متسوّقة في متجر للأغذية (Romeo Gacad / Getty Images)

كيبيك: 750 ألفاً غير حاصلين على سلّة السوق الأساسية في ظلّ نموّ غير متكافئ

تفيد دراسة جديدة لمعهد الأبحاث والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية (IRIS) في مونتريال أنّ 750.000 شخص في مقاطعة كيبيك كانوا غير قادرين على بلوغ عتبة مقياس سلة السوق (MBM - MPC) عام 2017.

ويستند هذا المقياس المُحدَّد من قبل وكالة الإحصاء الكندية إلى تكلفة سلة من السلع والخدمات التي يحتاج إليها الإنسان لتلبية احتياجاته الأساسية لبلوغ مستوى أساسي، متواضع، من المعيشة.

وتؤكد الدراسة أنّه لو كانت الخيارات السياسية أفضل لأمكن تجنيب هذه الشريحة الكبيرة من السكان الوضع المذكور دون الاقتطاع من مداخيل سائر الكيبيكيين.

ويقرّ المعهد في دراسته بأنّ عدد المواطنين القادرين على تغطية احتياجاتهم الأساسية ارتفع عام 2017 نحو 200.000 نسمة مقارنةً بعددهم عام 2012، لتتراجع نسبة الذين يعيشون دون عتبة مقياس سلة السوق من 11,8% إلى 9% من أصل إجمالي سكّان كيبيك.

لكنّ وضع الـ10% من الأُسر الأكثر فقراً لم يتغيّر.

متطوعون يحضّرون علب الأغذية في أحد مراكز "حصاد مونتريال" تمهيداً لتسليمها للمحتاجين إليها (Graham Hughes / CP)

ويلفت سيمون ترامبليه بيبان، الخبير الاقتصادي في المعهد والواضع الأساسي للدراسة، إلى أنّ الأسر التي كانت الأقرب إلى عتبة مقياس سلة السوق هي التي تمكنت من تجاوزها.

ويقول ترامبليه بيبان إنه في عاميْ 2016 و2017 كان بالإمكان تغطية الاحتياجات الأساسية لجميع سكان كيبيك لو كان النمو الاقتصادي أفضل توزيعاً. وعلاوةً على ذلك لارتفعت بشكل ملموس عائدات الأفراد والأسر القادرين على تغطية تلك الاحتياجات.

لكنّ القرارات السياسية والضريبية للحكومات المتعاقبة في كيبيك تسير في الاتجاه المعاكس، حسب ملاحظات المعهد.

ويُظهر التقرير أنّ الـ10% الأكثر فقراً بين أسر كيبيك لم يكن بمتناولها عام 2017 سوى ما يوازي 0,6 سلة من السلع والخدمات الاستهلاكية الأساسية لبلوغ المستوى الأساسي من المعيشة، مقارنةً بـ0,5 سلة عام 2012.

فيما توفرت للـ10% الأكثر ثراءً من أسر المقاطعة 4,9 سلّات عام 2017، مقارنةً بـ4,5 سلّات عام 2012.

وإذا أخذنا المجتمع الكيبيكي برمّته نجد أنّه توفّر للأسرة 2,2 سلّة عام 2017، مقارنةً بـ2,1 سلّة عام 2012.

صورة من الجو لمونتريال، كبرى مدن مقاطعة كيبيك الكندية وعاصمتها الاقتصادية (Tourisme Montréal)

كما تظهر الدراسة أنّ تركّز الدخل والثروة في كيبيك يسير في اتجاه مشابه لما هو عليه في كلّ كندا، مع تركّز حتى أقوى بقليل على صعيد كندا.

فالـ10% من الأسر الأكثر ثراءً في كندا توفّرت لها 5,4 سلّات من مقياس سلّة السوق عام 2017 (مقابل 4,9 سلّات في كيبيك كما هو مذكور أعلاه).

وتوفّر للأسر الـ5% الأكثر ثراءً في كندا 6,2 سلّات، مقابل 5,6 سلّات في كيبيك، وللـ1% الأكثر ثراءً في كندا 10,6 سلّات مقابل 9,2 سلّات في كيبيك.

ومعهد الأبحاث والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية، الواقع مقرّه في كبرى مدن مقاطعة كيبيك وعاصمتها الاقتصادية، هو "مركز بحثي غير ربحي، مستقل وتقدّمي" تأسس عام 2000، كما يقول موقعه الإلكتروني.

وكيبيك هي ثانية كبريات مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد، بعد أونتاريو، وبلغ عدد سكانها نحو 8,58 ملايين نسمة في الربع الثالث من العام الحالي حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية.

(وكالة الصحافة الكندية / معهد الأبحاث والمعلومات الاجتماعية الاقتصادية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

وزير مالية كيبيك السابق يتوقع عودة المقاطعة للركود الاقتصادي بحلول نهاية 2020

في زمن الجائحة دعوةٌ من أكبر بنك غذاء في كندا لعزائمَ ومكارمَ على قدر أهلِ العزمِ والكرمِ

فئة:اقتصاد، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.