نحو 000 275 امرأة كندية تعانين من الشره المرضي في حياتهن/GETTY IMAGES / TERO VESALAINEN

ارتفاع وتيرة الاضطراب الغذائي في البرتا منذ بداية الجائحة

العزلة والاكتئاب بين الأثار السلبية التي تسببت بها جائحة كوفيد-19 في المجتمع الكندي. وأشارت منظمات تقدّم الدعم الغذائي في مقاطعة البرتا في الغرب الكندي إلى زيادة في حالات الاضطراب الغذائي الناجم بحسب المنظمات عن حالة الوحدة والشعور بالقلق التي يعيشها عدد كبير من أبناء البرتا منذ شهر آذار/مارس الماضي تاريخ بداية انتشار الوباء في كندا.

عانت صوفي باليسكي البالغة 26 عاما من فقدان الشهية والشره المرضي خلال معظم سنوات مراهقتها. وهي كانت حصلت على المساعدة التي تحتاجها لاجتياز محنتها قبل ثلاث سنوات، ولكن فيروس كورونا المستجد عاد وأيقظ في داخلها تلك المحنة والمعاناة.

تقول الشابة الكندية، حسب ما تورد هيئة الإذاعة الكندية

 وجدت نفسي أميلُ بشدة إلى فعل هذه الأشياء مرة أخرى. كنت أظن بأنني تعافيت وكنت أشعر بالخجل قليلا، فلم أرد أن يعلم أحد بذلك.

وتردف الفتاة بأنها اتصلت أخيرا بمعالجتها وكتبت عن مرضها في مدّونة من أجل كسر العزلة، علما أن هذه الأخيرة تشكّل أحد العوامل لخطر الإصابة بالاضطراب الغذائي.

ووفقا لمنظمات الدعم على المستوى الغذائي المحلية في مقاطعة البرتا فإن وتيرة الاتصالات التي تطلب الدعم ارتفعت خلال الشهور الأخيرة.

إن مرضى الصحة العقلية الذين يعانون أزمة إبان زمن الجائحة لا يجدون الكثير من الخيارات المتاحة لمساعدتهم على تخطي أزمتهم كما يؤكد الأطباء النفسيون في مقاطعة كيبيك/ISTOCK

تقول مديرة منظمة Eating Disorder Support Network  التي تقدم الدعم لمن يعاني من اضطرابات غذائية في ألبرتا، لورين بيرلينجيت، إنه بين شهري آذار/مارس وآب/أغسطس الماضي، زادت أعداد الأشخاص الذين يعانون من مشكلات غذائية خمس مرّات أكثر بالمقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي. 

كانت هناك زيادة كبيرة وهي لم تشهد تراجعا عندما تم تخفيف قيود الحجر خلال الصيف.

وتقول المنظمة الكندية بأنها أضافت مجموعات دعم عبر شبكة الانترنيت للإحاطة بكل الأشخاص الذين لديهم اضطرابات في نظامهم الغذائي.

بدورها تعرب المديرة التنفيذية لمنظمة Calgary Silver Linings، في مدينة كالغاري كولين هوك، عن اعتقادها بأن جزءًا من المشكلة هو أن مراكز العلاج التي كانت متوّفرة في المراكز السكنية للأفراد اضطرت إلى قطع خدماتها بسبب الجائحة.

تقول الاختصاصية في سبل التنمية النوعية الغذائية:

إن العزلة تخلق أرضا خصبة لتطوير الاضطراب الغذائي، خاصة عندما لا يتمكن من يعيش العزلة والاكتئاب من الوصول إلى الموارد والدعم الذي يحتاجونه لاجتياز محنتهم.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلّة:

كوفيد-19: الأوضاع في كندا بعد ستّة أشهر على ظهور أوّل إصابة

كوفيد-19: العدد يرتفع في ألبرتا ورئيس الحكومة جيسن كيني يضع نفسه في العزل

كوفيد-19: حكومة ألبرتا تخطّط لإنشاء مستشفيات ميدانيّة

المعارضة الرسمية في ألبرتا تنتقد الحكومة في تعاملها مع الجائحة

وقعُ الجائحة على مرضى السرطان والصحة العقلية في كيبيك

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.