اتّخذت حكومة كيبيك برئاسة فرانسوا لوغو منذ بداية العام إجراءات إضافيّة متشدّدة للتصدّي للعدد المرتفع من حالات الإصابة والوفاة والاستشفاء التي يتسبّب بها فيروس كورونا المستجدّ.
وأعلنت المقاطعة على غرار مقاطعات أخرى هذه الإجراءات الإضافيّة لمواجهة تداعيات الموجة الثانية من الفيروس التي تضرب بشدّة أكثر من الأولى.
ومن بين الإجراءات الإضافيّة التي أعلنتها كيبيك، حظر التجوّل من الثامنة مساء حتّى الخامسة صباحا للفترة الممتدّة من السابع من كانون الثاني يناير الجاري حتّى الثامن من شباط فبراير المقبل في كافّة أنحاء المقاطعة.
وسوف يُعلن رئيس الحكومة فرانسوا لوغو الأسبوع المقبل عن تخفيف الإجراءات جزئيّا، كما قال في مؤتمر صحفي شارك فيه كلّ من وزير الصحّة كريستيان دوبيه ومدير وكالة الصحّة العامّة في المقاطعة د. أُوراسيو أرودا.
"هناك توقّعات بشأن تخفيف الإجراءات. وأودّ أن أكون واضحا بأنّه سيتمّ الإعلان عن تخفيفها في الثامن من الشهر المقبل، ولكنّ الكثير منها سوف تستمرّ": رئيس حكومة كيبيك فرانسوا لوغو.
فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك أكّد على أهميّة الحذر رغم تحسّن الوضع في المقاطعة//Ryan Remiorz/CP
وقال كريستيان دوبيه وزير الصحّة إنّ حظر التجوّل سَيبقى ساري المفعول في مونتريال وأضاف أنّ الأوضاع مشجّعة وتشهد المقاطعة تراجعا في عدد حالات كوفيد-19 اليوميّة.
ويثير ارتفاع عدد حالات الاستشفاء وانتقال العدوى مجتمعيّا قلق السلطات الكيبيكيّة، ولا سيّما في مونتريال الكبرى.
وتتشدّد الحكومة في مراقبة حظر التجوّل، وفرضت غرامات ماليّة على المخالفين تتراوح من 1000 إلى 6000 دولار.
ورغم تراجع الأعداد في كيبيك، ما زال الحذَر ضروريّا، ومن غير الممكن بعد استئناف العمليّات الجراحيّة المؤجّلة كما قال رئيس الحكومة.
وحذّر فرانسوا لوغو أبناء المقاطعة بأنّه لن يتمّ تخفيف إجراءات الوقاية خلال عطلة فصل الشتاء المدرسيّة التي تصادف في الأسبوعين الأخيرَين من شباط فبراير المقبل.
ودعا الأهالي إلى عدم التنقّل بين مناطق المقاطعة خلال العطلة الشتويّة، كما دعا إلى عدم زيارة الجدّ والجدّة، لأنّ الفئة العمريّة فوق الخامسة والستّين هي الأكثر عرضة للخطر.
محكمة كيبيك العليا قضت باستثناء المشرّدين في مونتريال من حظر التجوّل/Ryan Remiorz/CP
وأشار رئيس حكومة كيبيك خلال مؤتمره الصحفي إلى تأخير شركة فايزر تسليم اللّقاحات لِكندا، معربا عن قلقه من تداعياتها على عمليّة التطعيم ضدّ فيروس كورونا المستجدّ.
"التاريخ المهمّ هو متى نتمكّن من تطعيم الأشخاص في الخامسة والستين وما فوق في كيبيك. وأعتقد أنّ من شأنه تغيير الوضع كليّا في المقاطعة. والمؤسف أنّ هذا التاريخ يتباعد مع الأخبار التي نتلقّاها، ويفسّر الاستمرار في إجراءات الإغلاق": فرانسوا لوغو رئيس حكومة كيبيك.
وأعلن لوغو أنّ يوم حداد وطني عن ضحايا الجائحة سيجري في كيبيك في الحادي عشر من آذار مارس المقبل.
ومن المهمّ أن يرى الكيبيكيّون أنّ هناك أبعد من الأعداد، أشخاصا تركوا عائلاتهم وأصدقاءهم في حداد كما قال لوغو.
وتثير السلالات الجديدة من فيروس كورونا المستجدّ التي تمّ الكشف عنها في بريطانيا والبرازيل وجنوب أفريقيا قلق الحكومات المحليّة في المقاطعات.
وفي كندا 50 حالة مؤكّدة من السلالة الجديدة، يرتبط عدد منها بمسافرين وصلوا من الخارج.
وهناك حالات في مقاطعات أونتاريو وكيبيك و بريتيش كولومبيا، من بينها عدد كبير في مراكز الرعاية الطويلة الأمد في أونتاريو.
وتتميّز السلالات الجديدة بقدرتها على الانتشار والانتقال من شخص إلى آخر بنسبة 50 بالمئة أكثر من السلالة الأولى سارس-كوف-2 التي تتسبّب بمرض كوفيد-19.
وتمّ الكشف اليوم الجمعة عن 1295 إصابة جديدة و 50 حالة وفاة بسبب كوفيد-19 في المقاطعة.
وتراجع عدد حالات الاستشفاء والحالات في وحدات العناية الفائقة، في وقت تتواصل عمليّة التطعيم التي انطلقت في 14 كانون الأوّل ديسمبر 2020 في كندا.
(راديو كندا/ سي بي سي/ راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.