أغذية معلّبة (Émilie Vast / Radio-Canada)

تداعيات الجائحة على الأمن الغذائي: كيبيكي من أصل ثلاثة قدّم وجبة طعام لقريب

يفيد استطلاع جديد أنّ كيبيكياً من أصل ثلاثة قدّم لقريبٍ وجبة طعام مرةً واحدة على الأقلّ منذ بداية جائحة "كوفيد - 19".

هذا ما جاء في نتائج الاستطلاع الذي شمل 1000 كيبيكي وأجرته على الإنترنت مؤسسة "سينوبسيس" لأبحاث السوق بالتعاون مع وكالة "180 اثنان" للاتصالات لحساب حملة "لا غينيوليه دي ميديا" (La guignolée des médias) التي ينظمها إعلاميون في مقاطعة كيبيك بهدف جمع التبرعات للمعوزين مع اقتراب عيديْ الميلاد ورأس السنة.

فقد قال 31% من المُستطلَعين إنهم ساعدوا شخصاً قريباً منهم ليسدّ جوعه منذ أن ضربت الجائحة كندا في آذار (مارس) الفائت. لكنّ 20% فقط من المُستطلَعين أكدوا أنهم تلقوا مساعدة من هذا النوع.

رئيس "سينوبسيس" والمسؤول عن الدراسة الاستطلاعية يوري ريفيه يعزو هذا الفارق البالغ 11 نقطة مئوية بشكل رئيسي إلى شعور بالخجل والحرج لدى قسم كبير من الذين يتلقون مساعدات من هذا النوع.

مشرّدون افترشوا الأرض في محطّة قطار الأنفاق في مونتريال/Philippe-Olivier Constant /Instagram

مشرّدون افترشوا الأرض في إحدى محطّات قطار الأنفاق في مونتريال / Philippe-Olivier Constant / Instagram

من جهتها ترى الطبيبة النفسية ماري آف كوتون أنّ انعدام الأمن الغذائي قد يؤدّي إلى سلسلة من ردّات الفعل الضارّة على صعيد الصحة النفسية.

"لا إمكانية لتوفّر صحّة نفسية من دون أمنٍ غذائي أساسي. لا بل أكثر من ذلك، الخجل المرتبط بالجوع يتسبب بآثار نفسية ضارّة"، تقول كوتون.

"ولدى الأطفال يمكن لانعدام الأمن الغذائي أن يقوّض النموّ العقلي والعاطفي"، تضيف الدكتورة كوتون، وهي أحد الناطقين الـ20 باسم حملة "لا غينيوليه دي ميديا" لنسخة العام الحالي.

ويفيد الاستطلاع أيضاً أنّ الكيبيكيين يولون أهمية أكبر من ذي قبل للوسائل المختلفة لتوفير المال عند شرائهم الأغذية.

فعلى سبيل المثال قال 23% من المستطلَعين إنهم ينتظرون أكثر من السابق تخفيضات الأسعار لشراء المؤن.

متطوعون يحضّرون علب الأغذية في أحد مراكز "حصاد مونتريال" تمهيداً لتسليمها للمحتاجين إليها (Graham Hughes / CP)

وقال كيبيكي من أصل خمسة شملهم الاستطلاع إنه اضطرّ لحرمان نفسه من أغذية أساسية، فيما قال 18% من المستطلَعين إنهم امتنعوا عن شراء أدوية، إن بوصفةٍ طبية أو بدونها، بسبب حالة انعدام الأمن المالي.

"هناك انعدام أمنٍ ماليّ حقيقي يُترجَم بانعدامٍ غذائي، لذا يعتمد الناس استراتيجيات مختلفة لبلوغ آخر الشهر، وإحدى الاستراتيجيات تكمن في هيكلة الاستهلاك والغذاء والتخطيط لهما بشكل أفضل"، يقول ريفيه في مقابلة مع وكالة الصحافة الكندية.

وتُقلق حالة انعدام الأمن الغذائي البروفيسورة جونفييف مرسيل من قسم التغذية في جامعة كيبيك في مونتريال (UQAM)، فقالت أمس في مؤتمر صحفي افتراضي نظمته حملة "لا غينيوليه دي ميديا" إنّ "11% من السكان" عرفوا هذا الوضع قبل حلول الجائحة، "أمّا الآن فنرى في عدّة دراسات، من بينها استطلاع ’’سينوبسيس‘‘، أنّ أكثر من 20% من الناس عاشوا حالة انعدام أمن غذائي".

ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج استطلاع "سينوبسيس" لأنّ عيّنات الاستطلاعات التي تُجرى على الإنترنت لا تُعتبَر عشوائية.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

ألبرتا : ارتفاع عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى بنوك الغذاء

‏في زمن الجائحة دعوة من أكبر بنك غذاء لعزائم ومكارم على قدر أهل العزم والكرم

"كوفيد - 19": ارتفاع الحاجة لبنوك الغذاء في مقاطعة كيبيك

فئة:صحة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.