تفيد معلومات حصلت عليها هيئة الإذاعة الكنديّة أنّ الرئيس الأميركي  المنتخب جو بايدن يعتزم إلغاء رخصة توسيع أنبوب كيستون إكس إل لِنقل النفط من مقاطعة ألبرتا نحو مصافي البترول في  خليج المكسيك في جنوب الولايات المتّحدة.

وورد قرار الإلغاء في مذكّرة إحاطة من فريق بايدن الانتقالي تمّ توزيعها على نطاق واسع على الأطراف المعنيّة نهاية الأسبوع.

وورد "إلغاء رخصة كيستون" في قائمة الأوامر النفيذيّة  التي يعتزم  بايدن توقيعها في يوم تنصيبه الأربعاء المقبل، ولكنّه

ولم يرِد في المذكّرة التي أصدرها  رون كلاين كبير موظّفي البيت الأبيض نهاية الأسبوع ، والتي تتضمّن مجموعة من الأوامر التنفيذيّة التي سيوقّعها الرئيس بايدن في أولى أيّام الرئاسة.

ومن بين الأوامر التنفيذيّة، إعادة انضمام الولايات المتّحدة إلى اتّفاقيّة باريس للمناخ بعد أن سحبتها منها إدارة الرئيس ترامب.

وكان جو بايدن قد أعلن خلال حملته الانتخابيّة، عن نيّته إلغاء رخصة توسيع أنبوب كيستون التي وقّعها الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب في نيسان أبريل 2019.

وأجرى رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو محادثات مع الرئيس المنتخب جو بايدن في تشرين الثاني نوفمبر الفائت.

وتناول المسؤولان حسب ما أفادت به مصادر مطّلعة، أزمة فيروس كورونا المستجدّ وعلاقات التبادل التجاري بين البلدين، و أنبوب كيستون إكس إل. 

ويثير الأنبوب الذي تبلغ كلفة توسيعه 8 مليارات دولار، الجدل منذ سنوات عديدة، وندّد عدد من المسؤولين الكنديّين بنيّة جو بايدن إلغاء مشروع التوسيع.

ودعا إرين أوتول، زعيم حزب المحافظين المعارض في مجلس العموم الكندي، رئسَ الحكومة الليبراليّة جوستان ترودو إلى التواصل مع الإدارة الأميركيّة الجديدة من أجل ضمان استمرار مشروع توسيع الأنبوب.

وأشار أوتول في بيان إلى أنّ إلغاء المشروع يترك مضاعفات هائلة على العديد من الأسَر الكنديّة التي تعاني أصلا من أزمة جائحة فيروس كورونا المستجدّ.

وحثّ أوتول رئيس الحكومة جوستان ترودو على التواصل فورا مع إدارة الرئيس بايدن قبل أن يتمّ إلغاء المشروع الذي يوفّر الدعم لعدد كبير من العمّال في كلّ من البلدين كما ورد في البيان.

وتحدّثت أنّامي بول زعيمة الحزب الأخضر الكندي المعارض في مجلس العموم عن "تناقض في الروح القياديّة" في وصفها لقرارات الرئيس بايدن المحتملة بشأن الأنبوب، مقارنة بمشاريع النفط الجديدة في عرض البحر التي أعلن عنها وزير البيئة الكندي جوناثان ويلكينسون قبل أيّام.

وأعرب رئيس حكومة ألبرتا جيسن كيني في تغريدة على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، عن قلقه من التقارير التي تتحدّث عن نيّة الرئيس بايدن إلغاء رخصة توسيع أنبوب كيستون إكس إل.

وتعاني المقاطعة الواقعة في الغرب الكندي ،والتي تزخر بثروة من الرمال النفطيّة ، من أزمة فيروس كورونا المستجدّ وأيضا من أزمة تراجع أسعار النفط في الأسواق العامليّة، وتعوّل على مجموعة من الأمور، من بينها عائدات توسيع الأنبوب، من أجل إنهاض اقتصادها.

"القضاء على مشروع التوسيع يقضي على آلاف الوظائف على طرفَي الحدود، ويُضعِف العلاقات المهمّة للغاية بين الولايات المتّحدة وكندا، ويقوّض الأمن القومي في الولايات المتّحدة لأنّه يجعلها تعتمد أكثر على واردات اوبك من النفط في المستقبل"  كما ورد في بيان رئيس حكومة ألبرتا جيسن كيني.

وأضاف كيني بأنّ حكومته سوف تستخدم ،مع شركة تي سي إنيرجي التي يقع مقرّها في مدينة كالغاري، كافّة السبل القانونيّة المتاحة من أجل حماية مصالحها في المشروع.

ويرى كيث ستيوارت كبير استراتيجيّي الطاقة في منظّمة غرينبيس البيئيّة فرع كندا، أنّ دعم كندا المستمرّ لِأنبوب كيستون هو  بمثابة "هدر للطاقة في قصيّة خاسرة".

(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)

 روابط ذات صلة:

الرئيس ترامب يصدر رخصة جديدة لمشروع “كيستون إكس أل”

البرتا: إعادة إطلاق اعمال بناء أنبوب كيستون إكس إل

تعليق إطلاق أعمال أنبوب النفط كيستون اكس إل

كندا: ألبرتا تعوّل على الاستثمار في البنى التحتية لإنهاض اقتصادها