يتوقّع الخبير الاقتصادي، وزيرُ المالية في حكومة كيبيك السابقة، كارلوس ليتاو أن تدخل المقاطعة في حالة ركود اقتصادي مجدداً بحلول نهاية السنة الحالية.
"الوضع الاقتصادي يتردّى في كيبيك" بالرغم من "التحسّن" الذي طرأ في فصل الصيف الأخير، ونشهد الآن "تباطؤاً"، قال ليتاو، الناطق باسم الحزب الليبرالي الكيبيكي لشؤون الاقتصاد، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم في مبنى الجمعية الوطنية (الجمعية التشريعية) في كيبيك العاصمة.
ويدعم النائب الحالي ووزير المالية في الحكومة الليبرالية السابقة كلامه بالقول إنّ عدة مؤشرات سجّلت تراجعاً، كالصادرات وثقة المستهلكين وقدرة السوق على إيجاد وظائف جديدة.
"عاودنا نخسر وظائف، وهذا الوضع سيتردّى وستكون له انعكاسات على ثقة العائلات وعلى إجمالي الناتج المحلي وإيرادات الدولة"، يضيف ليتاو في حديث مع وكالة الصحافة الكندية.

فَقدَ قطاع المطاعم والخدمات المطعمية في كندا ثلثيْ موظفيه بسبب جائحة "كوفيد - 19"، والصورة من الأرشيف لأحد مطاعم مونتريال (Thomas Gerbet / Radio-Canada)
ويشير ليتاو إلى أنّه بسبب جائحة "كوفيد - 19" دخلت كيبيك، أسوةً باقتصادات عديدة أُخرى في العالم الغربي، في حالة ركود في وقت سابق من العام الحالي، أي أنّ اقتصادها عرف رُبعيْ سنة متتالييْن من النمو السلبي.
وبعد التحسّن الذي سُجّل في الصيف بفضل إعادة فتح الاقتصاد، من المتوقَّع تسجيلُ نمو سلبي مجدداً في الفصليْن التالييْن، يقول ليتاو.
"بتقديري إنه الركود نفسه"، يرى ليتاو، وهذا يعني أنّ كيبيك ستشهد في الأشهر المقبلة تباطؤاً في الاستثمارات الخاصة وفي بناء المساكن الجديدة.
ويضيف ليتاو أنّ الاستثمارات الخاصة التي تراجعت تحت ضغط الجائحة ستتراجع أكثر في الأشهر المقبلة، وأنّ الاستثمارات العامة سترتفع لكنها لن تكون قادرة على تعويض التراجع في القطاع الخاص.

صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)
ويرى ليتاو أنّ على حكومة حزب التحالف من أجل مستقبل كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو أن تعمل على محوريْن في الوقت نفسه.
عليها أولاً تعزيز الدعم للاقتصاد المحلي وبشكل واسع النطاق، وإلّا سيحتاج الاقتصاد لسنوات عدّة للنهوص مجدداً. وعليها أيضاً الاستفادة من الوضع الحالي لدعم عملية التحول إلى الطاقات المتجددة والاستثمار فيها.
يُذكر أنّ ليتاو كان كبير خبراء الاقتصاد لدى مصرف "لورانسيان" (Banque Laurentienne du Canada)، أحد كبار المصارف في كندا، قبل دخوله معترك السياسة عام 2014 تحت راية الحزب الليبرالي الكيبيكي الذي يشكّل المعارضة الرسمية بوجه حكومة لوغو منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2018.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"لو شاتو" للألبسة الجاهزة تضع نفسها تحت حماية قانون الترتيبات مع الدائنين
قطاع السياحة في مونتريال بحاجة لدعم ماليّ كبير وعاجل، وإلّا فالانهيار
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.