عامل في مصنع سيارات فورد في أوكفيل في مقاطعة أونتاريو (أرشيف) / Chris Young / CP

سوق العمل الكندية تفقد 213 ألف وظيفة في يناير ومعدّل البطالة يرتفع إلى 9,4%

فقدت سوق العمل الكندية نحو 213.000 وظيفة في محصلة صافية في كانون الثاني (يناير) الفائت، فتراجع عدد العاملين إلى أدنى مستوى له منذ آب (أغسطس) الفائت وارتفع معدّل البطالة 0,6 نقطة مئوية ليبلغ 9,4%، حسب تقرير صدر اليوم عن وكالة الإحصاء الكندية.

وكان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت آراءَهم شركة "ريفينيتيف" (Refinitiv) للمعلومات المالية قد توقعوا أن تفقد سوق العمل ما معدّله 47.500 وظيفة الشهر الفائت وأن يبلغ معدّل البطالة 8,9%.

وقضت هذه الخسارة من الوظائف الشهر الفائت على المكاسب التي حققتها سوق العمل في الخريف، وهي ثاني خسارة شهرية على التوالي منذ نيسان (أبريل) الفائت عندما خضعت قطاعات واسعة من الاقتصاد للإغلاق بهدف الحدّ من انتشار جائحة "كوفيد - 19" التي بلغت كندا منتصف الشهر السابق، آذار (مارس).

وتركزت خسارة الوظائف الشهر الفائت بشكل شبه كلي في أونتاريو وكيبيك، وبشكل خاص في قطاع تجارة التجزئة وهو من القطاعات الأكثر تأثراً بإجراءات الإغلاق التي فُرضت مجدداً مع تفاقم الموجة الثانية من الجائحة. وهاتان المقاطعتان هما على التوالي الأكبر من حيث عدد السكان وحجم الاقتصاد بين مقاطعات كندا العشر.

وتراجعت الوظائف بشكل كبير في قطاع الخدمات وفي الوظائف بدوام جزئي، ما ساهم في أكبر خسارة شهرية من الوظائف منذ نيسان (أبريل) الذي فقدت فيه سوق العمل الكندية نحو مليونيْ وظيفة.

عامل لحام في مصنع في مدينة شاوينيغان في مقاطعة كيبيك (أرشيف) / راديو كندا

وتقول وكالة الإحصاء إنّ خسائر كانون الثاني (يناير) تجعل عدد الوظائف في سوق العمل أدنى بـ858.300، أي بنسبة 4,5%، من عددها في شباط (فبراير) 2020، آخر شهر كامل عاشته كندا قبل أن تضربها الجائحة.

وتضيف الوكالة الفدرالية أنّها لو أدرجت في حساباتها المواطنين الذين كانوا الشهر الماضي يرغبون بالعمل لكنهم لم يبحثوا عن وظيفة لكان معدّل البطالة بلغ 12%.

وكانت سوق العمل قد فقدت في الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر) 2020، نحو 63.000 وظيفة في محصلة صافية، في أول خسارة وظائف بعد مكاسب شهرية متواصلة منذ أيار (مايو) 2020.

وتضيف وكالة الإحصاء أنّ الأرقام الواردة في تقريرها اليوم تظهر "التحدي الدائم في تحقيق توازن بين الحركة الاقتصادية والحاجة لحماية الصحة العامة" وكيف أنّ الإجراءات التقييدية تضرب بقوة قطاعاتٍ معينة من الاقتصاد ومجموعاتٍ معينة من العمّال أكثر ممّا تضرب سواها.

مصنع لانتاج خشب البناء في كندا (أرشيف) / Radio-Canada

ومن جهتها تقول كبيرة مدراء استراتيجيات اليد العاملة لدى غرفة التجارة الكندية (CCC) ليا نورد إنّ التقرير "القاتم مع الأسف" الصادر اليوم عن وكالة الإحصاء يشير إلى ضرورة إيجاد طريقة جديدة لإدارة الجائحة.

"لا يسعنا، بكلّ بساطة، أن نضع أنفسنا في مرحلة انتظار لغاية وصول اللقاحات (المضادّة لوباء ’’كوفيد - 19‘‘)"، تقول نورد.

"نحتاج لاستراتيجيات جديدة لإدارة الجائحة. فمن الممكن جداً أن تُلحق التكاليف الاقتصادية الأذى بالاقتصاد الكندي وأن تُعدّل هيكلياً سوق العمل لدينا بشكلٍ قد لا يكون معه تصليحها ممكناً"، تنبّه نورد.

مقر وكالة الإحصاء الكندية في أوتاوا (Sean Kilpatrick / CP)

وعلى صعيد المقاطعات بلغ معدّل البطالة في أونتاريو في كانون الثاني (يناير) الفائت 10,2%، مرتفعاً 0,6 نقطة مئوية عن مستواه في الشهر السابق، كانون الأول (ديسمبر).

وارتفع معدّل البطالة نقطتيْن مئويتيْن في كيبيك ليبلغ الشهر الفائت 8,8%، أعلى مستوى له منذ آب (أغسطس) 2020.

وفي سائر المقاطعات كان معدّل البطالة الشهر الفائت كما يلي (معدّل البطالة في كانون الأول/ديسمبر مذكور بين هلاليْن)، ومن شرق البلاد إلى غربها: نيوفاوندلاند ولابرادور 12,8% (12,6%)، نوفا سكوشا 8,3% (8,8%)، جزيرة الأمير إدوارد 7,9% (9,9%)، نيو برونزويك / نوفو برونزويك 8,8% (9,6%)، مانيتوبا 8,0% (8,3%)، ساسكاتشيوان 7,2% (8,0%)، ألبرتا 10,7% (11,1%)، وبريتيش كولومبيا 8,0% (7,2%).

(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)

روابط ذات صلة:

أوّل خسارة لسوق العمل الكندية منذ نيسان (أبريل) ومعدل البطالة يرتفع 0,1 نقطة إلى 8,6%

كندا: سوق العمل تضيف 62.000 وظيفة في تشرين الثاني (نوفمبر) 2020 ومعدّل البطالة يتراجع إلى 8,5%

أعلى نموّ فصلي للاقتصاد الكندي في الربع الثالث بعد تراجع تاريخي في الربع الثاني

فئة:اقتصاد
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.