مُمثّلة إقليم نونافوت في مجلس العموم موميلاك كاكّاك (Sara Frizzell / CBC)

مُمثلة إقليم نونافوت في مجلس العموم تستأنف عملها بعد غياب عدة أشهر

قالت النائبة عن إقليم نونافوت الكندي موميلاك كاكّاك إنها استأنفت عملها بعد غياب دام عدة أشهر عزته إلى "إرهاق حاد واضطراب اكتئابي وقلق".

وكاكّاك هي العضو الوحيد في مجلس العموم في أوتاوا عن إقليم نونافوت في الشمال الكندي الكبير. فهذا الإقليم، أسوةً بالإقليميْن الكندييْن الآخريْن، وهما الشمال الغربي ويوكون، يتمثّل بمقعد واحد في المجلس الذي يضمّ 338 مقعداً.

وتنتمي كاكّاك للحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه وثالث أحزاب المعارضة في مجلس العموم، وهي كانت أعلنت أواخر تشرين الأول (أكتوبر) الفائت أنها ستأخذ إجازة مدتها ثمانية أسابيع بناءً على نصيحة من طبيبها، وذلك في أعقاب جولة قامت بها في الإقليم وتمحورت حول موضوع السكن.

وقالت كاكّاك في شريط فيديو على صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل إنّ الجولة التي دامت ثلاثة أسابيع تركتها "بقلبٍ موجوع" و"روحٍ مثقلة".

وأضافت كاكّاك أنّ الحكومات الفدرالية المتعاقبة من الحزب الليبرالي (في السلطة منذ تشرين الثاني / نوفمبر 2015) وحزب المحافظين خذلت شعب الإنويت (Inuit) الذي يواصل صراعه مع مواد غذائية باهظة الثمن تتجاوز قدرته الشرائية وأزمة سكنية تتميز باكتظاظ سكاني ومواد بناء رديئة النوعية.

ويشكّل الإينويت، وهم من سكّان كندا الأصليين، الأغلبية الساحقة من سكان نونافوت.

مبنى الجمعية التشريعية لإقليم نونافوت في عاصمته إيكالويت في صورة مأخوذة في 30 آذار (مارس) 2009 (Nathan Denette / CP)

ورأت كاكّاك أنّه يمكن ربط معدلات الانتحار والجرائم العنيفة العالية في نونافوت بإرث الاستعمار والمدارس الداخلية وأيضاً بالتهاون المتواصل من قبل الحكومات الفدرالية وغيرها من السلطات.

وأضافت كاكّاك أنها عملت مع حزبها، الديمقراطي الجديد، من أجل وضع برنامج صحي يُجنّبها الوقوع مجدداً في الإرهاق وأنها ستقوم في الأسابيع المقبلة بتعزيز قدرات موظفي مكتبها النيابي وبالتواصل مع الناخبين في نونافوت.

وإقليم نونافوت هو الأكبر مساحةً بين مقاطعات كندا العشر وأقاليمها الثلاثة، تبلغ مساحته الإجمالية 2,09 مليون كيلومتر مربّع، أي أكثر من خُمس مساحة كندا بقليل.

لكنّ هذا الإقليم المترامي الأطراف، الذي يضمّ معظم أرخبيلات كندا في الدائرة القطبية الشمالية، هو الأقل سكّاناً بين الأقاليم والمقاطعات، إذ يقطنه 39.285 نسمة حسب تقديرات وكالة الإحصاء الكندية للربع الأخير من عام 2020، ينتمي نحو 85% منهم لشعب الإنويت (Inuit)، ويقيم أقلّ من ربعهم في العاصمة إيكالويت.

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

كندا: نحو اعتماد يوم عطلة رسمية تكريماً لضحايا المدارس الداخلية للسكان الأصليين

رئيس الحكومة جوستان ترودو في زيارة لإقليم نونافوت

مدارس السكان الأصليين: مجلس العموم يدعو الفاتيكان للاعتذار

فئة:السكان الأصليون، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.