يفيد استطلاع جديد أنّ الكنديين في غالبيتهم يدعمون فكرة إغلاق جديد للمؤسسات والخدمات غير الأساسية خلال فترة أعياد نهاية السنة من أجل الحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19".
ففي استطلاع أجرته مؤسسة "ليجيه" لحساب "جمعية الدراسات الكندية" (ACS - AEC) وشمل 1528 كندياً بالغاً، أي بلغوا سنّ الـ18 فما فوق، قال 65% من المُستطلَعين إنهم يدعمون إغلاقاً عاماً في فترة عيديْ الميلاد ورأس السنة في المقاطعة التي يقيمون فيها، فيما أعرب 29% آخرون عن معارضتهم للفكرة. وأجرت "ليجيه" الاستطلاع بين 11 و13 كانون الأول (ديسمبر) الجاري.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لدى "ليجيه"، كريستيان بورك، إنه فوجئ بهذا الدعم الذي يبدو مرتفعاً والذي لا يتغيّر كثيراً بين فئة عمرية وأُخرى ولا بين مقاطعة وأُخرى.
"كنتُ أتوقع أن تكون الأرقام متساوية، كـ50% مع الفكرة و50% ضدّها، لأننا نخضع أساساً لتدابير تقييدية صارمة بما فيه الكفاية"، قال بورك، "ومع اقتراب الأعياد يقول الكنديون بشكل أساسي ’’لنشدّ الأحزمة، لم يزل أمامنا بضعة أسابيع بعد‘‘".
مُمرّضة تأخذ عيّنة أنفية في إطار اختبار كشف الإصابة بفيروس كورونا المستجدّ المسبّب لداء "كوفيد - 19" (Erik White / CBC)
ورأى 51% من المستطلَعين أنّ ما تعيشه البلاد حالياً هو المرحلة الأسواً من الجائحة، فيما قال 29% آخرون إنّ الأسوأ بالانتظار. فقط 10% من المستطلَعين قالوا إنهم يعتقدون أنّ الأسوأ بات وراءهم.
وقد تكون هذه الأرقام انعكاساً للارتفاع المتواصل في حالات الإصابة الجديدة بالوباء في مناطق عديدة من كندا، من ضمن ذلك المناطق التي، حتى وقتٍ قريب، كانت نسبياً بمأمن من الجائحة.
كما أنّ نتائج الاستطلاع تتزامن مع صدور توقعات لوكالة الصحة العامة في كندا بأنّ العدد الإجمالي للإصابات بالوباء في كندا قد يتجاوز 575.000 حالة وأنّ عدد الوفيات الإجمالي قد يبلغ نحو 15.000 حالة بحلول عيد الميلاد.
وبالرغم من اشتداد الجائحة كان بورك يتوقع أن يؤدّي وصول جرعاتٍ من أوّل لقاح حصل على موافقة وزارة الصحة الكندية وبدء حملة التطعيم على نطاق واسع هذا الأسبوع إلى مزيدٍ من التفاؤل لدى المُستطلَعين.
عاملة الصحّة أنيتا كويدانجين كانت أوّل شخص يتلقّى لقاح "فايزر / بيونتيك" ضدّ وباء "كوفيد - 19" في مقاطعة أونتاريو، وكان ذلك يوم أمس 14 كانون الأول (ديسمبر) / Frank Gunn / CP
وفيما يتعلق بالتطعيم كانت الآراء على حالها نهاية الأسبوع بالرغم من الحماس الذي أثاره الإعلان عن وصول الجرعات الأولى من اللقاح الذي طوّرته شركة "فايزر" (Pfizer) الأميركية بالتعاون مع شريكتها الألمانية "بيونتيك" (BioNTech).
فقد قال 66% من المستطلعين إنهم ينوون تلقي اللقاح. ولم يطرأ تغيير ملموس على هذه النسبة منذ عدّة أسابيع.
وقال 16% فقط من المستطلَعين إنهم لا ينوون تلقي اللقاح فيما قال 18% آخرون إنهم لم يتخذوا قراراً بهذا الشأن بعد. وتعكس هذه الأرقام تردداً مستمراً إزاء تلقي اللقاح.
وفي الأسابيع السابقة لهذا الاستطلاع قال 31% من المستطلَعين إنهم سيأخذون أول لقاح متوفّر، فيما قال 44% آخرون إنهم يريدون انتظار توفّر لقاحات أُخرى قبل أن يتلقوا أيّاً منها.
طفلة كندية في الحادية عشرة من عمرها ترتدي قناعاً واقياً للوجه (الصورة مقدَّمة لراديو كندا)
وبدأت حملة التلقيح ضدّ وباء "كوفيد - 19" في كندا غداة انتهاء الاستطلاع، أي في 14 كانون الأول (ديسمبر) المصادف أمس.
وأجرت "ليجيه" الاستطلاع على الإنترنت، ولا يمكن تحديد هامش خطأ لنتائج الاستطلاعات التي تُجرى على الإنترنت لأنّ عيّناتها لا تُعتبَر عشوائية.
وفي سياق متصل بلغ العدد الإجمالي لحالات الإصابة بداء "كوفيد - 19" في كندا عند إعداد هذا الخبر 473.352 حالة، بزيادة 4.491 حالة في الساعات الـ24 الأخيرة، من بينها 76.216 حالة لا تزال نشطة و13.627 حالة وفاة و383.509 حالة شفاء.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
"كوفيد - 19": حملة التطعيم ضدّ الفيروس انطلقت في كندا
المقاطعات الكندية تتسلّم الدفعة الأولى من لقاح "فايزر - بيونتيك" ضدّ "كوفيد - 19"
أفكار انتحارية تراود واحداً من كلّ عشرة كنديين في ظلّ الموجة الثانية من الجائحة
نصيحة من وزارة الصحة الكندية لفترة الأعياد: احتفل مع أهل الدار فتتجنّب الفيروس والمضار
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.