قالت لجنة التجارة الدولية في الولايات المتحدة (USITC) إنّ استيراد الفواكه الصغيرة الحجم لا يشكّل تهديداً للمزارعين الأميركيين. واللجنة وكالة فدرالية مستقلة تضمّ أعضاء من الحزبيْن الجمهوري والديمقراطي.
وبالتالي يكون التحقيق الذي فُتح في أيلول (سبتمبر) الفائت قد انتهى، ولن توصي اللجنة بالاستئناف.
ويشكّل هذا القرار خبراً ساراً لمُزارعي التوت الأزرق الكنديين.
فلو قرّرت اللجنة أنّ واردات الفواكه الصغيرة الحجم تؤذي، أو يمكن لها أن تؤذي، المنتجين الأميركيين لكان بإمكانها أن توصي بفرض رسوم جمركية على الواردات من الخارج أو بتحديد كميات معينة (كوتا) يمكن استيرادها من سائر الدول.
ولو صدر قرار من هذا النوع لألحق الأذى بمقاطعتيْ كيبيك وبريتيش كولومبيا اللتيْن تصدّران كميات كبيرة من التوت الأزرق.
وتقول "نقابة المزارعين الوطنية" (National Farmers Union) في الولايات المتحدة إنّ عائدات مزارعي التوت الأزرق الأميركيين تراجعت بنسبة 32,4% بين عاميْ 2015 و2019.
وتعتبر هذه النقابة أنّ كندا والمكسيك والبيرو والتشيلي والأرجنتين هي أبرز الدول المسؤولة عن ارتفاع الواردات الأميركية من التوت الأزرق.

علما كندا (إلى اليسار) والولايات المتحدة يرفرفان في محيط جسر "أمباسادور" الذي يربط مدينة ويندسور الكندية بمدينة ديترويت الأميركية (Rob Gurdebeke / CP)
يُشار إلى أنّ كيبيك في شرق كندا غنية بالتوت الأزرق البرّي (wild blueberries) فيما تتركّز زراعة أحد أصناف هذه الفاكهة الصغيرة المضادة للأكسدة المعروف بالعنبية العذقية الإزهرار (vaccinium corymbosum / highbush blueberries) في بريتيش كولومبيا في أقصى الغرب الكندي.
وتقول المديرة التنفيذية لمجلس بريتيش كولومبيا للتوت الأزرق (B.C. Blueberry Council) أنجو جيل إنّ بريتيش كولومبيا تضمّ 95% من إجمالي المساحة المزروعة بالعنبية العذقية الإزهرار في كندا.
وتنتج بريتيش كولومبيا 73 مليون كيلوغرام من الصنف المذكور سنوياً، حسب جيل. وتصدّر المقاطعة نحو 70% من الإنتاج، ويذهب نحو ثلثيْ الصادرات إلى الولايات المتحدة، جارة كندا البرية الوحيدة وشريكها التجاري الأول.
(راديو كندا / سي بي سي / راديو كندا الدولي)
روابط ذات صلة:
تراجع مبيعات الفواكه والخضار في كندا في بسبب نقص اليد العاملة والأحوال الجوية
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.