سلّة تحتوي على معدّات لحقن المدمنين بالمخدرات متوفرة في مركز الحقن الخاضع للإشراف في مدينة فانكوفر في مقاطعة بريتش كولومبيا في الغرب الكندي/الصحافة الكندية JONATHAN HAYWARD

لماذا تمّول حكومات المقاطعات الكندية مراكز الحقن الخاضعة للإشراف؟

لماذا تقوم حكومة أونتاريو بتمويل مركز لحقن المدمنين على المخدرات يخضع لإشراف السلطات الصحية في وسط مدينة آهلة بالسكان؟ 

ففي حين تكّثف الهيئة الصحية العامة في أونتاريو جهودها لإنشاء أول مركز حقن خاضع للإشراف في مدينة سدبري القريبة من مدينة تورنتو عاصمة المقاطعة، يظهر المواطن  قلقا بشأن وجود مثل هذا المركز بالقرب من وسط مدينته. 

الاختصاصية الكندية في الأبحاث الطبية جيليان كولا تطمئن من جهتها بأن مراكز الحقن الخاضعة للإشراف يجب أن تكون موضع ترحيب في هذا الوقت الذي تحصد فيه أزمة الأفيونات المزيد من الأرواح. 

وتؤكد المنسقة في جمعية الوقاية من الجرعة الزائدة في تورنتو والباحثة في معهد الأبحاث الكندي حول استخدام المواد المخدرة التابع لـ جامعة فكتوريا في مقاطعة بريتش كولومبيا، بأن هذه المراكز تجعل من الممكن تقليل حالات تعاطي المخدرات والجرعات الزائدة في الشوارع والأزقة على مرأى من الجميع، كما تساهم هذه المراكز في بسط حالة من الطمأنينة وراحة البال في نفوس السكان الذين يعيشون في وسط المدن. 

تشير الاختصاصية الكندية إلى أن مدينة ثاندر باي في أونتاريو هي واحدة من آخر المدن التي حصلت على إذن لفتح مثل هذا المركز قبل وصول حزب المحافظين بزعامة دوغ فورد إلى السلطة. وقد عمد هذا الأخير منذ توليه الحكم إلى إقفال الباب أمام فتح مراكز جديدة في المقاطعة.

أصبح من الصعب جدا فتح مركز جديد للحقن خاضع للإشراف، وهذا مؤسف حقا، على حد تعبير الباحثة الكندية.

هذا وتأمل جيليان كولا في أن تغيّر حكومة دوغ فورد نهجها في التعامل مع أزمة المواد الأفيونية المستعرة حاليًا.

الكندية الشابة لي فارنيل من أونتاريو فقدت شريك حياتها ستيف كولير في 28 تشرين الأول/اوكتوبر الماضي نتيجة جرعة زائدة يشتبه بأنها مواد فنتانيل المخدرة/ راديو كندا 

زيادة الجرعات الزائدة المميتة بين الشباب أثناء الجائحة

في سياق متصل أشار تقرير صادر اليوم عن عدة مجموعات وهيئات صحية  في مقاطعة أونتاريو إلى أنه، خلال الشهور الثلاثة الأولى من جائحة فيروس كورونا المستجد، توفي 700 شخص عبر أنحاء المقاطعة نتيجة جرعات زائدة مؤكدة أو مشتبه بها بأنها مواد أفيونية.

وتقول عالمة الأوبئة الطبيبة الكندية تارا غوميز بأنه إذا استمرت الأرقام على هذا المنوال "فإننا نتوّقع أن يكون هناك حوالي 2200 حالة وفاة مرتبطة بالمواد الأفيونية في المقاطعة هذه السنة ، وهي نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه في السنوات السابقة".

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

ارتفاع عدد الجرعات الزائدة في غراند بريري في ألبرتا

ارتفاع في الوفيات بسبب الجرعات الزائدة بين السكّان الأصليين خلال أزمة كوفيد 19

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.