“أنا الكورس”، مبادرة سبّاقة لفنانة كندية

قد تكون "الحاجة أم الاختراع"، وفي زمن كورونا تكثر الابتكارات والمبادرات لتعويض أبناء المجتمع الكندي عما حرمتهم منه الجائحة. وتراعي كل المبادرات التدابير الاحترازية المرعية الإجراء في البلاد لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد.

تغيب هذه السنة الأمسيات الميلادية التي تحييها الجوقات في الكنائس والكاتدرائيات المسيحية الغربية والشرقية في سائر أنحاء البلاد بسبب القيود الوقائية الصحية التي وضعتها حكومات المقاطعات.

يصدح صوت واحد بعدة أصوات، إنه صوت المغنية والممثلة من مقاطعة كيبيك دومينيك غرونيه التي أطلقت جوقتها الميلادية الاستثنائية في زمن كورونا بعنوان: "أنا الكورس". وهي أنشأت كورسا بصوت إفرادي واحد أحد إنطلاقا من مبدأ الكل في واحد والواحد في الكل.

يقتصر الحضور في دور العبادة في كندا إبان الجائحة على ثلث قدرتها على الاستقبال لكل رتبة دينية من قداسات وأعراس وجنازات ومناسبات أخرى/RADIO-CANADA / FRANÇOIS VIGNEAULT

تشرح الفنانة الكندية لمذياع هيئة الإذاعة الكندية ولادة الفكرة بإنشاء كورس إفرادي تقول:

كانت الفكرة أن أقدّم عملا يحمل الفرح والخير والدفء في هذا الزمن المجيد. لقد اعتدت أن أغني أناشيد عيد الميلاد لسنوات عديدة، لمجرد التسلية. وقد أتتني فكرة تسجيل طبقات عدة بصوتي وأنا جالسة أمام آلة البيانو في المنزل. سجلت ألحان  الميلاد بطبقات السوبرانو والالتو، والتينور والإيقاع وها أنا أخرج إلى الطرقات كما في روايات الأديب الإنجليزي الشهير تشارلز ديكنز عن الجوقات المتجولة من بيت إلى بيت، أنشد أجمل أغاني الميلاد الشعبية و الكنائسية، تساعدني الألحان  التي سجلتها ويشاركني الناس من شرفات بيوتهم في أداء الأغنيات الميلادية المحببة إلى قلوبهم.

يحكمني القلب والعاطفة في مبادرتي الفردية هذه تقول الفنانة الكندية وأنا أقوم بها لأدخل الفرح إلى القلوب في هذه الأزمنة الصعبة.

عندما نغني، هناك ذبذبات تنتشر وتنثر أريجها في الفضاءات... ما أجمل التواصل مع الآخر في زمن الميلاد والدفء والفرح.

الجوقة في صوت واحد أحد: عرض "كورس أنا".

كورس أنا، عرض تتراوح مدته بين 30 إلى 45 دقيقة ويقدم في الهواء الطلق تحت الشبابيك كما في القصص القديمة وكل ما تحتاجه دومينيك غرونيه مكبر صوت وسماعة الرأس وألحانها الموسيقية التي سجلتها وكثير من الفرح والمرح والحبور.

عروض "كورس أنا" هي بمثابة هدية الأعياد لأبناء كيبيك، التي تساهم في نقلهم إلى عوالم رحبة جميلة وتشعرهم بدفء الميلاد. وتقدم العروض لغاية الأول من كانون الثاني/المقبل مطلع السنة الجديدة. ولجميع من يرغب بالتواصل مع فنانة الفكاهة والمغنية غرونيه لمعرفة تواريخ وأمكنة العروض يمكنه الدخول إلى صفحتها على الفيسبوك بعنوان:"إنني كورس" Je Suis Une Chorale.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية)

روابط ذات صلة:

الجائحة تخطف بهجة عيد الميلاد ويَخفَتُ صوتُ الترنيم في الكنائس

كنائس في ألبرتا تتقدّم بدعوى قضائية ضدّ القيود الصحية

فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.