ارتفع مؤشر أسعار الاستهلاك في كندا في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت بنسبة 1,0% عن مستواه في الشهر نفسه من عام 2019، وفق ما أفادت أمس وكالة الإحصاء الكندية.
وهذا أعلى معدّل تضخم سنوي يُسجَّل في كندا منذ أن ضربتها جائحة "كوفيد - 19" في آذار (مارس) الفائت.
وجاء هذا الارتفاع مدفوعاً بارتفاع أسعار المنازل والإيجارات السكنية والأجهزة والأدوات المنزلية.
وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركةُ "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا أن يبلغ معدّل التضخم السنوي 0,8% الشهر الفائت بعد بلوغه 0,7% في تشرين الأول (أكتوبر) و0,5% في أيلول (سبتمبر).
وارتفعت أسعار السكن في فترة الـ12 شهراً المنتهية الشهر الفائت 1,9%، ومن ضمن ذلك زيادة بنسبة 1,5% لأسعار الإيجار، وهذا أكثر ما ساهم في ارتفاع معدل التضخم.
وارتفعت أسعار الأثاث المنزلي 2,8% والأجهزة والأدوات المنزلية 2,9%، فظلت أعلى من مستويات ما قبل الجائحة.
وأشارت وكالة الإحصاء إلى أنّ الإنفاق على سلعٍ منزلية هو على الأرجح مرتبط بالجائحة نفسها، فإجراءات التباعد الاجتماعي التي فرضتها السلطات للحدّ من انتشار الوباء والعملُ من المنزل قد تكون وراء الارتفاع في مشتريات سلع غالية الثمن للمنزل".
كما أنّ هذه الزيادة قد تكون نتيجة عدة عوامل، من ضمنها الطلب المتراكم بسبب فترة الإغلاق في عزّ الجائحة وزيادةُ الادّخار وأسعارُ الفائدة العقارية التي تدنّت إلى مستويات تاريخية وميلُ الشارين للمنازل المنفصلة على حساب شقق التمليك.
أمّا سعر وقود السيارات فسجّل الشهر الفائت تراجعاً سنوياً بنسبة 11,9% بعد تراجعه السنوي بنسبة 12,4% في تشرين الأول (أكتوبر) و10,7% في أيلول (سبتمبر) الفائت.
ولو استُثني سعر الوقود لكان معدّل التضخم السنوي بلغ 1,3% الشهر الفائت.
وبلغ معدل المؤشرات الثلاثة لاحتساب معدّل التضخّم الأساسي (core inflation) الشهر الفائت 1,7%.
ويولي بنك كندا أهمية خاصة لمعدّل التضخّم الأساسي الذي لا يأخذ بالاعتبار العناصر الشديدة التقلب كأسعار الوقود والفواكه والخضار الطازجة، ويرصده البنك لتحديد معدل الفائدة الأساسي، ويسعى لجعله أقرب ما يكون إلى هدفه المرجو البالغ 2,0%.
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
الارتفاع في أسعار المنازل يفوق ما يمكن تبريره حسب المؤسسة الكندية للقروض والسكن
كندا: دراسة لـ"رويال لوباج" تتوقّع استمرار ارتفاع أسعار العقارات العام المقبل
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.