسياحة" (Tourisme Montréal) إنّه في حال عدم حصول مونتريال على دعم مالي قريب من الحكومة الفدرالية وحكومة مقاطعة كيبيك ستفقد كبرى مدن هذه المقاطعة سمعتها المرموقة كمقصد سياحي من الدرجة الأولى في أميركا الشمالية.

و"مكتب مؤتمرات السياحة في مونتريال الكبرى" (OCTGM)، المعروف على نطاق أوسع بـ"Tourisme Montréal"، هو منظمة غير ربحية، تأسس عام 1919 ويتمحور نشاطه حول دعم قطاع السياحة في مونتريال الكبرى.

ويقول الرئيس التنفيذي لـ"مونتريال للسياحة" إيف لالوميير في بيان نُشر أمس إنّ الخطر الحقيقي الناجم عن جائحة "كوفيد - 19" المتواصلة منذ سبعة أشهر هو تقويض العرض السياحي.

وكان "اتحاد الجمعيات الدولية" (UIA - UAI) قد وضع مونتريال في المرتبة الأولى بين المدن الأميركية بالنسبة لاستضافة الأحداث الدولية في عام 2019، ولعام ثالث على التوالي.

والاتحاد المذكور منظمة بحثية غير حكومية، تأسس عام 1907 ويعمل بتفويض من منظمة الأمم المتحدة ويقع مقره الرئيسي في العاصمة البلجيكية بروكسل.

مدخل فندق "فوغ" (Vogue) في وسط مونتريال التابع لشبكة "هيلتون" (Hôtel Vogue Loews / Radio-Canada)

ويقول لالوميير إن قطاع الفنادق، الذي يصفه برئة الاقتصاد السياحي للرفاهية كما للأعمال، يواجه في مونتريال وضعاً بالغ الصعوبة لا مخرج منه. ويخشى الرئيس التنفيذي لـ"مونتريال للسياحة" أن يشهد هذا القطاع إغلاقات دائمة على نطاق واسع.

وخلال الفترة الممتدة بين حزيران (يونيو) وأيلول (سبتمبر) لم تتجاوز نسبة الإشغال في فنادق مونتريال الكبرى الـ15% حسب "جمعية فنادق مونتريال الكبرى" (AHGM).

وقبل أسبوعيْن أفادت "مونتريال للسياحة" أنّه سُجِّلت في صيف 2020 عدة أرقام قياسية من حيث ضُعف الإقبال السياحي على كبرى مدن كيبيك وعاصمتها الاقتصادية وثانية كبيرات المدن الكندية.

ومقارنةً بالموسم السياحي لعام 2019، تراجَع في الموسم السياحي لعام 2020 عددُ الداخلين إلى كندا عن طريق مقاطعة كيبيك 97,8%، وعددُ المسافرين في الذهاب والإياب في مطار بيار إليوت ترودو الدولي في مونتريال 94,5%.

وهذا المطار الذي يحمل اسم رئيسٍ أسبق للحكومة الكندية، والد رئيس الحكومة الكندية الحالي جوستان ترودو، هو أوّل مطار في مقاطعة كيبيك من حيث عدد المسافرين والثالث على صعيد كندا بعد مطاريْ تورونتو وفانكوفر الدولييْن على التوالي.

مطار بيار إليوت ترودو الدولي في مونتريال (Charles Contant / Radio-Canada)

وخلال الفترة الممتدة بين نيسان (أبريل) وحزيران (يونيو) من العام الحالي تراجع معدل النفقات السياحية للسياح الدوليين 95% مقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، حسب "مونتريال للسياحة".

ويرى إيف لالوميير أنه في حال عدم حصول مونتريال الكبرى على مساعدة مالية بحجم الأضرار الناجمة عن الجائحة والمضاعفات المقبلة، سيتراجع قطاع السياحة فيها ما بين 10 و20 عاماً.

وفي عام 2018 زار 11,3 مليون سائح مونتريال الكبرى وأنفقوا فيها 4,5 مليارات دولار، حسب معلومات أوردتها بلدية مونتريال على موقعها نقلاً عن "مونتريال للسياحة".

يُشار إلى أنّ القطاع السياحي في كلّ كندا يجتاز أزمة حادة بسبب جائحة "كوفيد - 19" التي ضربت البلاد في آذار (مارس) الفائت.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

"كوفيد - 19": 60% من مطاعم كندا قد تُضطرّ للتوقف عن العمل في غضون تشرين الثاني (نوفمبر)

الحكومة الفدرالية تدعم قطاع السياحة في كيبيك ومقاطعات الأطلسي بـ46 مليون دولار

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.