سكان ألبرتا الساخطون يصنعون لافتة تندد برحلة الاستجمام لوزيرة الشؤون البلدية تريسي آلار إلى جزر هاواي/تويتر

هل تشفي الاستقالات في حكومة ألبرتا على خلفية الأسفار خلال العيد غليل الشعب؟

أعلن رئيس حكومة مقاطعة ألبرتا جيسن كيني أمس بأنه قبِل استقالة كل من وزيرة الشؤون البلدية تريسي آلار ورئيس مكتبه جامي هاكابي.

وكان هذا الأخير سافر خلال عطلة الأعياد الأخيرة إلى بريطانيا عبر الولايات المتحدة الأميركية بعدما علّقت كندا الرحلات المباشرة إلى المملكة المتحدة بسبب انتشار الفيروس المتغيّر فيها.

أما وزيرة الشؤون البلدية، فسافرت من جهتها في رحلة استجمام إلى جزر هاواي خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة. هذا وسيقوم بمهامها بالإنابة وزير النقل ريك ماكيفر.

وكان جيسن كيني صرّح بأنه طلب من آلار العودة إلى البلاد حين علم بوجودها في الخارج كما كان أوضح بأنه لن يعاقبها أو يعاقب سواها من أعضاء الحكومة الذين سافروا إلى الخارج لأنهم لم يخالفوا القانون.

ووسط استنكار عدد من أبناء ألبرتا ومطالبتهم بمعاقبة السياسيين الذين سافروا إلى الخارج في ظل استفحال الأزمة الصحية، تتالت استقالات 5 نواب آخرين من الجمعية التشريعية مع الاحتفاظ بعضويتهم في حزب المحافظين الموّحد الذي يرأسه جيسن كيني.

وكان كيني أقرّ الأسبوع الماضي بأنه يتحمل المسؤولية في مسألة سفر أعضاء حكومته لأنه لم يعط لهم التعليمات الواضحة بشكل كافي حول الموضوع. 

ولا يبدو أن هذا التوضيح من قبل رئيس الحكومة قد شفى غليل العديد من أبناء ألبرتا. وقد لجأ بعض منهم إلى مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التعبير عن نقمته إلى درجة أن هاشتاغ يدعو إلى استقالة كيني حقق شعبية واسعة على تويتر في عطلة الأسبوع المنصرم.

الاستقالات أتت متأخرة بحسب حزب المعارضة

الرسمي في البرتا

من جانبه اعتبر حزب المعارضة الرسمية في البرتا وهو الحزب الديمقراطي الجديد بأن هذه الاستقالات أتت متأخرة وأن المسؤولين المنتخبين يفتقرون إلى التعاطف مع سكان ألبرتا الذين لم يتمكنوا من قضاء عطلة الأعياد مع عائلاتهم.

تقول الناطقة بلسان الديموقراطيين الجدد في الشؤون التربوية ساره هوفمان:

نطلب من رئيس الحكومة التحلي بالشفافية وإدراج قائمة بأسماء جميع المسؤولين المنتخبين الذين قاموا برحلات إلى الخارج خلال الأعياد.

هزأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء ألبرتا بنائب حزب المحافظين الموّحد جيريمي نيكسون الذي قام أيضا خلال الأعياد برحلة إلى جزر هاواي/تويتر

على صعيد آخر، لا يبدو أن المتخصصين في الحقل السياسي المحلي في ألبرتا مقتنعون بأن تلك الاستقالات كفيلة بتهدئة غضب أبناء ألبرتا.

غرّد أستاذ العلوم السياسية في جامعة مون رويال في البرتا دوان برات عبر تويتر قائلا:

لقد تأخرت الاستقالات 3 أيام، لو حدث ذلك يوم الجمعة الماضي، لكان سيحّد (وليس القضاء) من الضرر السياسي ، لكن ليس الآن، تأخر الوقت، على حد تعبيره. 

وتشارك المحللة السياسية جانيت براون أستاذ العلوم السياسية رأيه فتقول:

إنه مجرد تراجع من قبل السياسيين عن فعلهم. الاستقالات مهمة بكل تأكيد وسيكتفي بها البعض من أبناء ألبرتا ولكن ليس الجميع.

تتابع براون: إن هذا من نوع الأزمة السياسية التي لن تختفي. ستبقى، لأنه كما يقال ننسى ما يقوله الناس لنا ولكن لا ننسى كيف جعلونا نشعر، الشعور هنا صعب نسيانه.

لا شك أنها أزمة عصفت بالناس، لذا لا أعرف  ما مدى أثرها على نتائج الانتخابات بعد عامين في المقاطعة وما إذا كان سينجم عنها خسارة حزب المحافظين الموّحد. لكن من المؤكد أنها ستجعل الأمر أكثر صعوبة.

(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية، راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلّة:

كوفيد-19: سياسيّون كنديّون سافروا خارج البلاد تعرّضوا للانتقاد

كوفيد-19: إغلاق الحدود الكنديّة الأميركيّة قد يستمر حتّى العام المقبل

فئة:سياسة
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.