حاكمة كندا العامّة جولي باييت (إلى اليمين) تقلّد مفوّضة الحكومة في إقليم نونافوت إدنا الياس وسام الاستحقاق الكندي في 21-11-2019/Chris Wattie/CP

حاكمة كندا العامّة جولي باييت (إلى اليمين) تقلّد مفوّضة الحكومة في إقليم نونافوت إدنا الياس وسام الاستحقاق الكندي في 21-11-2019/Chris Wattie/CP

برنامج أوسمة الاستحقاق الكنديّة: تمثيل الأقليّات ما زال ضعيفا

تمنح كندا سنويّا وسام الاستحقاق، أرفع تقدير مدنيّ في نظام الألقاب والأوسمة، إلى عدد من الأشخاص تقديرا لمواهبهم ولإنجازات مميّزة حقّقوها وخدمات قدّموها إلى كندا والإنسانيّة.

وتمّ إنشاء وسام الاستحقاق الكندي عام 1967 في الذكرى المئويّة الأولى على تأسيس الاتّحاديّة الكنديّة، وتحديدا مطلع تمّوز يوليو، في اليوم الذي يصادف عيد كندا الوطنيّ.

ويعتمد برنامج وسام الاستحقاق على الأسماء التي يرفعها أفراد ومنظّمات ،ويختار حاكم كندا العام الفائزين بناء على توصيات المجلس الاستشاري لوسام الاستحقاق بعد مراجعة الأسماء المقترحة.

وما زال تمثيل التعدديّة بين هذه النخبة من الحائزين على أوسمة الاستحقاق ضعيفا رغم الجهود المبذولة لتعزيزها.

وأعلنت حاكمة كندا العامّة عن لائحة تضمّ 175 شخصا لنيل وسام الاستحقاق عام 2020، كان أكثر بقليل من ثلثهم  من النساء، و 7،4 بالمئة من بين الأقليّات المنظورة أي أعلى بنسبة 2 بالمئة عن العام 2019، و 5،1 بالمئة من أبناء السكّان الأصليّين، حسب أندرو غريفيث الباحث في مجال الهجرة والتعدديّة والمسؤول الحكوميّ السابق.

تمّ اعتماد وسام الاستحقاق الكندي عام 1967 في ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الاتّحاديّة الكنديّة/Sean Kilpatrick/CP

تمّ اعتماد وسام الاستحقاق الكندي عام 1967 في ذكرى مرور 100 عام على تأسيس الاتّحاديّة الكنديّة/Sean Kilpatrick/CP

واعتبرت فيرا مورغان رئيسة منظّمة  عمليّة تصويت السود في كندا Operation Black Vote Canada، التي تعمل على تعزيز تمثيل أبناء الجاليات السوداء في مجالات السياسة و الخدمة المدنيّة والوكالات، أنّ الأرقام مقلقة.

وفي حين يعتبر الجميع أنّ التعدديّة "قوّتنا في كندا"،  ويعملون على الترويج لها حول العالم، إلّا أنّ ذلك غير واضح عندما يتمّ الاعتراف باللذين قدّموا مساهمات لكندا حسب قولها.

ولا يمكن أن تتوقّع المؤسّسات أن تحظى باحترام عام كبير إن فشِلت في تمثيل السكّان حسب فيرا مورغان.

"الجاليات السوداء موجودة في كندا منذ مئات السنين. وعندما لا نرى أنفسنا ممثّلين في أعلى تقدير في البلاد، فهذا معبّر، ومعناه أنّه لا يتمّ الاعتراف بنا على أساس ما قُمنا ونستمرّ في القيام به": فيرا مورغان رئيسة منظّمة عمليّة تصويت السود في كندا.

الممثّل الكندي وليام شاتنر تسلّم وسام الاستحقاق على يد حاكمة كندا العامّة جولي باييت في 21-11-2019/Chris WattieCP

الممثّل الكندي وليام شاتنر تسلّم وسام الاستحقاق على يد حاكمة كندا العامّة جولي باييت في 21-11-2019/Chris WattieCP

ورأت مورغان أنّ التواصل مع الأقليّات الضعيفة التمثيل وتعزيز الوعي حول البرنامج يساعد في مواجهة الخلل المستمرّ منذ مدّة طويلة.

مبادرة بلاك نورث، BlackNorth Initiative منظّمة تعمل على حثّ الشركات والأعمال على تعزيز التعدديّة في مجالس إدارتها وفي مكاتبها.

ووجّهت المنظّمة رسالة إلى الحاكمة العامّة جولي باييت تشكو فيها من ضعف عدد السود الحائزين على وسام الاستحقاق، واقترحت مجموعة من الأشخاص الذين يستحقّون هذا التكريم حسب ما أوردته صحيفة ذي تورونتو ستار.

وأفاد روب ماكينون المتحدّث باسم ريدو هول، مقرّ الحاكمة العامّة، أنّ تحديث برامج التكريم هو من بين أهمّ أولويّات جولي باييت.

وأضاف بأنّه تمّ اتّخاذ إجراءات لتعزيز التعدديّة ، من بينها توفير بيانات حول الهويّة الجندريّة، والمعاقين ووضع السكّان الأصليّين والأقليّات المرئيّة من خلال استبيان للتعريف بالذات.

كما تمّ إطلاق استراتيجيّات تَواصُل و حملة على وسائل التواصل الاجتماعي من أجل زيادة عدد الأشخاص المرشّحين لنيل هذا التكريم الرفيع.

وطلبت الحاكمة العامّة جولي باييت من فريق عملها بذل الجهود كي تكون  كلّ برامج التكريم سهلة الاستخدام ويسهل على الجميع الوصول إليها.

وتتواصل الجهود في هذا المجال، ولكنّها بطيئة حسب روب ماكينون المتحدّث باسم مقرّر الحاكمة العامّة.

وما زال عدد النساء المرشّحات لنيل الوسام مستقرّا، ويبلغ 200 ترشيح ، من بين 500 إلى 800 مرشّحين سنويّا، بنسبة أعلى من الرجال كما قال ماكينون.

وأعلنت حاكمة كندا العامّة جولي باييت لائحة بأسماء مستحقّي الوسام نهاية العام الفائت، على أن يجري حفل تسليم الأوسمة  في موعد لاحق يتمّ تحديه.

ونال أكثر من 7 آلاف شخص وسام الاستحقاق الكندي منذ تأسيسه قبل 53 عاما.

(الموسوعة الكنديّة/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

وسام الاستحقاق الكندي لعدّة شخصيات من السكّان الأصليّين

الحكومة الكندية تمنح وسام الاستحقاق تقديرا لعدد من الكنديين

الملكة إليزابيث الثانية تُكرِّم الكاتبة الكندية مارغريت آتوود

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.