أصبح من المألوف رؤية المتسوّقين وقد وضعوا الكمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ/Graham Hughes/CP

أصبح من المألوف رؤية المتسوّقين وقد وضعوا الكمامة للوقاية من فيروس كورونا المستجدّ/Graham Hughes/CP

كوفيد-19: أسئلة كثيرة ما زالت مطروحة

ما زالت جائحة كوفيد-19 تطرح تحدّيات كثيرة على الحكومات حول العالم، وما زال الناس يطرحون أسئلة كثيرة حول الفيروس الفتّاك، ويسعى الخبراء لتوضيحها والإجابة عنها.

ومع اقتراب موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، دعت الحكومة الكنديّة والحكومات المحليّة في المقاطعات الكنديّين إلى تجنّب التجمّعات قدر المستطاع.

وفرضت بعض المقاطعات قيودا متشدّدة على التجمّعات واللقاءات حرصا منها على الحدّ من انتشار العدوى، في وقت ارتفع فيه عدد حالات كوفيد-19 في مختلف أنحاء البلاد.

القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة سي بي سي يحمل أسئلة المواطنين إلى خبراء الصحّة والأخصّائيّين، ويسعى لتوفير الإجابات على أكبر عدد منها.

يجري فحص حرارة المتسوّقين قبل دخولهم المجمّعات التجاريّة/Graham Hughes/CP

يجري فحص حرارة المتسوّقين قبل دخولهم المجمّعات التجاريّة/Graham Hughes/CP

التسوّق في زمن الأعياد:

زمن الأعياد مرادف للتسوّق الذي يبلغ ذروته يوم الجمعة الأسود الذي يلي عيد الشكر في الولايات المتّحدة، ويوم "البوكسينغ داي" الذي يلي عيد الميلاد، حيث تقدّم المتاجر تخفيضات مغرية على الأسعار.

وقد نصحت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة الكنديّين بالوقاية وتجنّب الخروج من المنزل إلّا في حالات الضرورة وتجنّب الاختلاط قدر الإمكان.

ونصحت باللجوء إلى الإنترنت للقيام بالمشتريات، أو أخذها من أمام أرصفة المتاجر عند الإمكان.

ورغم ظهور بعض الإصابات في أوساط العاملين في عدد من شبكات السوبر ماركت، يرى خبراء الصحّة أنّه ليس هناك من أدلّة على تفشّي العدوى أو انتقالها من خلال هذه المتاجر.

ويقول الخبراء إنّ المتاجر الصغيرة لا تشكّل بالضرورة خطرا أكبر من سواها، ويؤكّدون على أهميّة التباعد الجسدي والبقاء على مسافة مترين من الآخرين لدى زيارتها.

السفر بالطائرة بفضل إجراءات الوقاية وأنظمة التهوية على متنها/Nathan Denette/CP

السفر بالطائرة بفضل إجراءات الوقاية وأنظمة التهوية على متنها/Nathan Denette/CP

المسنّون والتنزّه في المجمّعات التجاريّة:

تجتذب المجمّعات التجاريّة الناس من كلّ الأعمار طوال أيّام السنة، ويزداد الإقبال عليها خلال فصل الشتاء، ويرى المسنّون فيها متنفّسا لممارسة رياضة المشي وهم ينعمون بالدفء.

ويُجمع الخبراء على أهميّة مواصلة النشاط والحركة، ولكنّهم يختلفون حول ما إذا كان من الآمن أن يزاول المسنّون رياضة المشي في مجمّع تجاري في الوقت الراهن.

 ومن الأفضل حسب رأي البعض منهم، أن يتجنّب لأشخاص المعرّضون لمضاعفات صحيّة خطيرة مزاولة الأنشطة الرياضيّة في أوقات الازدحام.

 ويرون أنّ التنقّل في مجمّع تجاري كبير غير مكتظّ لا يشكّل بالضرورة خطرا على صحّة المسنّين، شرط التزام التباعد الجسدي وغسل اليدين.

لكنّ خبراء آخرين ينصحون المسنّين بممارسة التمارين الرياضيّة في المنزل أو في الخارج بدل الذهاب إلى المجمّعات التجاريّة.

التجمّعات في زمن الأعياد:

الأعياد مناسبة يلتقي فيها عادة الأهل والأصدقاء حول موائد الطعام، ويتبادلون الهدايا، ولكنّ الجائحة فرضت نفسها على هذه العادات الحلوة التي ينتظرها الجميع.

د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة تدعو الكنديّين للالتزام بإرشادات الوقاية/Adrian Wyld / CP

د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة تدعو الكنديّين للالتزام بإرشادات الوقاية/Adrian Wyld / CP

ودعا الخبراء كلّ المحتفلين للالتزام بالإرشادات الصحيّة التي وضعتها المقاطعات والأقاليم، حيث شجّعت السلطات في البعض منها على تجنّب التجمّعات في الداخل، و منعتها سلطات أخرى وحصرت التجمّع المسموح به بالأشخاص الذين يقيمون في المنزل نفسه، كما هي الحال في أونتاريو و مانيتوبا.

ويدعو الخبراء إلى التخفيف قدر المستطاع من المخاطر لدى الاختلاط بالآخرين والأشخاص الأكبر سنّا الذين يعانون من أوضاع صحيّة قد تسوء عند الإصابة بالفيروس.

الفيروس والطقس البارد:

يقول الخبراء إنّ الطقس البارد لا يقضي على الفيروس، وينصحون بتجنّب العناق والإبقاء على مسافة بين بعضهم البعض داخل المنزل وتجنّب الغناء كما يحدث عادة في عيد الميلاد حيث يردّد المحتفلون الأغنيات والترانيم الميلاديّة.

وقد تحدّثت بعض المراجع الصحيّة عن انتقال العدوى من خلال الرذاذ المنبعث من الفم أثناء الغناء والسعال والعطس.

كما حذّر بعض الخبراء من تمضية وقت طويل في أماكن مغلقة مع الآخرين.

من الأفضل أن يمارس المسنّون التمارين الرياضيّة في المجمّعات التجاريّة خارج أوقات الزحمة/Ryan Remiorz/CP

من الأفضل أن يمارس المسنّون التمارين الرياضيّة في المجمّعات التجاريّة خارج أوقات الزحمة/Ryan Remiorz/CP

وتمّ التداول بالكثير من الأخبار بشأن تأثير الحرّ والبرد على حياة الفيروس، و سبق أن قال الخبراء إنّ الحرّ لا يقضي على فيروس كورونا المستجدّ، كما دعوا إلى تجنّب المقارنة مع الإنفلونزا التي تنتشر عدواها على نطاق أوسع خلال فصل الشتاء.

السفر في زمن الجائحة:

يسافر العديد من الكنديّين، ولا سيّما المتقاعدون عن العمل إلى وجهات دافئة خلال فصل الشتاء هربا من فصل الشتاء القارس البرد.

ويقصد الكثيرون منهم المعروفون باسم "عصافير الثلج" سنو بوردز لفترات طويلة ولاية فلوريدا الأميركيّة طلبا للطقس المعتدل والدافئ نسبيّا خلال أشهر البرد والثلج.

ونصحت الحكومة المواطنين بتجنّب السفر وأغلقت كندا والولايات المتّحدة حدودهما في وجه السفر غير الضروري بموجب اتّفاق موقّع بين البلدين لاحتواء انتشار الجائحة.

ويقول الخبراء إنّ السفر بالطائرة آمن ن وسبق أن قالت د. تيريزا تام مديرة وكالة الصحّة العامّة إنّه لا توجد أدلّة حول انتقال العدوى من خلال المسافرين رغم أنّ الوكالة على علم بالتقارير التي تفيد أنّ مصابين سافروا إلى البلاد بالطائرة.

والتقارير قليلة جدّا والحالات قليلة جدّا بهذا الشأن حسب قول د. تام.

وتفيد بعض الدراسات أنّ أنظمة التهوية والسياسات التي فرضت ارتداء الكمامة قلّلت كثيرا من احتمال انتقال العدوى على متن الطائرات.

وأنظمة التهوية شبيهة بتلك المستخدمة في غرف العمليّات، والخطر قد يظهر حسب الخبراء في المراحل التي تسبق الصعود إلى الطائرة وتلي الخروج منها والتوقّف في محطّات الترانزيت والانتظار في صفوف طويلة قبل دخول الطائرة.

(سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19: كيبيك تتشدّد في تطبيق إرشادات الوقاية في المناطق المصنّفة “حمراء

كوفيد-19: غرامات تصل إلى 10 آلاف دولار أونتاريو لمن يخالف إرشادات الوقاية

كوفيد-19: بريتيش كولومبيا تسأل إن كان السفر بالطائرة آمنا دون التباعد الجسدي

فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.