أعلن فرنسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك المزيد من إجراءات الإغإلاق والوقاية المتشدّدة للتصدّي للارتفاع المتواصل في حالات كوفيد-19 في المقاطعة والحدّ من انتشار الفيروس قبيل عطلة الأعياد.
فبعد انطلاق حملة التطعيم في كندا، وتلقّي أوّل شخص في كيبيك لقاح فايزر- بيونتيك المضادّ لفيروس كورونا، أعلن لوغو في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الثلاثاء، إجراءات الإغلاق التي تستمرّ من 25 كانون الأوّل ديسمبر الجاري حتّى 11 كانون الثاني يناير المقبل.
ويشمل الإغلاق كافّة المجمّعات التجاريّة و المحلّات والمتاجر غير الرئيسيّة، ويُسمح للمحلّات الكبرى بيع المنتجات الأساسيّة دون سواها.
ويُسمح بيع المواد الغذائيّة ومنتجات النظافة والأدوية والمستلزمات الطبيّة ومستلزمات العناية بالبصر مواد البناء والمواد المستخدمة في الزراعة.
ويُمنع على المحلّات المتعدّدة الاتّجاهات بيع كلّ ما عدا ذلك، ومنها على سبيل الألبسة والألعاب وسواها، حرصا من الحكومة على حماية صغار التجار.
رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو أعلن سلسلة إجراءات جديدة متشدّدة للحدّ من انتشار فيروس كورونا المستجدّ في المقاطعة/Ryan Remiorz/CP
وفرض رئيس الحكومة العمل عن بعد على كلّ الموظّفين خلال أسبوعين بعد عطلة الميلاد، كما فرض الدراسة عن بعد في المرحلتين الابتدائيّة والثانويّة، بعد أن كانت مقتصرة على مدارس المرحلة الثانويّة.
"قرّرنا تمديد عطلة الأعياد" قال رئيس الحكومة الكيبيكيّة الذي أعلن عن هذه الإجراءات الإضافيّة سعيا منه لتخفيف الضغط عن النظام الصحّي في وقت ارتفعت حالات الاستشفاء في المقاطعة.
وأعلن لوغو إغلاق صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر و محلّات التجميل اعتبارا من 25 من الشهر الجاري، لتبلغ وكالة الصحّة العامّة في كيبيك الحدّ الأقصى من الإجراءات منذ الإغلاق الشامل الذي أعلنته في بداية الوباء خلال الربيع الفائت.
واستبعد رئيس الحكومة ردّا على سؤال، أن يستمرّ إغلاق المدارس إلى ما بعد التاريخ المحدّد، وأوضح أنّ التلاميذ سيتابعون التعليم عن بعد خلال تلك الفترة، علما أنّ عطلة الأعياد تستمرّ فترة أطول هذه السنة بسبب الجائحة.
انطلقت حملة التطعيم ضدّ فيروس كورونا في كندا، ويرأس عمليّة توزيع اللّقاحات المايجور جنرال داني فورتان/Adrian Wyld/CP
وسمحت السلطات للشخص المقيم بمفرده بزيارة العائلة، شرط أن يزور فقاعة عائليّة واحدة، كما سمحت للأبناء الذين يتابعون دراستهم في الخارج بزيارة الأهل في منزل العائلة>
وسمحت بمتابعة الأنشطة الرياضيّة في الخارج شرط ألّا يتعدّى التجمّع 8 أشخاص.
وأثار انطلاق حملة التطعيم شعورا بالارتياح في كندا والعديد من الدول، لأنّه يشكّل مرحلة مهمّة على طريق التصدّي للفيروس.
وتقول منظّمة الصحّة العالميّة إنّ وقف انتشار الفيروس يحتاج لتطعيم 70 بالمئة من السكّان.
وتلقّى 900 كيبيكي اللّقاح المضادّ للفيروس منذ انطلاق الحملة، وأصبحت الكيبيكيّة جيزيل ليفيك (89 عاما) أوّل شخص يتلقّى اللّقاح في كندا.
ويتمّ إعطاء اللّقاح على دفعتين، في غضون ثلاثة أسابيع، و الجرعة الثانية ضروريّة لتحقيق المناعة.
وبانتظار توسيع نطاق حملة التلقيح، تسعى المقاطعات الكنديّة لتخفيف الضغط عن النظام الصحّي، ودعا رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو الكيبيكيّين إلى الالتزام بإرشادات الوقاية، وحذّر من أنّ الشرطة ستحرّر غرامات مرتفعة بحقّ المخالفين، تتراوح من 1500 إلى 6000 دولار.
وأشار إلى أنّ في المقاطعة ما يقرب من ألف حالة استشفاء، وأنّ ما يزيد على 7000 عامل في مجال الصحّة متغيّبون عن العمل بسبب الفيروس.
وسعى رئيس الحكومة الكيبيكيّة للتوفيق من خلال الإجراءات الجديدة المتّخذة، بين مشورة وكالة الصحّة العامّة والمصلحة التجاريّة والاقتصاديّة.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.