بلغ معدلُ العمر المتوقع للذكور عند الولادة في كندا 80 عاماً عام 2019 (حقوق الصورة لراديو كندا)

سابقة في كندا: معدّل العمر المتوقع للذكور عند الولادة 80 عاماً

إنها سابقة في كندا: معدلُ العمر المتوقع للذكور عند الولادة بلغ العام الماضي 80 عاماً، حسب بيانات جديدة لوكالة الإحصاء الكندية.

وبالتالي يكون الرجال في كندا قد بلغوا هذه العتبة العمرية بعد النساء بـ32 عاماً، فالكنديات بلغنها عام 1987.

أمّا العام الماضي فبلغ معدّل العمر المتوقع للإناث عند الولادة 84,2 عاماً، أي أكثر بنحو أربعة أعوام وشهريْن ونصف الشهر من مستواه في أوساط الذكور. ومنذ سبعة أعوام والفارق بين المعدّليْن يفوق أربع سنوات.

وكيبيك هي المقاطعة التي يعمّر فيها الرجال أكثر من مواطنيهم في المقاطعات والأقاليم الأُخرى في كندا، وبلغ فيها العامَ الماضي معدلُ العمر المتوقع لهم 81,1 عاماً.

أما نساء بريتيش كولومبيا على ساحل المحيط الهادي فيعمّرن أكثر من سائر الكنديات، وبلغ معدل العمر المتوقع لهنّ العام الماضي 84,8 عاماً.

مبنى الجمعية التشريعية لإقليم نونافوت في عاصمته إيكالويت في صورة مأخوذة في 30 آذار (مارس) 2009 (Nathan Denette / CP)

وعلى المقلب الآخر سُجِّل أدنى معدل عمر متوقع عند الولادة في إقليم نونافوت، للذكور (69,3 عاماً) كما للإناث (72,8 عاماً).

وهذا الإقليم المترامي الأطراف في الشمال الكندي الكبير هو الأقل سكّاناً بين مقاطعات البلاد العشر وأقاليمها الثلاثة، يقطنه 39.353 نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الثالث من العام الحالي، وتنتمي غالبيتهم العظمى إلى شعب الإنويت من سكان كندا الأصليين.

وسجّلت وكالة الإحصاء العام الماضي 284.082 حالة وفاة. وهذا أعلى عدد من الوفيات السنوية في كندا منذ إطلاق نظام إحصائيات الأحوال الشخصية فيها عام 1921. وتعزو الوكالة هذا الأمر إلى ارتفاع عدد السكان وإلى شيخوخة المجتمع.

وكيبيك في الشرق وساسكاتشيوان في الغرب هما الوحيدتان بين المقاطعات والأقاليم اللتان سجلتا تراجعاً في الوفيات العام الماضي، وبنسبة 0,6%.

وكانت السرطانات وأمراض القلب في طليعة أسباب الوفاة، في أوساط الرجال كما في أوساط النساء، في كندا في العقديْن الأخيريْن من الزمن.

وتسببت هاتان المجموعتان من الأمراض بـ46,7% من إجماليّ الوفيات عام 2019.

مركز "سانت دوروتيه" للرعاية الطويلة الأمد في مدينة لافال، شمال جزيرة مونتريال، وهو من المراكز الرئيسية لتفشي وباء "كوفيد - 19" في مقاطعة كيبيك/Ryan Remioez/CP

مركز "سانت دوروتيه" للرعاية الطويلة الأمد في مدينة لافال، شمال جزيرة مونتريال، وهو من المراكز الرئيسية لتفشي وباء "كوفيد - 19" في مقاطعة كيبيك في ربيع 2020 / Ryan Remiorz / CP

أمّا لتحديد تداعيات جائحة "كوفيد - 19" على الوفيات في كندا فيجب قياس عدد الوفيات الزائدة عندما يزيد عدد الوفيات خلال فترة معينة عمّا هو متوقَّع، حسب وكالة الإحصاء.

وضربت الجائحة كندا، كما معظم العالم، خلال العام الحالي.

وخلال الفترة الممتدة بين آذار (مارس)، عندما ضربت الجائحة كندا، وحزيران (يونيو) 2020 زاد عدد الوفيات بأكثر من 7.500 حالة عن المتوقَّع. وهذا العدد قريب من الـ8.345 حالة وفاة التي تسبّبت بها الجائحة في كندا خلال الفترة المذكورة.

يذكر التاريخ والمراجع الأدبية أنه قبل أكثر من أربعة عشر قرناً قال الشاعر العربي زهير بن أبي سلمى عند بلوغه سنّ الثمانين: "سئمتُ تكاليف الحياة ومن يعش ---- ثمانين حولا لا أبا لك يسأم".

ولا يسعنا سوى أن نتمنى للرجال الكنديين الذين بلغ معدلُ العمر المتوقع لهم ثمانين حولاً ألّا تكون الجائحة، بالرغم من قسوتها ومكرها، قد جعلتهم يسأمون الحياة. والأمنية نفسها لسيدات كندا، مع الدعاء للجميع في كندا وحول العالم بالصحة الجيدة وطول العمر.

(وكالة الإحصاء الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

معدلُ العمر المتوقع للذكور في جمود والسببُ المرجَّح أشباهُ الأفيونيات

سقف قياسي للوفيات في كندا بفعل النمو السكاني وشيخوخة المجتمع

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.