دعا مجلس البلدية وعمدة مدينة سليف لايك Slave Lake، وهي بلدة صغيرة واقعة في شمال مقاطعة ألبرتا في الغرب الكندي، إلى استقالة نائب حزب المحافظين المتّحد بات رين في رسالة لاذعة نشرت أمس. ويتهم مجلس البلدية النائب بتغيبه عن اجتماعات مهمة في كثير من الأحيان وبقضاء معظم وقته خارج دائرته الانتخابية.
يقول الموّقعون السبعة إن نائب Lesser Slave Lake يعيش خارج دائرته الانتخابية ويقضي معظم وقته في إدارة أعماله ، بما في ذلك السفر بانتظام إلى تكساس في الولايات المتحدة الأميركية.
وجاء في الرسالة: إن الأمر الأكثر إحباطا من محاولة إقناعك أيها النائب بقضاء بعض الوقت في منطقتنا، هو أنه لا يمكنك حتى الاقتناع بالبقاء في البلاد.
وفي رده، اتهم النائب رين مجلس البلدية بالبحث عن زرع الانقسام.
هزأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء ألبرتا بنائب حزب المحافظين الموّحد جيريمي نيكسون الذي قام أيضا خلال الأعياد برحلة إلى جزر هاواي/تويتر
تجدر الإشارة إلى أن النائب في الحزب الحاكم في مقاطعة البراري الكندية تجاهل مثل كثيرين في حكومة جيسن كيني توصيات الصحة العامة ليقضي إجازة الأعياد في الخارج.
ويتابع العمدة ومجلس البلدية في رسالتهم: أنت لا تعيش هنا في المدينة، تمضي فيها بعض الوقت، وقد فشلت في التعرف على المواطنين الذين تمثّلهم.
المشكلة الأساسية، تتابع الرسالة، هي أنك لا تدرك أنك انتخبت كممثل لنا على مستوى المقاطعات، وأنك لا تمثل حكومة المقاطعة عندنا.
ويعّقب رئيس بلدية سليف لايك تايلر وارمان:
نحن بحاجة إلى أن نكون ممثلين، لدينا ممثل مولج بالعمل مع المقاطعة ككل وعندما لا يكون هذا الشخص ملتزما وحاضرا، فإن ذلك يكون على حساب شعبنا.
وتدعو الرسالة النائب بات رين إلى الاستقالة من منصبه.
النائب الكندي يؤكد أنه يعتبر مدينته بيته
من جهته، كتب بات رين منشور على فيسبوك بعد ساعات قال فيه إنه "سيستمر في تمثيل دائرته التي يحبّها ويعتبرها مثل منزله".
يقول أيضا إنه يملك منزلا في ادمونتون عاصمة المقاطعة بالإضافة إلى منزله في سليف لايك ولكن من دون أن يوضح في أي من المدينتين يقضي الغالبية العظمى من أوقاته.
سكان ألبرتا الساخطون يصنعون لافتة تندد برحلة الاستجمام لوزيرة الشؤون البلدية تريسي آلار، التي استقالت من منصبها مطلع الإسبوع، إلى جزر هاواي/تويتر
هذا ويُقّر نائب ألبرتا بسفره إلى ولاية تكساس الأميركية خلال العام الماضي لإدارة "الأعمال الأساسية المتعلّقة بشركاته" مؤكدا أنه اتبع إرشادات الصحة العامة خلال تلك الرحلات.
لقد قمت ببعض خيارات السفر السيئة في الآونة الأخيرة وأتحمّل المسؤولية كاملة. وفي هذا إشارة منه إلى رحلة الاستجمام التي قام بها خلال عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة إلى المكسيك.
يقول بات رين:
إنه أمر مخيّب للآمال أن يقوم بعض مسؤولي المدينة بانتهاز هذه الفرصة لزرع الانقسام في الفضاء السياسي خلال هذه الأوقات الصعبة.
من جهة أخرى، دافع النائب بات رين في منشوره على صفحته على فيسبوك عن العمل الذي قامت به حكومته للمقاطعة بأكملها، كإلغاء ضريبة الكربون في مقاطعة ألبرتا على سبيل المثال.
هذا ولم يرّد النائب على مزاعم مجلس البلدية بأنه يتغيّب غالبًا عن الاجتماعات المهمة ويصل غير مستعد في حال تواجده.
من بين أمور أخرى، انتقده فيها مسؤولو البلدية، تغيبه عن لقاء مع وزيرة الإسكان، جوزفين بون، ليناقشا مشروع إسكان ميسور التكلفة بقيمة 4 ملايين دولار.
(المصدر: القسم الانكليزي لهيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)
روابط ذات صلة:
هل تشفي الاستقالات في حكومة ألبرتا على خلفية الأسفار خلال العيد غليل الشعب؟
كوفيد-19: سياسيّون كنديّون سافروا خارج البلاد تعرّضوا للانتقاد
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.