الدكتورة بوني هنري رئيسة الخدمات الطبية في مقاطعة بريتش كولومبيا تحت الأضواء منذ بدء الجائحة قبل عام تماما/راديو كندا:BEN NELMS

الدكتورة بوني هنري رئيسة الخدمات الطبية في مقاطعة بريتش كولومبيا تحت الأضواء منذ بدء الجائحة قبل عام تماما/راديو كندا:BEN NELMS

كبيرة الأطباء في بريتيش كولومبيا: قبل عام لم نكن نعلم ما ينتظرنا

عام كامل مرّ على اكتشاف أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في مقاطعة بريتش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي. 

"لا أحد كان يتخيّل ماذا ينتظرنا"، أقرّت كبيرة الأطباء الدكتورة بوني هنري أمس، هذه السيدة التي أصبحت اليوم إحدى الرموز الوطنية البارزة في الحرب ضد كوفيد-19. وقد رافقت يوما بيوم أبناء المقاطعة في إحاطتها اليومية للأزمة الصحية من دون كلل أو ملل.

يومها وقبل عام، صرّحت بوني هنري أمام الصحافيين الذين لم يكونوا واضعين الكمامات على وجوههم: "إن خطر العدوى بالمرض لا زال ضعيفا في بريتش كولومبيا".

"كم تغيّرت الأمور منذ ذلك الحين، قالت كبيرة الأطباء في مؤتمر صحافي أمس، لقد تعلّمنا الكثير من الأمور، واستقينا المعلومات مع مرور الوقت". هذا وذكرت الدكتورة هنري بأن السلطات الصحية كانت على دراية دوما بأن الأزمة الصحية كما التدابير الاحترازية التي ترافقها ستظّل عرضة للتطور والتغيير.

"تحديات جمة تنتظرنا، قالت الطبيبة الكندية، وإذا كان أول شخص أصيب بكوفيد-19 قبل عام، تماثل للشفاء، فإن نحو 1200 شخص لا زالوا تحت كبوة الوباء".

تجدر الإشارة إلى أنه ثبتت إصابة أكثر من 65000 شخص بفيروس كورونا المسبب لداء كوفيد-19 في المقاطعة المطلّة على الأطلسي. ويمثل هذا الرقم ما يزيد قليلاً عن 1٪ من سكان المقاطعة. هذا ويبدي علماء الأوبئة حاليا قلقهم حيال ظهور المزيد من السلالات المعدية للوباء.

على الرغم من ذلك، أعربت الدكتورة هنري عن سرورها بالتقدم "المذهل" الذي أحرزه المجتمع الدولي في أقل من عام واحد. لا سيما في إيجاد وإنتاج اللقاحات، "إنه الجانب المشرق". 

على الرغم من تعرّضها للانتقاد، فإن استراتيجية نشر اللقاح التي تعتمدها السلطات المحلية في المقاطعة تهدف إلى تطعيم جميع السكان المؤهلين بحلول شهر أيلول/سبتمبر المقبل. 

نرى النهاية تقترب، ليست مسألة سنوات، وإنما أشهر قليلة. (كبيرة الأطباء في مقاطعة بريتش كولومبيا الدكتورة بوني هنري)

تقول السلطات الصحية في بريتش كولومبيا بأن نسبة العدوى بكوفيد-19 بين التلاميذ الذين يرتادون المدرسة متدنية. في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تاريخ بدء السنة الدراسية الجديدة، ارتاد مدرسة آن إيبير في مدينة فانكوفر أكثر من 350 تلميذا/راديو كندا: NANTOU SOUMAHORO

تقول السلطات الصحية في بريتش كولومبيا بأن نسبة العدوى بكوفيد-19 بين التلاميذ الذين يرتادون المدرسة متدنية. في شهر أيلول/سبتمبر الماضي، تاريخ بدء السنة الدراسية الجديدة، ارتاد مدرسة آن إيبير في مدينة فانكوفر أكثر من 350 تلميذا/راديو كندا: NANTOU SOUMAHORO

قيود كافية أو مقيّدة بشكل مفرط؟

تساءلت من هي على رأس السلطة الصحية في بريتش كولومبيا ومن أمسكت منذ البداية بملف الأزمة الصحية الشائكة، قائلة: "في ظلّ وضع يتطور باستمرار، كيف يمكن معرفة ما إذا كانت التدابير المطبقة مناسبة؟ من الصعب تقييمها بشكل صحيح، لأننا ما زلنا في خضم العاصفة".

يذكر أن العديد من الإجراءات المتخذة للحد من انتشار الجائحة كانت موضع انتقادات على مدار العام الماضي: منها إعادة فتح المدارس، وحظر بيع الكحول ليلة رأس السنة، وإدارة مراكز الرعاية الصحية الطويلة الأمد التي تأثرت كثيرا بالوباء، وأحياناً حتى انعدام الشفافية للسلطات الحكومية.

وبالفعل، وبعد بضعة أشهر من الإدراك المتأخر، تعترف الدكتورة هنري بأنه كان يجب وضع المزيد من الإجراءات التقييدية في تشرين الأول/أكتوبر الفائت، قبل الإعلان عن الموجة الثانية.

وقد استرشدت السلطات الصحية طوال العام الماضي بالمبدأ الأخلاقي المتمثل في تحقيق التوازن بين حماية السكان والضمانات الاقتصادية. في هذا الإطار تقول كبيرة الأطباء: لم يكن يطرح السؤال بإعطاء الأولوية للصحة على حساب الاقتصاد. نحن بحاجة لكليهما. 

أعربت رئيسة الخدمات الطبية عن اعتقادها بأن بريتش كولومبيا حققت التوازن الصحيح بين الصحة والاقتصاد. وأردفت قائلة: " يعتقد البعض أننا مقيّدون للغاية، المعضلة هي أنك لا تستطيع أن تفعل ما يكفي". 

على صعيد آخر، تمتدح كبيرة الأطباء تجاوب سكان المقاطعة، تقول " إن الشهور التي مرّت منذ بداية الجائحة أظهرت مرونة وقدرة على التكيف عند شعبنا".

في سياق متصل، يحاول رئيس حكومة بريتش كولومبيا جون هورغان، منذ الخريف الماضي تقييد السفر بين المقاطعات دون جدوى. ويكرر القول: " إن المسافرين يمثلون مشكلة كبيرة في تطور الفيروس، ومؤخرًا متغيراته".

 استبعد أمس رئيس حكومة بريتش كولومبيا جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا فرض العزل الصحّي على المسافرين الواصلين إلى المقاطعة في الوقت الحالي/ الصحافة الكندية:Jonathan Hayward


استبعد أمس رئيس حكومة بريتش كولومبيا جون هورغان رئيس حكومة بريتيش كولومبيا فرض العزل الصحّي على المسافرين الواصلين إلى المقاطعة في الوقت الحالي/ الصحافة الكندية:Jonathan Hayward

بدورها تقول الدكتورة هنري: يجب علينا أن نأخذ على عاتقنا مسؤولية الالتزام بعدم السفر، حتى داخل المقاطعة ذاتها.

لكن، تستدرك هذه الأخيرة، علينا أن ندرك أن منع الناس من دخول مقاطعتنا لن يحل كلّ المشاكل. معظم السفر بين المقاطعات متعلق بالعمل وبالتالي يعتبر ضروريًا.

ووفقا لها، يعتمد الحل بشكل أكبر على التطبيق الصارم للحجر الصحيح، والذي لا تتم مراقبته دائمًا كما نرغب. وتضيف كبيرة الأطباء في بريتش كولومبيا أن اختبارات الفحص يجب أن تكون أكثر فعالية.

المرحلة الأخيرة من ماراثون طويل

تقول بوني هنري، على الرغم من أننا جميعًا متعبون، إلا أننا بحاجة إلى مواصلة المسار أكثر من أي وقت مضى.

نحن نتسابق في ماراثون طويل، المرحلة الأخيرة منه هي الأكثر إرهاقا، نفسيا وجسديا.

أود أن أقول لأولئك الذين لا يلتزمون بالقواعد: لم يفت الأوان بعد للانضمام إلى قتالنا. خلصت رئيسة الخدمات الطبية في مقاطعة بريتش كولومبيا إلى القول.

(المصدر: سي بي سي، هيئة الإذاعة الكندية، الصحافة الكندية)

روابط ذات صلة:

كوفيد-19: حكومة بريتيش كولومبيا تحذّر من مخالفة إرشادات الوقاية

كوفيد-19: إصابات بِالسلالات الجديدة من الفيروس في بريتيش كولومبيا

كندا: تعليق الرحلات الجويّة مع بريطانيا بعد اكتشاف سلالة جديدة من الفيروس

 

فئة:صحة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.