تباطأت وتيرة النمو في سوق العمل الكندية في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت، إذ أضافت خلاله السوق 83.600 وظيفة بعد إضافتها 378.000 وظيفة في الشهر السابق، أيلول (سبتمبر)، وفق ما أفادت اليوم وكالة الإحصاء الكندية.
ولم يتأثر معدل البطالة كثيراً، فتراجع 0,1 نقطة مئوية فقط ليبلغ 8,9% الشهر الفائت. وبلغ عدد الأشخاص الذين لا يعملون 1,8 مليون نسمة.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركة "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا أن تضيف سوق العمل ما معدّله 100.000 وظيفة وأن يتراجع معدل البطالة إلى 8,8%.
وكان نحو ربع العاطلين عن العمل في كندا دون عملٍ منذ فترة ستة أشهر فما فوق، وسجّلت وكالة الإحصاء ارتفاعاً في عددهم الشهر الفائت، بالرغم من أنّ سوق العمل سجّلت نمواً على الصعيد الإجمالي.
فقد صنّفت الوكالة نحو 450.000 كندي بمثابة عاطلين عن العمل منذ مدة طويلة، ما يعني أنهم كانوا بلا عمل منذ 27 أسبوعاً وأكثر. وارتفع عددهم 79.000 شخص في أيلول (سبتمبر)، ثمّ 151.000 شخص آخر في تشرين الأول (أكتوبر)، فباتوا يشكلون 24,8% من العاطلين عن عمل.
عُمّال شركة "هوندا" لصناعة السيارات في إحدى منشآت الشركة في أليستون في أونتاريو يتحققون من جودة سيارات "سي آر في" (أرشيف) / Reuters / Fred Thornhill
وتقول وكالة الإحصاء إنّها لو أدرجت في حساباتها الـ540.000 كندي الذين كانوا الشهر الماضي يرغبون بالعمل لكنهم لم يبحثوا عن وظيفة لكان معدّل البطالة بلغ 11,3%.
وكانت معظم الوظائف الجديدة بدوام كامل، وكانت النساء من الفئة العمرية 25 - 54 عاماً أكثر مَن استفاد منها، فتراجع معدل البطالة في أوساطهنّ إلى 6,6%، وهذا أدنى معدل بطالة بين مختلف المجموعات الديموغرافية الرئيسية الشهر الفائت.
وتراجع معدّل البطالة في أوساط النساء البالغات 25 عاماً فما فوق من 7,0% في أيلول (سبتمبر) إلى 6,8% الشهر الفائت، وحافظ معدّل البطالة في أوساط الرجال المنتمين للفئة العمرية نفسها على استقراره عند 7,8%.
أما الشباب من الجنسيْن المنتمين للفئة العمرية 15 - 24 عاماً فتراجع معدل البطالة في أوساطهم من 18,9% في أيلول (سبتمبر) إلى 18,8% الشهر الفائت.
متسوقون في مركز "إيتون" التجاري في تورونتو، المركز التجاري الأكثر ازدحاماً في كندا (أرشيف) (Paul-André St-Onge / Radio-Canada)
وتوزعت الوظائف الجديدة الشهر الفائت على قطاعات مختلفة، من بينها تجارة التجزئة. لكنّ تحسّن العمل في قطاعات عدّة قابله تراجعٌ في قطاعات أُخرى. ويُشار في هذا الصدد إلى فقدان قطاع خدمات الإيواء والمطاعم 48.000 وظيفة، 42.000 وظيفة منها في مقاطعة كيبيك.
وارتفع عدد الكنديين العاملين عن بعد، من المنزل، الشهر الفائت مع ارتفاع عدد حالات الإصابة بوباء "كوفيد - 19" مجدداً.
وفي تعليق له على هذه الأرقام، يقول رويس مينديس، أحد كبار خبراء الاقتصاد لدى "سي آي بي سي" (CIBC)، أحد أكبر المصارف الكندية، إنّ إضافة سوق العمل مكاسب الشهر الفائت هو خبر جيد.
"يبدو وكأنّ قراءات التوظيف ستشهد مدّاً وجزراً في أشهر الخريف والشتاء المقبلة مع محاولة الحكومات ضبط الحركة (الاقتصادية) في مساعٍ لاحتواء الفيروس"، يرى مينديس.
داخل مصنع إفراز (Evraz) للفولاذ في ريجاينا، عاصمة مقاطعة ساسكاتشيوان في غرب كندا (أرشيف) / CBC / Olivia Stefanovich
وعلى صعيد المقاطعات بلغ معدّل البطالة في أونتاريو في تشرين الأول (أكتوبر) الفائت 9,6%، مرتفعاً 0,1 نقطة مئوية عن مستواه في الشهر السابق، أيلول (سبتمبر). وأونتاريو هي كبرى مقاطعات كندا العشر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد.
وفي كيبيك، ثانية كبريات المقاطعات بعدد السكان وحجم الاقتصاد، ارتفع معدّل البطالة 0,3 نقطة مئوية ليبلغ الشهر الفائت 7,7%.
وفي سائر المقاطعات كان معدّل البطالة الشهر الفائت كما يلي (معدّل البطالة في أيلول/سبتمبر مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 12,8% (14,8%)، نوفا سكوشا 8,7% (7,9%)، جزيرة الأمير إدوارد 10,0% (10,1%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 10,1% (10,4%)، مانيتوبا 7,1% (7,0%)، ساسكاتشيوان 6,4% (6,8%)، ألبرتا 10,7% (11,7%)، وبريتيش كولومبيا 8,0% (8,4%).
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
كندا: سوق العمل توجد 378 ألف وظيفة في أيلول (سبتمبر) ومعدل البطالة يواصل تراجعه إلى 9%
خطاب العرش: حماية الكنديين من الجائحة الأولويةُ المطلقة ووعدٌ بإيجاد مليون وظيفة
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.