يفيد استطلاع للرأي أنّ ثلثيْ الكنديين يدعمون فرض حظر تجوّل إذا ما تفاقمت جائحة "كوفيد - 19" وأصبحت خارج السيطرة.
وشمل الاستطلاع 1534 كندياً بالغاً وأجرته مؤسسة "ليجيه" على الإنترنت بالتعاون مع "جمعية الدراسات الكندية" (ACS - AEC) بين 6 و8 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.
وقال 67% من المُستطلَعين إنهم يدعمون فرض حظر تجوّل مؤقت من الساعة العاشرة ليلاً وحتى الخامسة فجراً من أجل الحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ المسبّب لوباء "كوفيد - 19" إذا ما اقتضت الظروف.
وتختلف نسب التأييد لتدبير من هذا النوع مع اختلاف أعمار المُستطلَعين.
فقد قال 55% من المُستطلَعين المنتمين للفئة العمرية 18 - 34 عاماً إنهم يدعمون فكرة حظر تجوّل. وقال الشيءَ نفسه ثلثا المنتمين للفئة العمرية 35 - 54 عاماً وثلاثةُ أرباع من بلغوا 55 عاماً فما فوق. وترتفع النسبة إلى 80% لدى البالغين 65 عاماً فما فوق.
وتوقفت عند هذه الفكرة حكومات عدة مقاطعات. والأسبوع الماضي قال رئيس حكومة مانيتوبا برايان باليستر إنه يقوم بدراستها.
لكنّ باليستر تخلى أمس عن الفكرة بعد أن دعا سكان مقاطعته لإبداء آرائهم حول الموضوع في استطلاع حكومي على الإنترنت.
رئيس حكومة مقاطعة مانيتوبا برايان باليستر (John Woods / CP)
وأظهر استطلاع "ليجيه" أنّ المواطنين في مقاطعات ألبرتا (الغرب) وأونتاريو (شرق الوسط) وكيبيك (الشرق) كانوا الأقل ميلاً لدعم حظر تجوّل، إذ أعرب أقلّ من ثلثيْ المستطلعين في هذه المقاطعات الثلاث عن دعمهم للفكرة.
ويقيم في هذه المقاطعات نحو 28 مليوناً من إجمالي عدد سكان كندا البالغ 38 مليون نسمة.
وقال أكثر من 70% من سكان المقاطعات السبع الأخرى إنهم يدعمون فرض حظر تجوّل. وهذه المقاطعات هي مانيتوبا وساسكاتشيوان وبريتيش كولومبيا في الغرب والمقاطعات الأطلسية الأربع.
وقال معظم المُستطلَعين في كافة الفئات العمرية وفي كلّ المقاطعات إنهم يدعمون فكرة حظر تجوّل إذا ما تفاقمت الجائحة وأوصت سلطات الصحة العامة بفرضه.
ويقول نائب الرئيس التنفيذي لدى "ليجيه"، كريستيان بورك، إنّ الاختلافات في الرأي قد تكون عائدة جزئياً إلى القواعد المعمول بها في مختلف المقاطعات.
"في كيبيك، حيث الحانات والمطاعم مغلقة، ليس هناك شيء يمكن القيام به ليلاً"، يشير بورك، "لكن في مقاطعات أُخرى، كألبرتا مثلاً، الكثير من الأماكن لا تزال مفتوحة".
طفلة كندية في الحادية عشرة من عمرها ترتدي قناعاً واقياً للوجه (الصورة مقدَّمة لراديو كندا)
ويشير بورك إلى أنّ تقبّل الكنديين لإجراءات أكثر صرامةً بهدف الحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19" كان من الثوابت منذ أن ضربت الجائحة البلاد في آذار (مارس) الفائت، ويتناقض بشكل صارخ مع موجات من المقاومة لإجراءات مماثلة في الولايات المتحدة.
وبموازاة الاستطلاع الكندي أجرت "ليجيه" استطلاعاً في الولايات المتحدة، على الإنترنت أيضاً، شمل 1002 من الأشخاص البالغين.
ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج الاستطلاعات التي تُجرى على الإنترنت لأنّ عيّناتها لا تُعتبَر عشوائية.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": عدد الحالات يرتفع و ترودو يدعو الكنديّين إلى الالتزام بالإرشادات
"كوفيد – 19": رُبع الكنديين يشعرون بمزيد من الضغط النفسي مقارنةً بالربيع
"كوفيد - 19": ربع الكنديين يعتقدون أنّ السلطات تبالغ ونحو النصف أنّ الأسوأ آتٍ
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.