قدّمت وزير المال الكنديّة كريستيا فريلاند بعد ظهر الإثنين تحديثا اقتصاديّا أعطت من خلاله صورة واضحة حول إنفاق الحكومة لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجدّ وتداعياته على الاقتصاد.
وأعلنت الوزيرة فريلاند عن عجز قياسي في الموازنة قدره 382 مليار دولار، وتوقّعت أن تخرج كندا منه في غضون خمس سنوات.
وأعلنت الوزيرة فريلاند عن حزمة مساعدات للأفراد والمؤسّسات لتتمكّن من تجاوز الأزمة.
وتوالت ردود الأفعال على أوّل تحديث تقدّمه كريستيا فريلاند منذ تولّيها حقيبة الماليّة في حكومة جوستان ترودو، وتراوحت بين الترحيب والانتقاد.

زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ يجيب على أسئلة الصحفيّين في 30-11-2020/Justin Tang/CP
وانتقدت أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي التحديث الاقتصاديK واعتبر إرين أوتول زعيم المحافظين، حزب المعارضة الرسميّة أنّ التحديث خلا من خطّة واضحة، ولكن دون أن يخوض في تفاصيله.
وأشار إلى أنّ العجز المرتفع في الموازنة، وتوقّع أن يستغرق الخروج منه 10 سنوات.
وأضاف أنّ التحديث يفتقر إلى الوضوح والحكومة تنفق المال للتغطية على عدم كفاءتها كما قال.
وكرّر أوتول موقف حزب المحافظين القائل بأنّ كندا سوف تتأخّر عن سواها من الدول في الحصول على لقاح كوفيد-19،
وانتقد الحكومة لأنّها لم تجر اختبارات الكشف عن الفيروس على الحدود.
ويستحقّ العمّال الكنديّون حكومة تقف إلى جانبهم وليس حكومة مهووسة بتحويل الصناعات وسط جائحة كوفيد-19 كما قال زعيم حزب المحافظين إرين أوتول.

إيف فرانسوا بلانشيه زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة المعارض انتقد خطّة التحديث الاقتصادي التي قدّمتها الحكومة الكنديّة في 30-11-2020/Adrian Wyld/CP
زعيم الحزب الديمقراطيّ الجديد جاغميت سينغ انتقد ما وصفه أنصاف الإجراءات التي اتّخذتها الحكومة الليبراليّة، ورأى أنّ كلّ فرد من أفراد المجتمع سوف يتحمّل عبء إنهاض الاقتصاد.
وانتقد برنامج الإعانة التذي قدّمته الحكومة للقطاع السياحي، واعتبر أنّه لن يساعد بالتحديد القطاعات المتضرّرة، وأنّ المصارف ستحقّق أرباحا كبيرة منه.
وانتقد إيف فرانسوا بلانشيه زعيم حزب الكتلة الكيبيكيّة المعارض التحديث الاقتصادي الذي لم يتضمّن مساعدات للمسنّين كما قال.
وخلت الخطّة من أيّة مساعدات للفئات الأكثر هشاشة مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الطويلة الأمد ، ورئيس الحكومة ينتهز الأزمة لتفكيك سلطات المقاطعات، لأنّ قدرات ترودو الائتمانيّة غير محدودة تقنيّا كما قال بلانشيه.
واعتبر أنّ كلّ ذلك لا يبشّر بالخير لاجتماع رئيس الحكومة الكنديّة ورؤساء حكومات المقاطعات الذي سوف يُعقد قريبا.

أنامي بول زعيمة الحزب الأخضر انتقدت بعض جوانب التحديث الاقتصادي ورحّبت ببعضها الآخر في 30-11-2020//Justin Tang/CP
وخلت الخطّة من أيّة مساعدات للفئات الأكثر هشاشة مثل المستشفيات ومراكز الرعاية الطويلة الأمد ، ورئيس الحكومة ينتهز الأزمة لتفكيك سلطات المقاطعات، لأنّ قدرات ترودو الائتمانيّة غير محدودة تقنيّا كما قال بلانشيه.
واعتبر أنّ كلّ ذلك لا يبشّر بالخير لاجتماع رئيس الحكومة الكنديّة ورؤساء حكومات المقاطعات الذي سوف يُعقد قريبا.
ورحّبت أنامي بول زعيمة الحزب الأخضر بالإجراءات التي تضمّنها التحديث الاقتصادي حول البيئة، ولكنّها انتقدت افتقاره إلى خطّة.
وأضافت بأنّ الحكومة الليبرليّة التي تولّت السلطة قبل 6 سنوات، لم تضع خطّو واضحة لتحقيق الأهداف البيئيّة،مثل خفض الانبعاثات الملوّثة على سبيل المثال.
وفي كيبيك، رحّب وزير المال إريك جيرار بالمساعدات التي قدّمتها الحكومة الكنديّة لقطاعي الصحّة والأعمال ، ولكنّه حذّر من أن تتجاوز أوتاوا صلاحيّات حكومات المقاطعات.
من جهة أخرى، رحّب الاتّحاد الكندي للأعمال المستقلّة بقرار الحكومة زيادة الإعانة الطارئة للأجور، والمساعدة الطارئة للإيجار التجاري.
واعتبر الاتّحاد أنّ من شأن هذه الإعانات أن تساعد المؤسّسات الصغيرة على تجاوز الجائحة.
ورحّب عمدة تورونتو جون توري بإجراءات المساعدة للأعمال، التي تدلّ بوضوح كما قال، على رغبة وزيرة المال كريستيا فريلاند في الحفاظ على صحّة المؤسّسات وقدرتها على الاستمرار.
ورحّب الاتّحاد الكندي للطلّاب بالإجراءات التي اتّخذتها الحكومة لتخفيف العبء عن الشباب.
ويساعد البرنامج الذي وضعته الحكومة على إلغاء الجزء الفدرالي من الفائدة على ديون الطلّاب من خرّيجي المرحلة ما بعد الثانويّة وخرّيجي المعاهد المهنيّة.
وتبلغ تكلفة البرنامج 329 مليون دولار ويستفيد منه 1،4 مليون طالب.
(وكالة الصحافة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.